رمالها هـيّ الذّهـب يالمغلّـي

رمالها هـيّ الذّهـب يالمغلّـي

يا ما حلى هبّـه علـى المستظلّـي=دون الحيود اللي تعلّـى الزبـارا
ويامرحباً باللـي تتابـع وفلّـي=من عسّته صدري لمس ما استثارا
ماضي مضى في فيّتك يالمطلّـي=وحاضر حضر حدرى ظلال الجدارا
ياعيشتي قلبـي قلـب مستملّـي=أسبابها فرقـة وطـن والدّيـارا
في شرق حدّي غربةٍ في محلّـي=ضيفٍ نزل في حدِّه و لـفّ دارا
لاغدّرت ثم جا القمـر مستهلّـي=بسطحه الباهـي رِسِـمْ درّ دارا
زاد الفرح يا سـدّ والهـمّ تلّـي=أيّام مطلاعي وشوف الخضـارا !
تطرب لصوتٍ جرّته من المعلّـي=دندن عصيـرٍ دندنـه لـه يـدارا
جعْل الحيا من فوقها ما يولّـي=رعده تبـارق قصفتـه كالعيـارا
نوّه تبـع نـوٍّ صبـوب مهلّـي=سيله غِطِى الوديان.. يملى القفارا
ومن الظّما مابلّنـي عَـلِّ واللـي=مدّ البقـاع ومـدّ زُرْق البحـارا
ماغيرهـا قـاع ٍ عليهـا تحلّـي=يام وهمـدان ٍ طـوال العمـارا
رمالها هيّ الذهب يالمغلي=واقصورها (فدروبهـا) عزّ انارا
وكثر الثمر يدني غصونه يدلّـي=وزاكى البشام ينشّره هبّ سـارا
وحطّ الولع فجبالهـا رفّ شلّـي=وسرب القطا و سرب الدرج ما توارا
ومسك السّمر يجذب بعيدٍ مفلّـي=شوق لفراش ٍ والنّحـل والبكـارا
وابارها ماها قـراحٍ وزلّـي=يجرى فسواقي قدّته فى المسـارا
يسقي بلادٍ نخْلهـا صـفّ طلّـي=تمره بيـاض ٍ والتّمـر للخيـارا
ياالله تعالى طالبـك طلبـةِ لّـي=طلبة فريـدة شـفّ والإختيـارا
تستر عليها مـن ظلالـك تظلّـي=ديار نجران القرى والصّحـارا
متهيّـض ٍ.. متوقّـدٍ.. مستكلّـي=دمعه قرب ثم فـزّ قبـل العبـارا
داعيك ياالله طايـعِ لّـك مصلّـي=ربّي صلاتـي والسّـلام لمنـارا

المصدر: الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري