« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات » |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قلوب متحجرة .. لا تعرف الرحمه!
حبيبات العرق تملأ جبينه...الذي حفر عليه الزمان آثاره...مقطب حاجبيه إلا أنه يبتسم من وقت لآخر...كلما تذكر قسمات صغاره الفرحة... صباح اليوم قبل خروجه إلى عمله... وهو يعدهم بإحضار الحلوى عند عودته... أخذ يطلق أنفاسه بتسارع...وقد أخذ الإجهاد منه كل مأخذ...هم َّ بالتوقف إلا أنه تراجع ... بعد أن أنعشت ذاكرته جسده قليلاً... بأفكار "راتبه" الذي سيستلمه اليوم... بعد عناء شهر كامل... واصل عمله حتى سمع صوت الجرس يعلن انتهاء يومه الشاق...تقدم بخطواته نحو الحجرة التي يجلس فيها من يترأس العمل في المكان... دخلها ...فوجدها خالية من أي جسد سواه... جحظت عيناه وهو لا يد ري ما يفعل... خرج من الحجرة على عجل ... سأل أحد العمال عما إذا كان قد رأى من في المكتب...فأشار له إلى الشارع.. أصابه الهلع ... وأعماقه تصرخ ...لااااااااااا... ركض نحو الشارع ليرى سيارة... وذلك الرجل في طريقه إليها... ركض نحوه ... ناداه بأعلى صوت أهدته حنجرته... التفت الرجل إليه...بنظرات مشمئزة... وأكمل خطواته حتى توقف عند سيارته دون نية منه بالانتظار إلا أن ذلك العجوز استطاع اللحاق به... حتى وقف مقابلاً له... نطق كلماته وهو يلهث .. . " راتبي...موعد راتبي اليوم" -" ولم َ تأخرت إن كان اليوم ؟" ألقى بسؤاله...ثم دخل سيارته وابتعد... بقي الآخر متسمراً في مكانه... وهو يشعر بألم الظلم يثقل جسده المنهك... تزاحمت عشرات الصور في مخيلته.. أبناؤه وآمالهم التي نسجوها على هذا المرتب ... سعادتهم الغامرة عندما وعدهم بالحلوى ... زوجته...بابتسامتها المطمئنة صباح اليوم وهي تودعه... لم يشعر بنفسه...إلا والدمعات تشاركه...قهره والظلم الذي لطخ ملامحه... جلس على الرصيف دون نية العودة إلى منزله باكراً... منتظراً...نوم صغاره ...لتنام معهم أحلامهم الصغيرة...التي لم يستطع تحقيقها !! ########## بلآرَحمَة. . . وقلوُبٌ متحَجِرة ركض بقدر ما أهدته قدماه من سرعة... وهو يحمل أغلى جسد رأته عيناه... شعر بقطرات الدم تملؤ يديه المتشبثتين بقميص ابنه ...نظر إليه نظرة خاطفة...بعد أن استوجس خيفة من الصمت الذي حل به... كاد يصعقه ما رأى...وكلماته التي دوماً ما كان يعلمها صغيره تتردد في أعماقه... " البكاء للضعفاء...لا تبك ِ" شعر بالألم يضيق أنفاسه...وهو يرى ابنه... يعض على شفته السفلى...حتى لا يبكيِ... دخل المستشفى ...وهو يلقي بكلمات ٍ بالكاد فهمها الموظف...الذي ودون أن يظهر أي اهتمام طلب إثباته...ثم.. "أنت مقيم...لا نستقبل إلا المواطنين" أخذ ينقل نظراته ما بين ابنه الملطخ بالدماء والموظف...الذي التفت ليكمل عمله مع شخص آخر ...صرخ محاولاً لفت انتباه قلب يسانده دون جدوى...شعر برجفة صغيره بين يديه...قبض على جسده بقوة.. مسنداً جسده إلى الحائط خلفه..مد ابنه يده ومحا دمعات والده ...ونطق بمشقة.. "البكاء للضعفاء...لا تبك ِ " شيء ما كان يخبره بأنها النهاية.. نعم...هي النهاية... توقفت رجفة الطفل...أغمض عينيه...