قصة القصيبي مع عمران العمران

قصة القصيبي مع عمران العمران

عبدالله الجعيثن
..
.




وهي من أروع القصص دلالة على جمال الصداقة !
رواها القصيبي رحمه الله في كتابه الفريد (حياة في الإدارة) وملخصها ان عمران العمران رشحه لعضوية لجنة تفاوض الجانب المصري أثناء حرب اليمن ، وثار القصيبي من هذا الترشيح الذي لم يستشره الأستاذ عمران فيه وغضب ، ودار بينهما هذا الحوار:



- كيف تسمح لنفسك بإرسالي في مهمة كهذه دون أن تستشيرني.؟!
هل أصبحت وصيّاً عليّ.؟!
- أنا أعرف بمصلحتك منك.!
- ماذا تقصد.؟!
- هذه فرصة نادرة قد لا تتكرر أبداً.!
- القصيبي ثائراً - العمل في بلاد تمزقها الحروب والقلاقل وفي ظروف تعرض حياة المرء للخطر فرصة نادرة.؟!
- لا تنظر للموضوع من هذه الزاوية.!
- وكيف أنظر إليه.؟!
- أنت مدرس مساعد موظف صغير مغمور لا يعرفه أحد ، بسبب هذه المهمة سوف تتعرف على كبار المسؤولين وسوف تفتح أمامك آفاق أكبر، وقد تكتب رسالة الدكتوراه عن اليمن.!
ولا تنسى الانتداب.!


حسناً كل ما تنبأ به عمران حدث - ويضيف القصيبي - انه قبض مبلغ الانتداب 25 ألف ريال فأخذ صديقه 15 ألف ريال وشرى له بها أرضاً في الملز عام 65م ثم باعها وشرى له أرضاً ضعفها في الربوة.! ثم بناها له الأستاذ العمران مقرضاً صديقه! وأشرف على البناء (وتقاضى الثمن بالتقسيط ، سكنت في هذا المنزل عدة سنين سعيدة ثم استؤجر عدة سنين بمبالغ مجزية ثم اشتري بثمن ممتاز..) (كما ان رسالة الدكتوراه كانت عن اليمن!) حياة في الإدارة 44-45 باختصار.

المصدر: الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري

الصداقه هي تلك الذكريات الجميله
فيها الوفاء والتضحيه
تسلم يمينك على هذا الطرح رشيد
تحياتي

شكرا اخي ماجد