« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات » |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||
|
||||||||||||
همسات وإشارات
الكاتب: رنا جمالو تقول لي صديقتي: كلما حاولت إقناع والدتي بدخول المطبخ، تقول لي: اخرجي فلا زلت صغيرة، ولا أريد لك أن تتعبي من الآن، فالأيام القادمة سيكون المطبخ قدرك لا محالة. وتخرج صديقتي من المطبخ مهزومة، دون أن تنال حتى شرف المحاولة، تود أن تحظى ولو لمرة بثقة والدتها لتمنحها الفرصة لمساعدتها والسماح لها بطبخ الأصناف التي كانت تجمعها في دفتر خصصته لتجميع وصفات لأكلات عربية وغربية، إذ يروقها ركن الطبخ في المطبخ، ولكن الرفض بقي الرد الأول لأي مبادرة تقوم بها؟. وتمر الأيام تلوها الأيام، ويمر الشهر تلو يتلوه، والأم مصرة على رأيها حتى آتى شهر وخلا بيت صديقتي من خادمة، كان ذلك بمثابة كارثة لبيت لم يعتد أفراده العمل. ووقعت الأم في ورطة، فهي لم تعلّم أي من بناتها الأعمال المنزلية، وبقيت حائرة لوحدها في المنزل، لا تعرف كيف تنظم أمورها. وهنا كان لصديقتي المبادرة في المساعدة، ولم يكن أمام الأم إلا خيار قبول التجربة، ورغم وقوع العديد من الأخطاء والتي كان يمكن تداركها لو بدأت الأم بتدريب بناتها مبكراً على العمل وتحمل المسؤولية، إلا أن صديقتي كانت خير عون لأمها. اتصلت بي أمس لتخبرني أنها أنتجت أول كب كيك في حياتها، وأنها سعيدة لأن مذاقه أعجب أسرتها. كذلك فقد أقدمت على تعليم أخواتها الصغيرات بعض الأعمال المنزلية؛ ليساهمن في تقديم المساعدة.صديقتي الحبيبة متشوقة جداً لأتذوق الكب الكيك الذي صنعته. |
10-09-2014, 02:51 PM | #2 |
مشرفة القسم الاسلامي وقسم حرية الفكر وتطوير الذات
آل مره
|
رد: همسات وإشارات
الكاتب: د. محمد الدويش السؤال: بما أنني امرأة أقضي أغلب وقتي في المطبخ دلني على طريقة أستفيد منها في وقتي أثناء مكوثي في المطبخ؟!. الجواب: أحسنت في حرصك على اغتنام الوقت؛ ومن الوسائل المناسبة في ذلك: 1- الاستماع للبرامج الإذاعية المناسبة كإذاعات القرآن الكريم. 2- الاستماع للأشرطة الإسلامية. 3- الانشغال بالذكر أو التلاوة للقرآن الكريم. 4- التفكير في أمور ومشروعات مفيدة، فلو تم تخصيص موضوع لكل مرة ستخرجين بحصيلة جيدة. 5- تأجيل بعض المكالمات لتقومي بإجرائها أثناء وجودك في المطبخ فتوفري الوقت الذي كان يصرف فيها. 6- حفظ بعض النصوص فيمكن تعليقها في مكان تستطيعين النظر إليه وتنظرين إليها وترددين أثناء العمل. لكن لا بد من الانتباه للعمل واحذري أن تضعي الملح محل السكر. |
|
10-09-2014, 03:01 PM | #3 |
مشرفة القسم الاسلامي وقسم حرية الفكر وتطوير الذات
آل مره
|
رد: همسات وإشارات
الكاتب: د. محمد الدويش حين نلقي نظرة سريعة على الجهود المبذولة لإحياء واقع الأمة نجد إنتاجاً ثراً متنوعاً، فهذا يعنى بالعلم ونشره، قد أخذ على عاتقة إزالة غشاوة الجهل عن جسد الأمة. والآخر سلك سبيل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ فسخر وقته لإنكار المنكرات المتفشية في واقع الأمة، وأعطى لذلك نفيس وقته وعصارة جهده. الثالث: قد تألم لواقع من استهواهم الشيطان وساروا في طريق الانحراف فرأى أن أفضل ما يعنى به وخير ما يقدمه استنقاذ هؤلاء من براثن الفساد والانحراف. والرابع قد رق قلبه للأكباد الجائعة، والبطون الخاوية هنا هناك، فأصبح ينفق من خالص ما يملك، ويجمع النفقات من فلان وفلان. والخامس: قد استهوته حياة الجهاد ودع الدنيا وعاش هناك ينتقل من أرض إلى أرض مجاهداً مقاتلاً في سبيل الله. والسادس: رأى أن هذا الدين دين الناس جميعاً فسخر طاقته لدعوة غير المسلمين. والسابع: قد سخر قلمه لخوض المعارك الفكرية دفاعا عن الإسلام، ومصاولة لأعدائه، والدخلاء من المتحدثين زورا باسمه. وآخرهم رأى أن عدة الأمة في شبابها وأن تربيتهم وإعدادهم من خير ما يقدم للأمة فصار هذا شأنه. إنها كما ترى - أخي الكريم - جهود خيرة مطلوبة لا تستغني عنها الأمة، وهي كذلك لا يمكن أن يقوم بها فرد واحد، أو جماعة واحدة، وهي مهما اختلفت مراتبها وأولويتها مطلوبة في هذه المرحلة. وحين نتجه للواقع العملي بعد ذلك نرى التخصص قد حوله البعض إلى تنافر، فتراه يحشد الأدلة، ويسوق الحجج لبيان أن هذا الطريق الذي اختاره هو خير ما ينبغي عمله، وأن ما سواه لا يعدو أن يكون اشتغالاً بالدون، وانصرافاً عن المنهج السديد، ويغدو صاحبنا ينظر نظرة احتقار إلى من سد غير ثغرة، واعتنى بغير بابه، ويتحسر على جهود هؤلاء المساكين الذين يضيعون أوقاتهم فيما لا فائدة فيه. ولكن حين ندرك: أولاً: سوء واقع الأمة، والهوة الساحقة بينه وبينما أراده الله لها. ولم تكن هذه الهوة نتيجة قفزة واحدة بل قد تضافر عليها جهود جبارة مغرضة، ناهيك عن المدى الزمني لهذه الجهود المتضافرة لإفساد الأمة. ثانياً: اتساع رقعة الانحراف في واقع الأمة لتشمل كافة الجوانب العقدية، والفكرية، والسلوكية.. فمن تحدث عن الانحراف العقدي، أو عن انحراف المفاهيم والتصورات، أو عن الانحراف السلوكي أو عن الخلل في الجوانب العبادية، أو عن انتشار الجهل وندرة العلم فسوف يجد في جانب واحد فقط مما يتحدث فيهما يثري حديثه، ويستهلك وقته وقلمه. ثالثاً: أمر آخر يرتبط بأدوات التغيير، وهم البشر؛ فلقد خلق الله الناس معادن، ومواهب وطاقات،فما يصلح لأمر لايصلح له آخر، ومن سد ثغرا قد لا يسده غيره. قال الإمام مالك رحمه الله: "إن الله قسم الأعمال كما قسم الأرزاق فرب رجل فتح له في الصلاة ولم يفتح له في الصوم، وآخر فتح له في الصدقة ولم يفتح له في الصوم، وآخر فتح له في الجهاد؛ فنشر العلم من أفضل أعمال البر، وقد رضيت بما فتح لي فيه، وما أظن ما أنا فيه بدون ما أنت فيه، وأرجو أن يكون كلانا على خير". رابعاً: وهب أن هذا الفرد أو هذه الجماعة أصبحت تملك قدرات خارقة خيالية، وتجيد كل الجوانب من تصحيح العقيدة، ونشر العلم، واستنقاذ المنحرفين، وتربية النشء، ودعوة المرأة، والجهاد... إلى آخر هذه القائمة هب جدلا أن هذا الفرد أو تلك الجماعة أطاقت الأمر كله فهل يعني أنها سدت الثغرة وقامت بالأمانة ؟!. خامساً: لابد للجيش من رجل في الساقة، ورجل في الميمنة، ورجل في الميسرة ورجل في الحراسة، ورجل يعد الطعام، بل ورجل يخلف أهل من سار للجهاد، وهي منازل متفاوتة، لكن حين نحتكم إلى المنطق نفسه، والنظرة إياها، فسيعيب من كان في الساقة على من كان في الحراسة، ومن كان في الميمنة سينتقد من كان يعد الطعام، وأما صاحب الميسرة فسينعى على من خلف الغزاة في أهلهم، كأنه لم يسمع قوله صلى الله عليه وسلم: "من خلف غازيا في أهله بخير فقد غزا". فهلا نظرة منصفة، رؤية واقعية، تضع الأمر في نصابة، فيسد كل ثغرة ويلزم مكانه؟!. ومع ذلك يحترم جهود الآخرين، ويشعر أن الجميع يسعى لهدف واحد، وأن ما فيه غيره ليس بدون ما هو فيه. |
|
12-12-2014, 08:49 AM | #4 |
ضيف جديد
|
رد: همسات وإشارات
طرح مميز وجميل ماشاء الله
الله يعطيك الف عافيه اتمنى المزيد من جمال البوح الراقي لكم مني اجمل التحيا ~ |
|
12-14-2014, 12:09 PM | #5 | |||||||||||||||||||||||
مشرفة القسم الاسلامي وقسم حرية الفكر وتطوير الذات
آل مره
|
رد: همسات وإشارات
الله يعافيكِ ويسعدك
اشكرك زوجة السطان على مرورك الجميل والرد الكريم اسعدني تواجدك في مشاركتي تحيتي وتقديري |
|||||||||||||||||||||||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Rss Rss 2.0
Html
Xml Sitemap SiteMap
Info-SiteMap
Seo By RaWABeTvB_Seo