ورحل.. تمتم والده وهو يبكي.. " ابك ِ ...أرجوك ..ابك ِ" ######'## بلاَرحَمة َ. . . وقلوُبٌ متحَجِرة يطلق الهواء بضجر....من رئتيه المنتفختين ... متجاهلاً عيون العشرات التي تحدق به... يدفع عجلات الكرسي الذي يحتويه...بيدين أبى الألم مفارقتهما.. دون أن يجعل لفكرة ((التوقف)) سبيلاً إليه... يكمل طريقه إلى حيث يريد... يقترب... ثم يقترب أكثر...ويتبين له الزحام أمام ذلك المبنى... "ألا يكفي زحام البشر حتى يزاحمنا هذا بكرسي" تخترق أذنه كلمات هذه العبارة...يحاول تجاهلها... باحثاً بعينيه عن مدخل خُصّص لاحتياجاته... يطول بحثه ...ليدرك بعدها بأنه ما من مدخل .. سوى درجات سلم... حُرم عليه صعوده... يدفع بعدها عجلات الكرسي...بقوة أكبر عائداً من حيث أتى.. وهو يدافع دمعات القهر في عينيه... مما نعيشه في واقع مؤلم تحجر قلوب افتقارها للرحمه و اﻹنسانيه يارب اجعل قلبي رحيما عطوفا للممات
إذا غبت .. حللووني !!
اليوم أنا هنا و غداً لا أعلم ؟؟!! دعواتـــكم في ظهر الغيب "" |
01-24-2014, 06:41 AM | #2 |
مشرف دائرة الضوء
الشقى أجمل ذكرياتـــــــي
|
رد: قلوب متحجرة .. لا تعرف الرحمه!
لي عوده
|
|
01-31-2014, 11:03 PM | #3 |
شــاعــــر
الحربي |
رد: قلوب متحجرة .. لا تعرف الرحمه!
انها قصة ليست من نسج الخيال ولكن في ظاهرها تبدو كذلك
فعلا هناك قصص مؤلمة وهي كثيرة جدا في واقعنا اليوم ولولا ان هناك قلوب قاسة متحجرة نزعت منها الرحمة والعياذ بالله لما حصلت ولكن اصبح الكل همه نفسه فقط ولا يهمه ما يحدث للآخرين حتى ولو كان هو سبب لما يحدث لهم اللهم انا نعوذ بك من قلوب لا ترحم فانت الرحمن الرحيم امنيات شكرا لك على هذا الطرح الراقي والمتميز جدا وسلم بنانك ومداد قلمك تقديري واحترامي |
|
02-02-2014, 12:09 AM | #4 |
مشرف دائرة الضوء
الشقى أجمل ذكرياتـــــــي
|
رد: قلوب متحجرة .. لا تعرف الرحمه!
قصص حقيقه ولعل فيه منها ما هو أمر وادهى
وقلوب اصبحت تحب التسلط والظلم متناسيه دورت الأيام ومتناسين دعوت المظلم التي ليس بينها وبين الله حجاب اللهم اهدي قلوب المسلمين تحياتي |
|
02-11-2014, 08:03 PM | #5 |
مشرفة القسم الاسلامي وقسم حرية الفكر وتطوير الذات
آل مره
|
رد: قلوب متحجرة .. لا تعرف الرحمه!
اللهم امين
قلوب متحجرة لا تعرف الرحمة وقلوب منفطرة تحمل داخلها الحزن والالم مما اصابها من الظلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه)، وفي رواية: (حقه) بدل (أجره) رواه ابن ماجه، وصححه الألباني. فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة.. الحديث) رواه مسلم. اشكرك امنيات قلبي على الطرح القيم في ميزان حسناتك ان شاءالله تحيتي وتقديري وتقيمي ونجومي |
|
02-13-2014, 12:32 AM | #6 |
يــاربــــ حقق أمنياتـي |
رد: قلوب متحجرة .. لا تعرف الرحمه!
حياكم الله و بياكم
و جعل الجنه سكناي و سكناكم : اشكر لكم جميل حضوركم و إثراء المكان بمداد أقلامكم فلكم جلّ شكري و تقديري |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Rss Rss 2.0
Html
Xml Sitemap SiteMap
Info-SiteMap
Seo By RaWABeTvB_Seo