لَيتَنِي لَم أخُضُنُهآ.!

لَيتَنِي لَم أخُضُنُهآ.!

.
.
.
كانتَ تُشكِّلُ لي تحدياً كبيراً ليتني لم أخُضنُهآ.!
كنتُ أريدُ أن أثبت لصديقي .. ولمجتمع يدسُ أنفهٌ في كل
أمورِ شخصٍ يشتمُ منهُ رائحةَ مشاعر أو عَاطِفة..
وأثبتُ لنفسي الأمَارةُ بالعشق أن الحبُ لا زال يَتَنفَس ..
حتى وإن حاول وأدهُ أشباهُ مُحبين وذوو قلوبٍ مشوهةٍ
بعُشقِ يجهلونَ حَتى أبسطَ مظَاهره!!
وأني أنا من سيحملُ رايةَ الإصلاَح ويُعيدُهُ إلى زمنه الجَميل ..
زمن النَظَرات الصَادقة المختلَسة بِحَياء عَذب..
زمن الرسَائل وحمَامتها وساعي بَريدها ..
زمن كل شَيء يُدغدغ القَلب ويُنَبئهُ بحُب ..عَظيم!!
فــ كنتِ أنتِ وكان حبكِ ..
حُبك ِالذي وُلد عظيماً, وعاشَ عظيماً, ومات ذَليلاً _للأسف_!!
حبكِ الذي عَلمَتِيني العُشقُ .. وفيه تفوقتُ عليكِ.!
حبكِ الذي جَلَدَني بِسِياط الخَوفُ واليأسُ والحزن .. ولم يبالي!!
حبكِ الذي نَمَى بقلب رَجُلُ لم يَكن عادي ..
رَجُلُ إنتَشَلكِ من أقذرِ وحولُ الدُنيا وأدخَلكِ جَنتَها ليُعطيكِ قلباً ويلبِسُك حباً.!!
رَجُلُ نصًبكِ عرشَ دولتاً لم تَطأَها إمرأةُ قبلكِ.!
رجلُ لم يَكن إلا أنا.,.,
أنا الَذي رَفَضَني مُجتَمَعي بتُهمة عَاشق ..
ورَفضتيني أنتي بدون أدنى تُهمه!!!
فـَ دمرتي جنةً وشردتِ قلباً وقتلتِ حُباً..ورحَلتي!!
وتركتيني أهِيمُ على وجهي بين وحُوش لا تَرحَم ..
أطرق الأبوابَ بحثاً عنكِ وعَني ..فلم أجِدُنا!!
أتوسَلُ أيدي الحلِم بأن تأخُذني لكِ .. وتَرحل!!
وتُخبري صَديقِي ومُجتَمعي بِأَننَي رَجٌلٌ ضاعَ حُبُهُ العظيم
بينَ اختيارٍ سَيءَ وزَمنُ أَسوأ..!!

المصدر: الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري