[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]دائما ما كنت أنتظر انتهاء العام لأستقبل عاماً جديد آخر
إلا أنني في هذا العام بالتحديد تجاهلت انتهائه
ربما لأن الأيام لم تعد بتلك الأيام
والســـــاعات ليست بتلك الطوال
فكلاهما يسابق الأخر وبقيت أنا في حيرة أيهما ألاحق
فتنبهت بقرب العام الجديد بتلك الرسائل التي انهالت على جهازي النقال
فعلمت حينئذ أن العام قد ودعنـــي
وبعد راحة من الاستقبال والإرسال ومرور عدة أيام من هذا العام
إذ كانت هناك رسالة تلهث وباستعجال تلقيتها وفتحت
تعمدت تقديم التهنئة بعد أن تهدأ عواصف الرسائل
لأحظى بلحظة صفاء وهدوء بقلب من أحب
فحرصي على ما ينفعك...........إلخ
لو أنكِ كتبت ( كل عام وأنتِ الصديقة الأقرب )
لكانت بالقلب أقرب ومن تلك العبارات أجمل
من أولئك الفرحون على أي شي يهنئون!!
ماذا وجدوا بالدنيــــــا وعليها يحرصون؟!
لم نعد نشعر بطعم التهاني بالعيدين لأنهم بكل وقت يباركون
لماذا يسعدون بقدوم عام جديد؟!!
لأن هناك أياماً تنتظرهم في ضعف منهم لمعصية رب العالمين
وذهاب أوقات لم يذكر بها سيد المرسلين
وفي إنزال دمعة من محاجر بائسيــن
وفــــي قطيعة أُنــاس صالحيــــــن
وإذاء جــــار مسكيـــــــــن
أم في ظهور تجاعيد تظهر بالقلب قبل اليدين
ورؤية شعرة بيضـــــــاء تظهر فوق الجبين
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "احرص على ما ينفعك، واستعن بالله، ولا تعجز"
ألا تجدون أن كثيراً من الناس يطبقون " احرص على ما ينفعك " وينسون الباقي!
لأكتب بعد ذلك عذراً صديقتي
لم أشأ أن أعكر صفو تفاؤلك بالعام الجديد
حالتك النفسية هي منظارك للحياة
فإن كنتِ سعيدة فسترين الدنيا بشكل إيجابي وسعيد
وإن كنتِ حزينة فسترين الدنيا بشكل سلبي وتعيس .. مع أن الدنيا هي الدنيا لا تتغير!!
وكل عام وانتم كما [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]