إي وربي،كفى بك وكيلاً سبحانك

إي وربي،كفى بك وكيلاً سبحانك

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى(وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً )
إي وربي،كفى بك وكيلاً سبحانك
وتأملوا،في قوله تعالى(وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ)أتأملتم(فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ)
وتأملوا أيضاً(فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)ياالله سبحانك ماعبدناك حق عبادتك،
وتأملوا،قوله تعالى(أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ)الزمر،بلا يارب حسبنا أنت عليك توكلنا ونعم الوكيل
وتأملوا قول الله تعالى(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) الأنفال،
ثم لنسأل قلوبنا،أين أنتي من التوكل،على من خلقك،
خوف،ووجل،فلان ظلمنا،وفلان أخذ حقنا،وأمراض تعتصرنا،ومصائب تتوالى علينا،
ففي سنن الترمذي وابن ماجة،عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه قَال،قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم(لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَوَكَّلُونَ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرُزِقْتُمْ كَمَا يُرْزَقُ الطَّيْر،تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ بِطَانًا)ماعادت قلوبنا تعرف التوكل،أصبحت تبحث عن مخارج بالأرض،
وابواب السماء فوق،اصبحنا نسير بخوووف،وغفلت قلوبنا عن الذي سبحانه(أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ)
هكذا،ماعدنا نلتجئ إلا لأقاربنا ومن هم حولنا لمن نظن أنهم سيساعدونا،علقنا آمالنا بهم،ونسينا(ونحن إقرب إليه منكم)
لنخلص بالدعاء،ربنا إياك نعبد وإياك نستعين،
قال الله تعالى(وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ)غافر،
كفانا ذلاً للخلق،والله الخالق أمرنا باللجوء إليه،كفانا استعانة بالضعفاء،والله القوي العزيز دعانا للاستعانة به،
ولا بد أن نأخذ بالأسباب،لنأخذ بها وبقوة،المهم هو أن يكون القلب معلقا بالله وحده،
أسأل فلان عن شيئ وأطلب منه أن يدلني على شيئ ولكن
في قرارة نفسي،وماسيكون منهم من عون،،فإنما هو بإذن الله،وإنما هو برحمة منه سبحانه،
هنااك يقين،بأن من توكل على الله فهو حسبه،
هناك ثقة،بأن الله لا يضيع من التجأ إليه،
ماكان بنا من فرج إلا برحمة من الله،
ستنعمون،ستشعرون بفرررح برحمة الرحمن الرحيم،،
وكلما ازدادت عليكم ضغوطكم وهمومكم،
توكلوا على الله،تفكروا بآياته وأيقنوا،
(إن الله لا يخلف الميعاد)سبحانه جل في علاه،سميع قريب
يجيب دعوة المضطر إذا دعاه،عن البراء بن عازب،قَال،علمني رسول اللّهِ صلى اللّه عليه أن أقول إذا أخذت مضجعي عند النومِ(اللهم إِني أسلمت نفسي إليك،وألجأت ظهري إِليك،ووجهت وجهِي إِلَيك،وفَوضت أمرِي إِليك ،رهبة منك ورغبة إليك،لا منجى منك إلا إليك،آمنت بكتابك الذي أنزلت وبرسولك الذي أرسلت)صحيح الترمذي،
ماأحلاها من طمأنينة تسكن الروووح،وتزيل مابه من خوف،أن تنام مرتاح البال،فأمرك قد سلمته لفاطر السماوات والأرض
عالم الغيب والشهادة،
نسألك أن تعلق قلوبنا بك وحدك لا سواك
توكلنا عليك،فأعنا ياخالقي على الأخذ بالأسباب،
وأنت الطيف بعبادك وأنت الرؤوف الرحيم.

المصدر: الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري