البطاقـة الشخصيّة لـ الشاعر / محمد بن فطيس المري

البطاقـة الشخصيّة لـ الشاعر / محمد بن فطيس المري

الأسم : محمـد بن حمد بن محـمد بن فطـيس المري
العمر : 30 سنه
البلد : قطر
المهنة : موظف
الحالة الإجتماعية : متزوّج ولديه ولد .

نبذة مختصرة عن حياته :

له عدة مشاركات في مجال الشعر , و ينتسب إلى قبيلة آل مرة , يعمل موظف بالديوان الاميـري بـ دولة قطر , حاصل على دبلوم إدارة .
بدأ مشواره بـ الساحة في 2001 تقريباً , وشارك في العديد من المهرجانات الخليجية والعربية منها مهرجان الدوحة الثقافي ، مهرجان حائل ، مهرجان الخالدية في الأردن ، معرض الصيد والفروسية في ( أبوظبي ) ، و شارك في برنامج شاعر المليون (1) وخطف لقب " شاعر المليون " بـ كل جداره و إستحقاق , و أخيرا ً شارك في أمسيات ليالي فبراير 2009 .

دراسه بسيطه عن قصائده :

تميز شاعرنا بـ أمور عدة لمستها كثيرا ً من خلال قرائتي لـ ديوانه في بعض المواقع الأدبية جعلته الأفضل على الساحه الشعريه , و لمحت في شعر ابن فطيس خصائص ربما تكون نادرة فيمن هم في سنة أو في شعراء هذا العصر من الشباب على وجه الخصوص , فـ إن ابن فطـيس مع ما يحظى به من تواضع جم أثبت لـ العالم الخليجي أصالته العربية و طباع العرب التي تكاد تندثر بـ فعل المدينة الحديثة .

حين يتكلم عن الكرم ترى الوصف بـ لسان العرب لا بـ لسان المتحضرين !!
حين يتغزل ينبك عن مخبره في الغزل وهي تلك العفة العربية التي صنعتها قبيلة عذرة حسب ما يذكر التأريخ !!
إذا .. ولـ نحلل بعض خصائص ابن فطيس لا خصائص شعره إذا أنني لا ناقة لي ولا جمل في بناء القصائد ولا بحورها .

ملامح الفخر في شعر ابن فطـيس :

حين افتخر ابن فطيس لم يفاخر كـ حال كثير من شباب اليوم الذين يتطرقون لـ الكذب الواضح في المدح والذي ربما فيه ضرب من الجنون والتعالي , بل ذكر عن قبيلته أمور تحمد بها القبائل كلها وليست فوق المعقول , وقبل ذلك قال عن نفسه :
الحمد لله .. واثـقٍ مـن رووحـي .. ......... .. وإن كنت ذيـب فـ الرجـال ذيابـه
ما أقول أنا أشعر واحدٍ في العالم .. ......... ..لكن قصيدي كفو وأنـا أدرى بـه

ثم قال :
وإن عـوّدت بيـن [ القبايـل ] فزعـه .. ......... ..أنــا أشـهــد إنـي فـي اللـوازم لابـه
لي في القبـايـل ربـع .. وأقــدّرهــــم .. ......... ..مانـي بـ مــن يجهـل مقـام أصحابـه
وإن عوّدت لأصلي فأنا أصلـي مرّي .. ......... ..من صلب يــام أهـد القنـا وخضابـه
قـومٍ لنـا [ فـوووق المعالي ] بيــرق .. ......... ..والسيـــف قـــوّوة سلـتـه بنصـابـه

ملامح الدين في شعر ابن فطـيس :

إن الثقافة الدينية التي يمتلكها شاعرنا جعلت له قبولا عند جمهور الشعر , فـ التدين عاطفة صادقة تجذب الآخرين بلا شك وتكفيه هذه الرائعة التي قال فيها :
لا ضـاقـت الدنـيـا عليـك وتشاويـت.. ......... .. خلق الله .. اللي فـ الرخـا كـان واجـد
ومن العرب والصوت والثوب مليت.. ......... .. وقامت عليك همـوووم بـ قعـا تراجـد
فـ أرفع يديـك لـ خالقـك لا توضيـت .. ......... ..وادعو ترااك أقرب إليا صرت ساجـد
ووقّت من أوقاتك لـ لأوقات توقيـت .. ......... ..وسجـّل لـ نفسك في المساجـد تواجـد
وأبشر بـ فزعة حامي الدين والبيت .. ......... ..إليا هجدك مـن الهواجيـس هااااااجـد
اللي يميت الحي .. ثم يحيي الميـت .. ......... ..لرضاه شف كثر البشـر بـ المـسـاجـد

و كذلك الرائعة التي بيّنت معالم التدين في شعر فارس المليون الأول , حتى انك تكاد تشك في بعض غزليات ابن فطيس أنها مواعظ !!
الضيقة الي دايمن تالي عصير .. ......... ..وش حيلتي وأردها لا تجينـي

ثم يقول تلك المقطوعة الوعظية ضمن القصيدة :
وآخذ مع الهاجوس [ سجــة وتفكيـر ] .. ......... ..وأراجــع اللـي فـات بينـي وبيـنـي
وأحسـب ذنوووبـي وأدووور التكفـيـر.. ......... ..عســـاي مـا قصـرت فـي والدينـي
وعساي ما قارنت من ينفـخ [ الكيـر ] .. ......... ..واللي يحمـل المسـك جعلـه قرينـي
ويطري علي يوم الحشر وأطلب مجير .. ......... ..و أعطى كتابـي فـي شقيقـة يمينـي

العجيب أنه هذه القصيدة تصنف من غزلياته !!
و اللوحات الغزلية لـ ابن فطيس رسمها بـ براعة العربي الذي تحلا بـ خلق العرب الأصيلة وتزين بـ تاج الإسلام , فـ لقد رسم شاعر المليون الأول لوحة لـ الغزل في العصر الحديث فاق بها أهل عصره خاصة من تأمل صغر سن ابن فطيس و نوعية الشعر الرخيص في هذا الوقت التي تحتم على بعض الشعراء مجاراتها .

حين يتحدث ابن فطـيس عن الشوق فـ إنه يدغدغ المشاعر بـ أسلوب نظيف يسرح بك بعيدا إلى عهود سابقة يوم أن كان العربي العاشق يستر محبوبته ويخفي حبها بينه وبين ذاته , فـ يصفها بـ لسان العربي الطاهر الذي يعتني بـ تلك الأنثى وحشمتها بعيدا عن الوصف المخل الذي بدأ يتسابق إليه شعراء اليوم و يتبجحون به ونسوا أن الحياء شعبة من الإيمان , فـ ليت ابن فطـيس يتبنى مدرسة لـ تثقيف هؤلاء الذين يظنون جودة الشعر في وصف أخص خواص الأنثى !!

و يتضاءل ابن فطيس من ذلك الشموخ لـ سلطان الحب الذي يكويه بـ فراق تلك الأليفة , لـ يعترف بـ قوّة ألم الشوق و الوجد :
والله ان احر من دمع اليتيم.. ......... ..دمعة الرجال من فرقا مـره

ملامح الحكمه في شعر ابن فطـيس :

الشاعر المتميز هو من يطرق باب الحكمة في الشعر بل إن الناس أكثر ما تحفظ من الشعر أبيات الحكمة , و لو تقصّيناها في شعر ابن فطيس وجدناها كثيرة , أشهرها :
غاسل كفـّـي من مصافحة بعض اليدين.. ......... ..وقافل بـ وجيه أهلهـا صناديـق البريـد
أشهد اني لـ البلاوي على الدنيا مديـن.. ......... ..كل ما راجـعت نفسي طلعـت المستفيـد
المواااقف تشخل الناس والطيب يبيـن.. ......... ..كل عام يطيح تسعه ويصفى لي وحيـد

بساطة الشعر من بساطة المعنى :

و جودته في أنك تستطيع توصيله لـ عدد كبير من الناس , لـ أن الشعر رسالة فـ إذا كانت تلك الرسالة غامضة غير مفهمومة فـ لا قيمة لها , وهذه ملاحظه في بساطة معاني ابن فطيس , بل يصل به الأمر إلى رووح الدعابة و المرح مما يجعل تصفيق الجمهور يحتمي ولا بد من الترفيه في الشعر لـ يستفيد الشاعر و السامع !!

" مثلا " الكل يبتسم حين يقرأ :
( عطيتني وجهك وانا جيت كلي.. ......... .. محروم والمحروم ما ينعطا وجْه )

و حين يقول :
( ودي بك .. وأبيـك وأبــاك وأبغـاك ) .. ......... ..جمعتهـا لرضـاك واخـتـار فيـهـا
كانك مشكك في [ الوفا والغـلا ] هــاك .. ......... ..جوالــي اقـر القائمـه كــل ابيـهـا
رقمك مع (الصادر) ولا (وارد) أسواك .. ......... ..والناس فـ اللي ( لم يرد عليها )

ملامح الغزل و الوصف في شعر ابن فطـيس :

لا يسعني التعليق عن القصائد الغزليه لـ شاعرنا " المعجزه " , وتلك الأبيات التي سـ أضعها هنا , تعبّر عن غزارة الشعر الغزلي عند شاعرنا , و أوّلها و أفضلها :

ضحكت .. مبغى الناس تدري يبالفيت.. ......... ..لكنها غصب ٍ عن العين ساحت
حارت دموعي في عيوني .. وصدّيت.. ......... ..وأرمشت أبيها ماتبيّن و طاحت

.
.

فراغ قلبي / غلاك أرهى / على ســـدّه.. ......... .. ليتك تشوف ( الغلا و أبراجه و عاجه )
أقوووى [ رياح العذل ] / ماتقدّر تهدّه.. ......... ..وإلا الجفى لو تنفّس ( هدّم أبراااااجه )

.
.

إن شفتني ضايق و أهوجس و أسبّه.. ......... ..أخاف غدر الوقـت .. و الوقت دورات
لاتحسب إن دمعي نزل دووون سـبّه.. ......... .. أبكي من [ الفرقى ] و هي مابعد جات

.
.

أسكت عساهم من سكاتي يسكتون.. ......... .. وأنا عن اللي في ضميري مـ أنتهـيت
وأدوّر الفرحه مع اللي يسهروون.. ......... .. وإن ذكّروني .. أخذت فنجال وسريت

.
.

ترى الود / ليل ٍ مظلم ٍ / جيت لك ساريـه.. ......... .. سرجه وصالك .. و الجفى ينفخ سرااجه
و ترى قصرنا اللي كم سنه نجمع و نبنيه.. ......... .. هووى العأذل طيّح باب العوود و سياجه

.
.

The End

^ _ ^

المصدر: الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري