القلادة المفقودة

القلادة المفقودة

بسم الله الرحمن الرحيم
هناك في عالمٍ ما قلادة جميلة وهذه القلادة من قديم الزمان ولايلبسها ألاالأحق بلبسها أي البطل الشجاع في زمانهم لأنه يصونها ويحافظ عليها ولايقترب منهامن هو ليس بكفولها لأنه لن يحميها ولا يملك القدرة على حمايتها وكان مرتدي هذه القلادة يقدرونه ويضعونه في أفضل مكان عندهم ثم توالت السنين ولا يبق حال على حاله وتغير الزمان فبدأت الجرأة ودبة السرقة وسرقت هذه القلادة ومن يسرق لا يعرف قيمة الشيئ الذي يسرقه لأنه فالأغلب لبسها ووضعها على نحره ولا كن ليس كل من حمل مهند آ صار محمدآ وبدأ بعضهم يضعونها على أقدامهم كالخلاخل حتى أن أمتهنت وصارت مهانه فالوردة مثلآ تقطف جميلة وأذاتناقلتها الأيدي النضيفه بقيت جميله وأذاأمتدة لها يدآ قذرة ذهب لونها وريحها كانت مصانة فأصبحت مهانة كانت مثل الدرة الثمينة في صندوق جواهر والمجوهرات تحفها من جميع النواحي ولا كنها مميزة عنهم جميلة جدآ وشكلها جذب اللصوص أليها أخذوها فضاعت من بين يدهم وللأسف لم يجدونها لأنهم أضاعوها في غسق الليل فانقطعت وتناثرت حباتها نعم إنها الأمانة نعم سرقت فالناس أغلبهم ليس لديهم أمانة ضيعوا لأمانه ولم يصونوها

المصدر: الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري