~> أُنثى غُزلت‘ من خُيوطْ الغروب‘ ●

نسينا وما نسينا
وتناسينا
وكل الوجوه
ما عادت تحن
ونستنا ...!!

حتى القلوب تغيرت

لهينا .. وتهنا في أمانينا
ولهو عنا ...!!
وتاهو في أمانيهم

ورجعنا ... بصمت نتأمل

ألم ... وحزن ... وغربه تكوينا ..!!

وقف هنا .. نازف

يرددها
رجعنا أغراب

رجعنا أغراب

رجعنا أغراب


....

حان موعد الرحيل ,,,,,

هنا اتواجد

حين أودع دفتري .. ورسماتي ... وأتوجه لوسادتي
تبدأ الشموع بالأحتراق ..والذبول .. معي
حتى الشارع المجاور لنافذتي .. بدأ مهجور ...ولم يعد ذلك الشارع !

تعودت كل ليلة اتكأ عليها برأسي وأتأمل ..المنظر واسرح للبعيد !!
بدأت اصرخ في أعماقي
وأنفاسي تثور ...!!
أشعر برعشة تزلزل جسدي ..!!
داخلي حماقة الأمواج .. حين تتلاطم



تبدأ أمواج المشاعر بالارتفاع وتارة للنزول
وتهب عاصفة محملة بالدموع
تحمل معها آلاماً وذكريات كل لحظات العمر الذي مضى
أتذكر مزاجية البحر حين يسكن وحين يغضب
اتذكر صوت الطيور على الشاطئ




كنت أحمل الأصداف .. وأجمعها
كنت أسمع معاتبة الأمواج والطيور لبعضها
وأنا أسير على الشاطئ وحيد ..!!

أسير حتى ينتابني التعب ... أستلقي على الرمل ..وآخذ نفس عميق .. وابتسم ..!!
أنظر إلى السماء ... يا جمالها ... والسحب تزينها .. والطيور فرحانة بالتحليق ... تتنقل هنا وهناك بحرية ...!
أغمض عيني وأسافر .. مع نفسي
أشعر بارتياح في تلك اللحظة ..!
احتياجي يقتلني .!

تَنهِيدَتِي خُفَّي عَلَى بَاقِي الْرُّوْح
طيرَتِي بـ آَهِك عَصَافِيْر صَدْرِي


عَبَث وَأَيَادِي الْحُزْن تَبْنِي بِي جُرُوْح
وَالْوَجْد يَبْعَث بَيْن الْأَضَلَاع قَبْرِي


وَالْصَّمْت يُجْرَح مِثْل مَا يُجْرَح الْبَوْح
وَالـ آَه تُشْعِل نَارَهَا بـ جَوْف خِدْرِي

هي الدنيا بسطوتها وجبروتها

احاطت قلبي بحامي من فولاذ,,,,

وفي مقدمة الطريق
بدأ الألم ينهش جسدها
كاد المرض أن يقتلها
علقت أنفاسها بباريها
هي تلك الطفلة الكبيرة
ببرائتها بأحلامها بإبتسامتها
إيمانها بخالقها يتوغل في أعماقها
ليالي مظلمة تناجي ربها
رباه
رباه
رباه
رحمتك ارجو يالله,,,,
لم تبكي لأختها ولم تشتكي لصديقتها
ولم ترتمي بأحضان أمها,,,



كانت تردد قول خير الأمة:
(عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له)