زمان يعبث

زمان يعبث

زمانٌ إذا استوى لك يوم خاب لك سنين زمانٌ يبحث عن هدم أساسيات ما يطمح الإنسان ل بناءه يكسر صمت مشاعرك ل يُخرسها إلى الأبد يفتح منافذ رؤيتك ل يدفنها بِ تراب الحسرة والألم زمانٌ زاده بعض البشر بُؤساً على بؤس طَعْناتٌ من الخلف زيف أحاسيس أحلامٌ تتحول إلى أوهامٍ منهم وما لم يُذكَر كان أعبر ...!! لا هدف لهم سوى أنهم يسرقون أمل غيرهم يُغيّرون ملآمح السعادة ويحوّلونها إلى أتراحٍ وكآبة هُم بتصرفهم ك " المخلوقات " المتطفّلة يتضرر غيرهم ل يستمرّوا في عيشهم زمانٌ يحمل في بحره أمواج ...!! إن نجوت منها لم تسلم من أثآرها وإن لم تنجو منها أصبحت من ضحايا " كان وأخواتها " تحاول الوقوف من جديد ل كنّك تُبلى بِ أعظم ممّا مرّ بك تمُرّ بِ أوجاع لا يُمكن إيجاد مُسكّنٍ لها رهبةٌ من الماضي وحذرٌ من المستقبل وحياة جدباءةٌ بينهما ...!! تجول في حقيقة الوهم وصدمة السراب فَ تجد نفسك مُحاطاً بِ ويلآت الأسى تبحث عن أُناس ليس لهم وجودٌ صديق .. حبيب ...! وماهي إلا أضغاثُ كلمات يَنسُجها الزمان ل تأمن له ويغدر بك قدْ يتحوّل المستحيل إلى ممكن ف تجدهم لكن !! حياةٌ بينهم !! يشوبها إطمئنان مُخوّف تصديقٌ مُكذّب إبتسامة خلفها أنين زمان ....! يُخيّل إليك أنّ نسائم الورد في بُستانه فَ تجد نتن ريحه في رؤوس أوراقها زمان ...! كفاحه: اليأس ..!! بنيانه: حُطام المشاعر ..!! فأله : التشاؤم ..! زمانٌ يعبـث بِ عالمك مما راق لي

المصدر: الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري