موطن كلمات المنفى

انتظرتك لين مل الانتظار
واحتريت انه يجي عنك خبر

وان تساوى الليل عندي والنهار
الوكاد ايام تمضي بالعمر

قالوا العذال طيرك عنك طار
قلت يالعذال للغايب عذر

الوفي تفداه غالية العمار
بس ياليته يوضح لي الامر

كان يبغى القرب قربه لي عمار
وان نوى الفرقى عسى دربه خضر




<<

الناس تنشدني وانا اقول مدري
تقطعت عني توالي اخباره


غير الجدي في موقعه مستقري
يشكي غياب سهيل فاقد زهاره


وان قيل وش عذرك عنه قلت عذري
أبيه دايم في مكان الصداره


يممّت للقبله ونحّرت صدري
يمكن تجيني من هبوبه زياره


الكوكب اللي لاسرى الليل يسري
الناس ماتقدر تغيّر مساره


ياليل تو الناس والوقت بدري
أوجعك مسرى المغترب عن دياره


الوقت باعمار الرجاجيل يجري
ومن لا غنم وقته يضيع بخساره


<<،،

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة والسلام على من لانبي بعده وبعد

لن اخوض في كلمة التقوى كي لااطيل عليكم ولأن معناها قد مر عليكم في دراستكم بشكل متكرر

مااردت ايراده هنا هو شي من الخواطر حول هذه الكلمه العظيمه .

وردت هذه الكلمه العظيمه في كتاب الله على اختلاف اشتقاقاتها ، كما وردت في احاديث النبي
صلى الله عليه وسلم ، الأمر الذي اعطاها الطابع الديني والصبغه الشرعيه .

ولكن هل وردت هذه الكلمه في كلام العرب قبل الاسلام ؟ وبأي معنى وردت ؟

يقول زهير بن ابي سلمى في معلقته الفريده _ وكما تعلمون ان زهيرا هو صاحب الحوليات وهو
وهو حكيم الشعراء وصاحب من ومن _ يقول

وَمَنْ يَجْعَلِ المَعْروفَ مِنْ دُونِ عِرْضِهِ
يَفِـرْهُ وَمَنْ لا يَتَّقِ الشَّتْـمَ يُشْتَـمِ

اذن هي كلمه معروفه قبل الاسلام ومتداوله او متعاطاه .

سوف اكتب مايصوغه قلمي حول مفهوم كلمة التقوى عبر العصور ، على حسب فهمي وإملاء خواطري وضوء دراستي ، بعيدا جدا عن الكتابه المنهجيه الممله ، وباسلوب في المتناول .

مااريده هنا هو ان اجعل الكلمه تفصح عن نفسها بتحريرها من العرف الديني الذي قيدها ، واطلاقها الى افق ارحب في فضاءات المعاني .

هنا لن استعمل القاموس ، ولن اتقعر في اللغة ، كل مافي الامر أننا بحاجه الى التدبر ، وايراد
الأمثله الموضحه .

اذن ماهي مجالات استخدام الكلمه في العصر الجاهلي ؟

في العصر الجاهلي والاسلامي كان المعنى واحدا ، الا انها في صدر الاسلام اتسمت بسمة الدين
وانحصرت تقريبا في اتقاء عذاب الله واتقاء النار ، وهذ الانحصار لانعزه الى القرآن فالقرآن اعم واشمل واعظم واكمل ، ولكن نرده الى تديرنا او بالأصح الى العلماء المفسرين الذين يرونا الحقائق من خلال منظورهم وهنا تكمن المشكله .

اذن قلنا ان كلمة التقوى لم تتغير مدلولاتها خلال العصرين ، واستخداماتها في القرآن الكريم واسعة الدلائل ، ماعليكم الا التدبر في آياته العظيمه ، ونريد ان نقف على بعض الامثله :

﴿ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ﴾
( سورة الطور: 18 )


﴿ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ ﴾
( سورة التغابن: 16 )


وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلَالًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ (81)


( [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]( 28 ) )


=======================

وفي الكلام تأتي بمعنى حجاب يخفي عن الانظار أو جدار يمنع بأس الأعداء
أو حاجز يحول بين المرء وبين مالايطيق .
فقطعة القماش مثلا التي يلتقط بها الأشياء تعتبر واقية ، والحذاء الذي يجنبنا
حر الرمضاء والشوك وخلافه يعتبر واقي وهكذا .
عندما يستتر الشيء خلف ساتر _ كالشمس خلف الجبل _ او عندما يبتعد الشيء المتحرك حتى انه لايرى _ كالقافله عندما تبتعد عن الانظار ويعجز النظر عن رؤيتها من بعيد .

