05-08-2011, 06:34 PM
|
|
غروب انثى

سأهذى هنا
ومعي قلمى بحبره ذو النزف المحض
تعتصر الهموم بين ثنايا القلب احتضارات قاتلة
تنتهك الافق , وتمزق الضلوع كالثمامة بعد الذبول
ويمتزج الغروب بكيان انثى
امتزاج قهرى وانكسارى
فيكون الشفق الاحمر الدموى اول من يعلن الثوران
ليلة .. امتنعت فيها الشمس عن ارسال اشعتها الذهبية
ليبقى الشفق متهاديا بنزيفه ويبقى الامتزاج انكسارى
تعكر الافق , وغشت البرية كُدرَة
منعت ضوء القمر الخافت من الوصول
فكان الظلام الحالك منبع الشهوات
موعداً للتضرع الى السماء واقامة الصلوات الإلهية
والبحر .. تلاحم فيه المد والجر بآهات انثى
كادت تُقتلع ضلوعها من قسوة التلاحم
اهتزت السماء نزيفا لكم الجراحات الذى هُدر
واعلنت غضبها بسيول من الجليد الاسود
ورعداً كاد يصم الآذان واعاصير تهد الجبال
بتلك الليلة .. كان احتضار انثى
ضاق بها القلب ازدراءً لتلك الدنيا الحمقاء
فقد امتلأت عليها تجمعات الشقاء وكَلمَ الحياة
احتضارها .. عجز فيه كل الاطباء عن تشخيصه
وعجزت امهات الكتب عن تفسيره
انهيار ذاتى لكل الحاضرين والشعور بحسرة العجز كان الما " كبيرا "
فقد كان احتضارها من نوع خاص
اهتزت لأجله السماء واعلنت غضبها , وشاركتها الارض بإعلان العصيان , فاشتعلت ثورة بركانية سحقت كل من امامها
والرياح اخذت تعصف بكل مكان
وبعد ثورة هائلة
اجتمعت فيها السماء والارض
والرياح ومعهم البحار والبراكين
عم السكون واخذت الاوراق تتساقط فى هدوءٍ تام
فقد أبت الانثى ان يكون احتضارها تقليديا
أبت ان تشيعها السماء , وان تُدفن روحها تحت التراب
او تُحمل على نعشٍ وتبكى عليها النساء
قررت ان تكتفى بإمتزاجها الشفقى
وان يختبئ بروحها الغروب الانتحارى
وان ينتسب الغروب لها لا هى التى تنتسب اليه
ليبقى
(* غروب انثى *)
موسما تجتمع فيه السماء والارض لاعلان العصيان والثوران
!
!
!
!
|
|
أمشِيّ " غَريبْ " ودآخلِيّ ألفْ دُولَه ..
وأطَآلِع الدُنيَآ بنظّرآتْ مذّهُــولّ ..!
شِفتْ أبسَطّ أحلآمِيّ (تمُوتْ ) بسهُولَه ..
و || الصَمتْ || عنّ خُوفْ الحَكِيّ كآن مسّؤؤلّ
حتى ملامح بسمتي ضيعوووهااا
|