« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات » |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
خاطرة قرآنية في سورة النبأ
د. عبدالحكيم الأنيس خاطرة قرآنية في سورة النبأ مِنْ أشدِّ الأذى في هذه الدنيا سماعُ اللغو والكذب، فهو ينغِّص العيش، ويقلق النفس، ويستفز الأحاسيس، وهذا الأذى مراتب، وأشدُّه وأمضُّه الاضطرارُ - حين سماع اللغو والكذب – إلى الصمت وعدم التعليق والرد. ومَن عانى سماع اللغو والكذب - وهو اليومَ في الدنيا كثير جداً - فهِمَ وأنس واستبشر بقوله تعالى عن الجنة: ﴿ لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا ﴾ فهي دارٌ مأمونة من الأكدار، مصونة من الأغيار. وهكذا نفهم سراً من أسرار هذه الآية التي وصفتْ جانباً من جوانب النعيم في الجنة، وهو أنَّ أهلها لا يسمعون فيها اللغو ولا الكذب. ومَن أراد الوصول إلى تلك الدار، و الأمن من سماع اللغو والكذب، فليعرض عنهما في هذه الدنيا، وليصبر على أذى سماعهما، ولا يخض كثيراً في الردِّ والتكذيب فذلك يطول، وقد وعد الله عز وجل عباد الرحمن ﴿ وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا ﴾[1] بأنهم ﴿ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا ﴾ فلا بد من الصبر والتحمُّل والتجمُّل. وكما أعرضوا عن اللغو هنا فإنهم يُلقون هناك ﴿ تَحِيَّةً وَسَلَامًا ﴾ وشتان بين سماع الأمرين. ----------------------------------- [1] وفي سورة القصص: ﴿ وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ ﴾ 55.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Rss Rss 2.0
Html
Xml Sitemap SiteMap
Info-SiteMap
Seo By RaWABeTvB_Seo