يقال ( اتّقى عمرو بالشجره ويقال الشجره اتْقْتْ عمرو )

ويقال ( اتّقِ الرمضاء بالحذاء ويقال أتْقْ رجليك بنعليك )

ويقال ( اتْقْتْ البيداء القافله ويقال اتّقت القافله عن الأنظار ) وهكذا .

لم يتغير الحال عنه في العصر الأموي والعباسي ولكن العصور التي تلتها كعصر
الدول المتتابعه وعصر المماليك التي خفت بها ضوء اللغة ، وكادت العجمه والجهل أن تودي بها لولا ان الله سلم ، لم يكن الوضع على مايرام .

وفي عصرنا الحديث تم التوسع والتخصص في اللغة في آن معا ، فمثلا كلمة الثقافه التي كانت ذو مدلولات واستخدامات محدوده في العصر الماضي ، اطلق لها العنان في كل ميدان في زمننا هذا . وغيرها من الكلمات الحيويه التي تفي بمستلزمات الترجمه _ وأنا اذ أتأسف على هذه الكلمه ولكن هذه الحقيقة ، فلغة العلم سائده في كل زمان ومكان ، وبما ان العلم غربي فاللغة الانجليزيه او اللاتينيه الأم هي المهيمنة على ألسنة البشر .

نعود لهذه الكلمه التي ظلمها هذا العصر بكل أسف ولم يأت لها بجديد كباقي الكلمات ماعدا في الاستخدامات الطبيه وما اندرج تحت مسمى الصحة بشكل عام .

التقوى تدخل في مدلولات احترافية في الاعمال الدنيوية :
فالتاجر المحترف هو من يتقي الخساره قبل ان يفكر بجني الارباح
والحاكم السياسي هو من يتقي كيد المنافسين كي يطول له البقاء
والفنان المشهور هو من يتقي اسباب الفشل قبل الأخذ بأسباب النجاح وهكذا .

خلاصة القول هو ان القرآن الكريم هو الذي فجّر الطاقات الكامنه لهذه الكلمه ، وجعلها ذات مدلولات واستعمالات واسعة . فلولا كلام الله لاندثرت هذه اللغة اندثار البئر المعطله .

هذا مااردت ايراد الخواطر حوله ، فاقبلوه بعجره وبجره ، ونقصه وخلله ، واسألوا لي التوفيق والسداد ، وعذرا ان أطلت دون نيل المبتغى ، والى ملتقى .

شكرا

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

الحب والجمال هما اقتران لاينشطر ، وانضمام لايتجزأ ، اذا ماأخذنا هاتين الكلمتين بمفهومهما الواسع .
بمعنى ( وين يكون فيه حب يكون جمال ) ولو سألت نفسك يوما لماذا أحببت تلك القرية أو المدينة أو المنطقة أو

الدولة ؟ لوجدت الجواب كلمة جمال .
هناك شيء جميل حببك بهذا المكان ، قد يكون الطقس أو الطبيعة أو الذكريات أو الحضارة الخ .
وقس على ذلك حبك لعلم من العلوم أو حب عالم أو حب كتاب أو ثقافة معينة أو فن معين أو لعبة أو سيارة الخ .
وحتى حب البشر لبعضهم تنطبق عليه القاعدة ( وين يكون فيه حب يكون جمال ) لاتجد أحد يقتدي بأحد لايحبه
وطالما أنه يحبه فانه يرى فيه من الجمال مايستدعي التأسي به . على الصعيدين السلبي والايجابي .
وحتى حب الوالدين أو الأخوة فانه خاضع للقاعدة وكذا حب الرجل للمرأة أو العكس .
بقي أن نذكر أن الجمال بجميع جوانبه يعتبر جمالا نسبيا بعين من يراه ويقيمه ، اذ لاتجد اجماعا على جمال معين
الا فيما ندر وهذه حكمة الاهية اذ لو اتفقت الأذواق لبارت الأسواق .
يبقى الجمال الحقيقي في نظري هو الجمال الأخلاقي والفكري ولا مانع بشيء من الظرافة وخفة الدم .
في الختام وجب التذكير بأن كل صفة جمالية هي هبة من الله عز وجل يجب شكرها شكرا كثيرا مستمرا كي تدوم
بالاضافة الى الاهتمام والعناية بها ورعايتها وتنميتها كي نحافظ عليها والا تكون مدعاة للكبر .
السؤال الأخير هو من أو ماذا نحب ولماذا ؟؟؟ والسلام

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

قد يشعر البعض منا ، وهو بين أهله ، وتحت سماء وطنه ، بغربة فكر .

تلك الغربه التي تجعله بمعزل فكري عن الناس المحيطين به ، من أهل وأصحاب وأقارب وكل من يلتقي بهم بشكل دوري .

وسبب هذه العزله برأيي هو هذا البون الشاسع بين مستويات التفكير ، هناك أشخاص من الذين حباهم الله بنعمة التفكر الغير عادي ،

هؤلاء الاشخاص لا أحد من الذين حولهم يجارونهم بالتفكير وبالتالي لايفهمون طريقة تفكيرهم فمن الطبيعي ان لاتحظى هذه الأفكار بالقبول

وبالتالي تُنكر وتُستهجن ويُستهزأ بأصحابها . الأمر الذي يؤثر عليهم سلبا ، فيبتعدون عن طرح مثل هذه الأفكار مجدداً في مجتمع لايقبل ان يتعايش معها .

وبالتالي لايجدون من يصغي اليهم - بحجة أن افكارهم غريبه - عدا قلة من المجاملين .

بعكس الناس اصحاب الأفكار المتقاربه ، تجدها منسجمه مع بعضها البعض ، في طرح الأفكار والاختلاف حولها او الاتفاق عليها ،

ولا توجد فجوه فكريه بينهم ، اذ ان كل مايصدر منهم يدور في أفلاك استيعابهم ، ويندرج تحت طائلة مداركهم .

صاحب الفكر المختلف حين لا يستطيع طرح أفكاره في مجتمعه ، يبقى حبيس ذلك المجتمع ، بيد أن الأفكار لاتنحبس ، فتسافر في مساحات الخيالات الواسعه ،

وتبتعد بعقله شيئا فشيئا ، حتى تصبح خارجه عن نطاق سيطرته ، وهنا تحدث الغربه الفكريه .

أما اذا استطاع الهروب بأفكاره الى مجتمع يتقبلها ، ويؤمّن لها الحريه ، فإن الغربه تنتهي تماما .

وما هجرة العقول البشريه الى الدول المتقدمه ونجاحها هناك الا خير دليل لما نقول .

كم نحن بحاجة الى مثل هؤلاء الذين نغرّب افكارهم , ولو أننا احتضنّاهم من الصغر ، وتابعنا توجهات أفكارهم ، ونميّنا مواهبهم ، خطوة بخطوة دونما استعجال ، أو

تدخل مباشر ، لكنّا جنينا ثمار هذه العقول النيّره . ولكن سوء التصرف من البدايه نحى بهؤلاء الى تعطيل إعمال عقولهم ، والعيش حتى تنتهي الحياة بغربة فكر .

وبذلك نكون قد خسرنا أهم مانحتاج اليه .

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

جميل أن تستشعر أن قلمك له نفس خصائص أصغر عضو من أعضاءك

تشعر بحيويته ويتداعى له سائر الجسد عندما يتألم

خصوصا وأنه كاتب احساسك وكاتم أسرارك وونيس وحدتك .

والغريب انه مؤلم في سكونه ومريح أثناء حركته

ايام ماكنا طلاب الابتدائية كان القلم متعدد الأغراض والاستعمالات

فمثلا كان يستخدمه الطالب للكتابه والتتبيع وحك الظهر و,

وكان المدرس يستخدمه في التصحيح وفي العقاب فكان يضعه بين أصابعنا ويلويه عليها بشده حتى يكاد يكسرها .

من هنا استوحيت فكرة قلمي يؤلمني ولكن هنا الإيلام معنوي أو نفسي .

فزت ذات مره بجائزة أفضل متسابق في المعلومات العامة وكانت الجائزة قلم وقلم لايكتب

كانت هدية رمزية على شكل قلم وقد أخطأوا أن جعلوه لايكتب .

من يستمتع بكتاباته يجد ألفه بينه وبين قلمه .

فاذا مضى لأمره يتفقده حتى يطمئن انه بصحبته

واذا أضاعه حزن لفقده وتذكر الأيام الجميله التي قضاها معه .

أحب قلمك يبادلك المحبة واحرص عليه يصونك من كل ذي علة يتربص الهفوات .

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

اصفعني وخذ دينار !!!

كلمه قالها أحد المغامرين في أعالي البحار لاستخراج الكنز من أحد الجزر الشيطانيه

وعندما عاد اختلف هو وشريكه الذي هو من الجن على توزيع الحصص فأبى أن يعطيه شيئا

فكافأه الجني بصفعة على وجهه أفقدته بصره .

وعندما علم أن نعمة البصر لاتضاهيها نعمة . ندم أشد الندم حين لاينفع الندم .

ونذر أن يمشي بالسوق قائلا (( اصفعني وخذ دينار )) عله يكفر عن خطيئته .

وبذلك خسر النظر والكنز إذ أنه نال من الصفعات على وجهه بعدد دنانيره .

وكسب راحة البال حتى مات وهو على هذه الحال .

قصة من أساطير الأولين قد تكون من وحي الخرافات في التراث الأسطوري عير التاريخ ولكن .

هل قرأت لافته مكتوب عليها (( اعلان غير هام )) !!!

أنا لم أفرأ تلك الجمله اطلاقا . فكلمة هام أتت ملازمة لكلمة إعلان تماما كمقولة حج مبرور أو عيد سعيد أو حتى جمعة مباركة (( بغض النظر عن بدعيتها ))

اذاً كلمة (( غير )) في جملة اعلان غير هام أعطتها تميز عن غيرها لأنها تلفت الأنظار بمخالفتها للمعهود من القول .

تماما مثل كلمة (( جده غير ))

أتساءل ماالذي ميّز جده عن غيرها من المدن ؟

هل خالفت المعهود مثلا !!!

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

لاغرابة أن تبكي الرجال فهم أبناء الباكيات

وليس غريبا أن يبكي الرجل كبكاء المرأه

فالبكاء ملة واحدة

أراكَ عصيّ الدمع شيمتك الصبرُ
أما للهوى نهيٌ عليك ولا أمرُ


أتساءل عن بكاء الرجال على فراق الأحبة فهم في تفاوت ولكن

هل الذي يبكي منهم على فراق حبيبته يكون أكثر احساسا من الذي لايبكي

أو ان من لايبكي يمتلك نفس الشعور ولكنه أقوى صبرا من سابقه

يمكن لنا أن نستنتج أن من يبكي هو أقل صبرا وبنفس الوقت أقل ألما لأن البكاء يريح النفس من آلامها كما تعلمون .

أما الذي لايبكي ( والله ينبكي عليه المسكين ) فهو من آثر مضاعفة الألم على أن تخرج منه دمعة تبين موطن ضعف في نفسه لغيره .

أتوقع أن الأول عمره الافتراضي أطول من الثاني

واتوقع أن الأول يستطيع خوض تجربة حب ثانية اما الثاني فمستحيل أن يسمح لقلبه بفرصة أخرى قد تدني أجله .

وتزعم لي ياقلب أنك صابرٌ
على الهجر من سعدى فسوف تذوقُ

فمت كمدا أو عش سقيما فإنما
تكلّفني مالا أراكَ تطيقُ

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد . مَنْ منكم له ميول شعريه ويطمح ان يكون شاعر ؟ , هناك مواهب كامنه لم يتم الكشف عنها من قِبَل اصحابها والسبب يعود الى عدم المعرفه أو الخوف من الفشل أو قلة الثقه .

كل منا شاعر , شاء أم أبى .

كونك تشعر بما يدور حولك , فأنت شاعر .

ولكن لكل منا طريقة تعبير تخصه , ويستطيع من خلالها البوح عن مايشعربه .

ولكل منا أيضا مدى شعور بالإحساس ،أعني أنّ هناك تفاوت في مدى قرب الإنسان من ملامسة شعوره وأحاسيسه ، وكل ماكان أقرب من شعوره , كان أقرب في التعبير عنها .

