« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات » |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
ما رأيت أحد أعلم بفقه ولا طب ولا بشعر من عاشة
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فقدوتك أُمُنا خديجة وقفت مع سيد الدعاة،محمد بن عبد الله وقفتها التي لا تنسى،وكذلك أمهات المؤمنين رضوان الله عليهن جميعاّ،يا من تعملين في مجالات الدعوة في صمت لا تبغين مدحاّ من أحد أو جزاء ولا رياء، ولاسمعة،وتريدين الأجر من الله وحده،لا حرمك الله ذلك،يا من تدعين إلى الله في كل موقع أنت فيه،في بيتك داعية،وفي عملك داعية،وفي مجتمعك الصغير والكبير،يا من سارت على منهج العلم الشرعي،وجعلت جناحيها للانطلاق إلى جنة الرحمن ،إليك أيتها القدوة،قدوة في مظهرك،والتزامك بأمور الشرع،مطبقة الأخلاق الإسلامية في تعاملك وسلوكك قولاّ وعملاً،سيري على نهج الأنبياء والعلماء والدعاة على هدى وبصيرة،سيري في ثبات خديجة ،وعلم عائشة ،واقتداء فاطمة رضي الله عنهن جميعاّ وجمعك بهنّ في جنات النعيم،اللهم اّمين،إن المرأة التي رباها الإسلام وحافظ على حقوقها ورفع منزلتها وكرمها جعل منها مخلوقاّ رائعاّ ومثالاّ يحتذي بها،تقوم بواجباتها كأم ومربية أجيال خير قيام وتساهم بعلمها وجهدها في تنوير بنات جنسها بما يعود عليهن بالفائدة المثمرة،هي عليها الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالآداب الشرعية بها كامرأة وعليها تنظيم وقتها بين واجباتها،ورعاية زوجها وبيتها، وتربية أولادها، والتواصل معهم في ظل ظروف العصر،وإذا نجحت المرأة المسلمة داخل بيتها ستنجح خارج بيتها،والأخذ بكل ما هو نافع ومفيد فهي تتعلم وتعلم وتقوم بالدعوة إلى الله بالوسائل والطرق التي تتناسب مع طبيعتها كامرأة ،وقد ضربت لنا عائشة رضي الله عنها أروع المثل في إقبال المرأة المسلمة على التعلم فقد كانت رضي الله عنها تمتاز بعلمها الغزير الواسع في مختلف نواحي العلوم كالحديث، والطب، والشعر، والفقه والفرائض،قال الإمام الزهري عنها(لو جمع علم عائشة إلى علم جميع أمهات المؤمنين،وعلم جميع النساء لكان علم عائشة أفضله)وقال هشام بن عروة(ما رأيت أحداّ أعلم بفقه ولا طب ولا بشعر من عائشة)وأنها كانت رضي الله عنها،لا تسمع شيئاّ لا تعرفه إلا راجعت فيه حتى تعرفه،كما أنها تعد من رواة الحديث المكثرين وبقيت بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم،نموذجاّ رائعاّ لبيت النبوة تفتي وتعلم وتنشر دين الله،حتى كانت عضداّ للخلفاء والأمراء من بعده صلى الله عليه وسلم،فالمرأة قد لا تشعر بأهمية دورها الدعوى ولذا يجب عليها ألا تنتظر الأجر إلا من الله،وقد تكون داعية في بيتها وبين بنات جنسها بمعاملتها الحسنة وأخلاقها الفاضلة وسلوكها،بحيث تحث أولادها ليكون لهم دوراّ في الدعوة وتشجعهم على ذلك،بل أن تكون دعوتها أشمل من ذلك،بحيث تشمل الطالبات والمعلمات والأمهات،فهي تحتاج إلى همة عالية وعزيمة صادقة ونية خالصة وجد واجتهاد واغتنام للأوقات،وهذا يتطلب منها فهم بأهداف دعوتها والوسائل الشرعية،والإلمام بالمشكلات التي تواجه المرأة في طريق الالتزام،والابتعاد عن العنف والتشدد،فتبسط الأمور، وتبرز مرونة الإسلام وسماحته، ورفق الرسول صلى الله عليه وسلم، كدين موافق للفطرة السليمة دين الوسطية والعدل بعيداّ عن التنفير والتعقيد،كما عليها أن تحرص على،الإخلاص في القول والعمل لأن إخلاص النية لله تعالى فيما تقوم به من إصلاح وتربية وتعليم له أثر كبير وفعال في النفوس،فكلما أخلصت في دعوتها وجدت آذانا صاغية وقلوبا صافية تستنير وتتقبل،قال تعالى(قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني)ولأن صاحب العلم يكون ذا مكانة لدى الناس ويؤخذ منه ويستجاب له أكثر من غيره،ولا يخفى على أحد أن من مكارم الأخلاق التي بعث بها محمد صلى الله عليه وسلّم، ذلك الخلق الكريم، خلق الحياء الذي جعله النبي صلى الله عليه وسلّم من الإيمان، وشعبة من شعبه،الحياء المأمور به شرعاً وعُرفاً احتشام المرأة وتخلقها بالأخلاق التي تبعدها عن مواقع الفتن،واحتجاب المرأة وتغطية وجهها ومواضع الفتنة منها من أكبر احتشام تفعله وتتحلى به فلا يجوز الاختلاط بين الرجال والنساء بحكم العمل أو في المدارس لأن الاختلاط يحصل فيه مفاسد كثيرة،ولو لم يكن فيه إلا زوال الحياء للمرأة وزوال الهيبة من الرجال،وخلاف ما كان عليه السلف الصالح فالالتزام بالحجاب الشرعي بأن تكون مثالاّ للعفة،والحجاب عن الرجال الأجانب والإبتعاد عن الاختلاط بكل ألوانه وأشكاله من سمات المرأة الداعية التي تكون قدوة للأخريات،والإسلام لم يحرم على المرأة أن تعمل خارج منزلها في تدريس بنات جنسها أو في مكان يضمن لها الستر والعفاف ولا يسبب لها الأذى ولا الفتنة، اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك،عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك،أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي،ونور بصري وجلاء حزني وذهاب همي.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Rss Rss 2.0
Html
Xml Sitemap SiteMap
Info-SiteMap
Seo By RaWABeTvB_Seo