إنكسار شموخ وبصيص نهضة أمل !

إنكسار شموخ وبصيص نهضة أمل !

هنا وهناك وانا اعيش مرارة الألم.. وتجرعت آلاف كؤوس علقم وتغيهبت مع الآمي واوجاعي والندم! ورميت في جب الغربة! وانزويت في زاوية الوحدة فأشحبتني تلك القسوة.. وانحلتني تلك الكآبة.. فلم اعد املك حتى بقايا بسمة! ولم اعد اعرف من اكون ؟ وماهو وجودي في وسعة هذا الكون! تساؤلات طرحتها على الزمن.. فأبى على تساؤلاتي ان يجيب! فوجدت اليأس هو المستجيب ! فشبهت نفسي بغصناً كاذي من القسوة قد ذبل! وأملاً في زمن اليأس قد مل! سقوط وذبول.. قسوة وإنكسار وأفول.. ونهاية لذاك الامل! حيرة واحزان.. واشواق تنهش الوجدان كآبة وفقدان.. غربة فلا ادري ماهو الحل! سماء ملبدة بالغيوم وقلبــاً دامعــاً حزين وكفناً هناك في محطة الانتظار وشموخاً كسر ليذهب إلى الجحيم وألماً عربيداً مقيم فمتى ينتقل؟! غربة روح.. وتخثر كل الجروح وقذف جثتي الهامدة من اعلى السفوح ! الاحزان ارثتني.. والاشباح آنستني.. والاوهام بالمحبة اشعرتني! الظلام اوحشني وفي جب النهاية كبلني! إقتربت مني كوكبة المنايا.. تريد تخليص الروح من الجســد سيمزقني اشتاتاً واشلاء بما ان مظهري ليس مبعثراً واشلاء سيجمع جسدي الممزق بذاك الثوب الابيض الزاهي بالنقاء ! ليصبح الكفن ردائي.. والتراب بساطي والقبر مسكني وذائب اوجاعي ! فمتى ايها الألم تنجلي؟ ومتى ايتها الغربة ترحلي؟! ومتى ايها القهر تداعب وتعانق الدهر ؟! ففي النهاية عرفت من اكون.. وماهو سر صمتي والسكون !! فأنا بقايا أمل قد انهكه الألم.. في هذه الفسحة من الزمن! فمهما كان اليأس منتنشراً في الوجود فسيكون الأمل باقي وموجود وحتى لو كان رونق الحياة مفقود.. فبالأمل سيعود حتماً سيعود! فالمحبة ستبقى والود سينتشر ويرقى والألم سيقصاء والجرح سيلتئم ويشفئ.. وسيملئ افقنا حباً وبلسماً ووفاء ! ........... أحبتي أسقوني كؤوس أمــلاً لإستعيد ذاك الشموخ العظيم! او أعيروني ببعضاً من شموخكم لإرتوي وأنهض! إذاً أسقوني من احباركم الزاهيه لأتجرع رذاذهــا أرق الوداد مكللاً بزهور البيلسان!

المصدر: الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري