« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات » |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||||
|
||||||||
ماهو الوادي الأفيح
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إن سألت عن يوم المزيد،يوم المزيد هذا عيد أهل الجنة،مثل يوم الجمعة في الدنيا، يقول الله(لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ)ق، هذا المزيد يحصل فيه شيء وهو التجلي،وهو أن الله يراه أهل الجنة،في الجنة في ذلك اليوم،لما جاء في الصحيحين،صحيح البخاري،ومسلم(إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة النصف لا تضامون في رؤيته) وكما ثبت عن الصادق المصدوق،و[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] رضي الله عنه، يقول،فاستمع يوم ينادي المنادي يقول،يا إن الله تبارك وتعالى يستزيركم،من أجل المواجهة والمقابلة،فحي على زيارته فيقولون،سمعاً وطاعة،وينهضون إلى الزيارة مبادرين، فإذا بالنجائب قد هيئت،حتى إذا انتهوا إلى الوادي الأفيح الذي جعل لهم موعداً، وجمعوا هناك فلا يغادر الداعي منهم أحداً، أمر الرب تبارك وتعالى بكرسيه فينصب هناك، ثم نصبت لهم منابر من لؤلؤ، ومنابر من نور، ومنابر من زبرجد، ومنابر من ذهب، ومنابر من فضة، وجلس أدناهم،درجاتهم هناك على حسب درجاتهم في الدين هنا،أدنى الناس من يجلسون على كثبان من المسك لا يرون أن أصحاب الكراسي فوقهم بالعطايا،الذي فوق يعرف أنه أحسن من الذي تحت، والذي تحت لا يرى أن ذاك أحسن منه، من أجل لا يصير في قلبه شيء،لأن الله يقول( وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ) الحجر،حتى إذا استقرت بهم مجالسهم واطمأنت بهم أماكنهم نادى المنادي،يا أهل الجنة،إن لكم عند الله موعداً يريد أن ينجزكموه، فيقولون،ما هو،ألم يبيض وجوهنا، ويثقل موازيننا، ويدخلنا الجنة، وينجينا من النار،فبينما هم كذلك إذ سطع لهم نورٌ أشرقت له أطراف الجنة،فرفعوا رءوسهم فإذا الجبار جل جلاله وتقدست أسماؤه وصفاته قد أشرف عليهم من فوقهم وقال،يا أهل الجنة،سلام عليكم، فلا ترد هذه التحية بأحسن من قولهم،اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام، فيتجلى لهم الرب تبارك وتعالى،يضحك إليهم ويقول لهم،يا أهل الجنة،فيكون أول ما يسمعون منه تعالى،أين عبادي الذين أطاعوني بالغيب ولم يروني، الله أكبر،فهذا يوم المزيد،فيجتمعون على كلمة واحدة،أن قد رضينا فارض عنا، فيقول،يا أهل الجنة،إني لو لم أرض عنكم لم أسكنكم جنتي،هذا يوم المزيد،فاسألوني، فيجتمعون على كلمة واحدة،أرنا وجهك ننظر إليه، هذا أعظم نعيم لأهل الجنة،نعبد الله ونوحده ولكن إذا رأيناه زاد نعيمنا،أرنا ننظر إليك، فيكشف لهم الرب جل جلاله الحجب، ويتجلى لهم، فيغشاهم من نوره عز وجل، لولا أن الله عز وجل،قضى ألا يحترقوا لاحترقوا، ولا يبقى في ذلك المجلس أحد إلا حاضره ربه محاضرة، أي،مكالمة(ما منكم من أحد إلا وسيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان)يتكلم معك رب العالمين،لا إله إلا الله،حتى أنه يقول لبعض أهل الجنة،يا فلان،أتذكر يوم فعلت كذا وكذا،يذكره ببعض معاصيه في الدنيا،فيقول،رب بلى، ألم تغفر لي،قال،بلى غفرت لك،بمغفرتي بلغت منزلتك هذه، فيا لذة الأسماع بتلك المحاضرة،ويا قرة العيون بالنظر إلى وجهه الكريم في الدار الآخرة، ويا ذلة وخيبة الراجعين بالصفقة الخاسرة(وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ، إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ،وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ،تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ) القيامة، ومعنى،الفاقرة،المصيبة التي تكسر الفقار،وتكسر الظهر، ما أعظم منها وهي النار،أجارنا الله وإياكم من النار، هذه الجنة،وما فيها من النعيم،يقابلها النار، إن أهل الجنة في نعيم مقيم،تعرف في وجوههم نضرة النعيم، شباب فلا هرم،وصحة فلا سقم،وخلود فلا موت، وفي الحديث الصحيح الذي رواه البخاري،عن أبي هريرة رضي الله عنه،عن النبي صلى الله عليه وسلم،أنه قال(كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قيل يا رسول الله، ومن يأبى،قال،من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى) معناه،أن أمته التي تطيعه وتتبع سنته تدخل الجنة،ومن لم يتبعه فقد أبى،ومن تابع الرسول،صلى الله عليه وسلم،ووحد الله واستقام على الشريعة،فهذا يدخل الجنة، أما من أبى ولم ينقد للشرع فهذا معناه قد أبى، وأنه امتنع من دخول الجنة بأعماله السيئة، فالواجب على المسلم أن ينقاد لشرع الله،وأن يتبع سنة محمدا عليه الصلاة والسلام،فيما جاء به، قد قال الله في حقه(قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم) فاتباعه،صلى الله عليه وسلم،من أسباب المحبة، محبة الله للعبد، ومن أسباب المغفرة، ودخول الجنةن أما عصيانه ومخالفته فذلك من أسباب غضب الله ومن أسباب دخول النار،ومن فعل ذلك فقد أبى، وقال جل وعلا في كتابه المبين(وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) فالواجب على كل عاقل وعلى كل مسلم، أن يوحد الله، وأن يلتزم بالإسلام، وأن يتبع الرسول،صلى الله عليه وسلم،ويطيع أوامره وينتهي عن نواهيه فهذا هو سبيل الجنة وهذا هو طريقها، ومن امتنع من هذا فقد أبى، اعلم أنك لن تدخل الجنة إلا بمفتاح،مفتاح الجنة لا إله إلا الله، اللهم نسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة، نسأل الله الذي لا إله إلا هو أن يمتع أبصارنا بالنظر إلى وجهه الكريم في الدار الآخرة، نحن وآباؤنا وأمهاتنا وإخواننا وجميع المؤمنين.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Rss Rss 2.0
Html
Xml Sitemap SiteMap
Info-SiteMap
Seo By RaWABeTvB_Seo