كما يخدم الشاعر ايضا , إلمامه باللغه أو اللهجه التي يعبر بها ,فمتى كان ملما ضليعا خبيرا فاهما مطلعا , كان أقرب للفصاحه من غيره , وأفضل في استقطاب القارئ , من
خلال صياغته التي تحتوي على الفن اللغوي للكلمه , من سلامة معنى , وسلاسة لفظ , وصحة اسلوب , ودقة تصوير , وتنسيق محسنات , وغيرها من الجماليات اللغويه ,

التي تضفي على النص رونقا بديعيا , قد يكون خاصا به أحيانا , كما هو معروف من نصوص بعض الشعراء , الذين تركوا بصماتهم عليها واضحة جليه .

كما يلزم الشاعر اذن موسيقيه , مرهفة الإحساس السماعي , دقيقه في تتبعها للألحان الوزنيه , ذات استشفاف للجرس الموسيقي الشعري , كي يستطيع أن يضع قصيدته
في البحر الذي أراده لها , دون زياده أو نقصان .

وهنا أيضا يوجد تفاوت في تدقيق الوزن , فهناك من يستنبط خلل الوزن في القصيده , حال قراءته أو سماعه لها , دو ن اللجوء الى علم العروض أو غيرها من الطرق .

وأكثر من ذلك فهو يستطيع معرفة أدق الهفوات الوزنيه _ كالثقل مثلا _ من الوهلة الأولى .

لاننسى العنصر الفعّال وهو عنصر الخيال , فمتى كان الشاعر يملك خيالا واسعا , استطاع الربط بين الأشياء المتباعده , بتصوير بلاغي جميل .

الثقافه . وهنا لابد أن نشير للثقافه المستحبه للشاعر , من الثقافه التي تؤثر سلبا على شعره .

مطلوب من الشاعر معرفته بعلم الاجتماع , كالتاريخ والجغرافيا ومعرفة بعض الأمور العامه والهامه في الحياه , طبعا بعد إلمامه بأمور دينه . وعليه الابتعاد عن الفلسفه
العلميه في شتى المجالات , لأن ذلك يؤثر سلبا على شعره , كونه ينقله من المطبوع الى المصنوع , وبالتالي يعاب على شعره الصناعه والتكلف , وانعدام العفويه . واذا
استعرضنا التاريخ أتانا بمثال نموذجي عن هؤلاء الشعراء , الا وهو أبو العلاء المعري .

وأخيرا ينبغي للشاعر , أن تكون له عاطفه جياّشه , تتفاعل مع الأحداث بشكل صادق وسريع , والتي بدورها تقدح زناد الفكر , الذي بدوره يطلق العنان للخيال , الذي بدوره يهيئ الصور من مجرى الأحداث . ومن ثم يأتي دور اللغه في ولادة نص شعري مستوفي شروط الإبداع .

بقي أن نذكر انه ينبغي على الشاعر , أن يراعي الأوقات المناسبه في كتابة القصيده , فلا يكتب الا من دافع عاطفي من تأثير الحدث, وأن يبحث عن اللحظه الذهنيه
المناسبه , التي يتم فيها التفرّغ الذهني عن مايشغل التفكير , عدا النص الذي هو بصدد كتابته .

وأن لايكتب كيف مااتفق في أي وقت وفي أي موضوع ,

وأن يبتعد عن المجاملات , أو المدح والذم في غير موضعه .

وليعلم الشاعر أن كلمه في بيت , أوبيت في قصيده , أو قصيده في ديوان . كفيله بالتأثير على مسيرته الشعريه , وسيرته التاريخيه .

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

كل يوم يقتلني الروتين مرة واحده على الأقل

ففي الاكل روتين

وفي العمل روتين

وفي النوم روتين

حتى بات تفكيري يخضع للروتين

باختصار الروتين قوقعني ومنطقني

العادات الغير مجديه لاتخدم المجتمع

وان كان الاصل فيها الاباحه الا انها لاتفيد بشيء الا كونها عادات متوارثه يجب الاقتداء بها

والا فإنك قد كسرت القاعده وخرقت القانون والحقت العار والشنار بنفسك والفضيحه بخاصتك

الى متى ونحن نتبع شعارات وأعراف ماأنزل الله بها من سلطان

قال تعالى {وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ }الزخرف23


أليس منا رجل رشيد !!!