« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات » |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||||
|
||||||||
لأن أقضي حاجة لأخي خيراً لي من أن اعتكف شهر
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لأن اقضي حاجه لأخي خيراً لي من أن اعتكف شهر يقول بعض أهل العلم،إن جميع المكلفين ينقسمون إلى أقسام ثلاثة، القسم الأول،محافظ على الواجبات، مكتف بها عن غيرها، والقسم الثاني،مفرط في الواجبات، والقسم الثالث،خير الأقسام، من أدى الواجبات وتكثَّر من النوافل والمستحبات، واستنبط بعضهم من قوله تعالى في سورة فاطر(ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ) قالوا،من فرط في الواجبات﴿ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ) ومن اكتفى بالواجبات﴿وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ)من أدى الواجبات وتكثر من النوافل والمستحبات، أن أفضل الناس بعد الرسل، هم الصحابة رضي الله تعالى عنهم، والصحابة أحرص الناس على الخير، أبر الناس قلوباً وأصدقهم ألسنة، كان بعضهم إذا بلغه خبرٌ من الخير لم يعمل به ندم، ومن بعض الخصال،لا تكلفنا جهدًا بدنياً ولا مالياً ومع هذا فالأجر المترتب عليها عظيم، من هذه الخصال ما يتعلق بيوم الجمعة،يوم الجمعة عن أبي هريره رضي الله عنه،قال،قال عليه الصلاة والسلام(أفضل الأيام يوم الجمعة، فيها خلق آدم، وفيها أدخل الجنة، وفيه أخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة)صحيح أبي داود،وأخرجه مسلم، إن هذا الحديث هو أكثر حديثٍ في الإسلام أجرًا، وأقله عملاً، الحديث الذي رواه الإمام أحمد في مسنده عن أوس بن أوس رضي الله تعالى عنه، قال،قال النبي صلى الله عليه وسلم(من غسّل يوم الجمعة واغتسل، وبكر وابتكر، ومشى ولم يركب، ثم دنى من الإمام وأنصت ولم يلغ، كان له بكل خطوة أجر سنة بصيامها وقيامها)فالأجر جزيل والرب كريم، وعمل آخر أجره عظيم وهو يسير،قضاء الحاجة للمسلمين، السعي تحقيق مطالبهم كل على قدر جهده، وبخاصة ضعفاء المسلمين، ليس لهم واسطة،ولا حسب ولا جاه في المجتمع، إن خطب لا يزوج،وإن تكلم لا يُسمع له،وإن شفع لا يُشفع، هذا بالدرجة الأولى الأجر فيه عظيم، قال عليه الصلاة والسلام(ابغوني الضعفاء فيكم، فإنما تنصرون بضعفائكم بدعائهم وإخلاصهم)رواه ابو داود،وصححه الألباني، يقول بعض أهل العلم،وإنما كان دعاء الضعيف حرياً بالإجابة، تنصرون إلا بضعفائكم،أي،بدعوتهم وإخلاصهم،لأن عبادة الضعفاء أشد إخلاصاً،لخلو قلوبهم عن التعلق بالدنيا،وفي المقابل إذا قضيت حاجته، يدعو بإخلاص وإلحاح فيقبل الله دعائه، قال صلى الله عليه وسلم(لئن أمشي في حاجة أخي حتى أقضيها، أحب إلي من أعتكف في مسجدي هذا شهراً)المسجد النبوي، حديث صحيح،عن ابن عباس،أخرجه الطبراني،أي،صيام شهر وقيامه، إذا صدق العبد في إخلاصه وفي ابتغائه لمرضاة الله في قضاء حاجة أخيه، فأبشروا بأمر من الله بما يسرك، ثم أن الإنسان منا إذا سعى في شفاعة،يقول الله تعالى﴿مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا﴾قد تقبل وقد لا تقبل،والرسول صلى الله عليه وسلم يقول(اشفعوا تؤجروا)حديث صحيح،أخرجه البخاري،ومسلم،وأبو داود،والترمذي،من حديث أبي موسى الأشعري، يقول القرطبي،فتحصيل الأجر مرتب على وجود الشفاعة لا على قبولها، حديث عبادة بن الصامت رضي الله تعالى عنه، قال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(من استغفر للمسلمين والمسلمات، كتب الله له حسنة عن كل مسلم ومسلمة)يشمل الأحياء والأموات، حديث صحيح رواه أحمد وأبو داود والترمذي، وزيارة المريض بنية التقرب،عن ثوبان رضي الله تعالى عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم(من عاد مريضًا أو زار أخًا له في الله، ناداه مناد،أن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلاً)رواه الترمذي وابن ماجه وحسنه الألباني، وحديث أنس الآخر(شيعه سبعون ألف ملك إن زاره في السماء حتى يصبح ،والعكس إن زاره في الصباح حتى يمسي)رواه الترمذي، والمصافحة، السلام سلامان، سلام قولي،إلقاء السلام، وسلام فعلي،المصافحة، قال صلى الله عليه وسلم(إذا التقى المسلمان فتصافحا تناثرت خطاياهما كما يتناثر ورق الشجر)رواه الطبراني،بإسناد حسن، كما قال عليه الصلاة والسلام،فيما رواه الطبراني(إن لربكم في دهركم لنفحات، فتعرضوا لنفحاته، وسلوا الله أن يستر عوراتكم، وأن يأمِّن روعاتكم) نسأل الله بمنه وفضله أن يجعلنا من الذين وفقهم لنفحاته ونسأله تعالى أن يجعلنا من المسارعين في الخيرات،
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Rss Rss 2.0
Html
Xml Sitemap SiteMap
Info-SiteMap
Seo By RaWABeTvB_Seo