الذكـــرى

الذكـــرى

ذاك هو المنظر البعيد منظر
المغيب الذي نتوحى بانه قريب
حينما تسبح بنا الأمواج إلى بحــــــر الذكريات..
نرى أنفسنا نسبح مع الأمس القريب
فتأخذنا الذكـــرى..
وكأن الحياة تسير فنسير معها كيفما شاءت
نستعذب حلاوتها ونغنى لها..
هنــا عند محطة الذكريات وقفت امام هذا البحر
محاكيا شاكيا له اهاتي واحزاني ربما يخفف
من معاناة الهم الذي اجتاح كياني كرفيق لي ..
ايها البحــر الدفين بالاسـرار...
اجدك اجمل ذكرياتي...
في ماضي قريب..
وحاضر بات يبعد ..
اناشدك اين هي..؟! التي طلبت الصبــح منــي
اين هي ....؟!التي قطفت الشوق عنــي
اين هي...؟! التي سرقت الليل منـي
قد امضيـت العمــر غريبــاً
قد قطعــت الدرب وحيداً
قد بنيت ببعدك هماً وحزنـاً جديداً
قد بقيت اعانق واداعب حزني مريرا
ً
حبيبتـــي... البعيـــدة ..
قد اصبح رجوعك ... كحلم طفلا يتيم فقد
احضان امه ويرتجي رجوعها ... حينها
يبقى حلمــا صغيــراً يتيمـــاً
لم يعد لي قلب قادر على الصبــر ..
فاصبحت كالعظم المنكسر
الذي اقر دكتوره بانه محال للجبـر........
اصبحت ايامي تتحول الى سياط.. لاذع
وتجرح احاسيس قبل ان تحرق جسدي ..
وتصبح حياتي اشد مرارة واقسة من الموت..
حبيبتي.........
اليكي وصيتـي انزفها لكي من قطرات دم...
واحفظيها في مجلد ذكرياتك ..
اغسلي بقايا جثمــاني بدموعك..
احملي كفني بين يديكي
وادعي الجميع لحفر قبري..
وقبل أن تستقبلي عزائي..
لملمي جروحي واحتضنيها..
واحكي لها قصة حبي الخالدة
وعطريها ببعض أنفاسِك..
ولا تنسي أن ترمي بورود
ذكــــــــراي على زوايا تابوتي...

المصدر: الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري

ذكره مؤلمة حقا

خواطر مؤثرة

تحيتي وتقديري

اهلا بكِ وبتوجدكِ العطر
اطيب التحايا
دمتِ بود