كم يبكيني هذا المنظر ..بقلمي

كم يبكيني هذا المنظر ..بقلمي

ان الانسان لايشعر بالأخرين ومعاناتهم إلا عندما يتعرض لتلك الضروف العصيبه التي
جعلت حياة ذلك الانسان اشبه بالموت
نعم كم هو صعب أن نرى أؤلئك التجار ينعمون بأموال طائله ولايعلمون كيف يصرفونها
بذخ يجعل القلب ينكسر ألما
إن الفقراء في الأرض كثير ورأينا المجاعات في أفريقيا تبكي القلوب النازفه
التي لاتملك سوى الدعاء
اين نحن من أؤلئك الفقراء
ننعم بالطعام الوفير نلبس ماركات شتى
نتذمر من الطعام الذي يقدم لنا
وما رأينا أؤليك الجوعى الذين اصبحو أشباه الأموات ..ما ألمك ايها القلب وأنت ترى
تلك المناظر التي تجعل العيش لدى قلوبنا .منغصه
نعم منغصه لأننا نأكل ونشرب .ولانشعر بالنعمه
التي حرم منها الكثير
كثير منا من لايقتنع بعيشته
وقد قال صلى الله عليه وسلم فيما معنى الحديث
من وجد قوت يومه ونام وهو أمن فقد حيزت له الدنيا بحذافيرها
اي نعمة هذه واي سعاده نجدها ونحن نجد كل ذاك النعيم
بل اننا اصبحنا نتذمر من كل شيء
اصبحنا نرمي بكل شيء وبدون وعي منا
لم نفكر ولم نقول هناك من الجوعى وهناك من لايجد مايستر بدنه
اني اتقطع الما مما اراه من مجتمعنا المسلم كما رأيتم بالفيديو
نعمة لايشعر بقيمتها وهناك من يحتاجها فقد وهن عظمه
وبات يتجرع آلام الموت
فكثيرا رأيناهم وهم أشباه قتلى ولم يكن ذاك والله رصاصة قد
صوبت لبدنه
وانماهي رصاصة الجوع والعازه
سؤال أسأله لنفسي
وأقول لوكنت من أؤلئك الجوعى ياترى ماهو احساسي
وأنا أرى غيري
يرمي بالطعام في كل مكان
واسمع وأرى أؤلئك الذين يخرجون بملاين طائله ليرموها بين احضان الراقصات
في الملاهي الليليه
والله ان تلك المناظر تجعل الروح تنزف اليس الأحق لتلك الملاين التي ترمى تحت الأقدام
لفساد خلقي اليس الأولى ان تعطى لؤلئك الجوعى سيحاسب الانسان على تلك
الأمور وان هو اطال الضحك والفرح والسعاده ولم يتعض بؤلئك الجوعى
أي دعوة سأدعوها عليه وهو يسمع بجموعي وعوزي وهو غير مبالي

ان القلب والله يتألم لأننا نرى الفقراء
بهذا الشكل الذي يجعل الروح تنزف دما أليما
والعين تذرف دموعا فاضت مرارة
ان الله ليس بظلام للعبيد
فقد سمعت انهم أول من يدخلون الجنه بسبعين خريفا يتمتعون
بالنعيم الذي حرموا منه
إن الله جعلهم أمامنا لنزداد ايمانا ونشكره ونحمده
ونشعر بنعمة الله علينا
لن نشعر بقلوبهم المنكسره لأننا نعيش الحياه الرغده
اسأل الله ان لايحرمنا هذه النعمه
وعلينا ان نقدر كل شيء نمتلكه وان نعين من اصبح يتجرع الأم فربما نصير في مكانه يوما

لننظر للمساكين في كل مكان
ولنشكر الله على نعمه علينا ونحافظ عليها
وعلينا أن نشعر بفضل الله علينا أن جعلنا في نعمة
كم تحزنني تلك المناظر من ابناء افريقيا وغيرهم والنسور أصبحت تنهش في أجسادهم

لاطعام ولا لباس ولا مسكن

جعل الله هذي عبرا لنا
كم شاب لايقتنع بحياته بمصروفه و بما يقدمه والديه من طعام وهويقول
ذبحتونا بهذا الأكل كل يوم
ربما تزول تلك النعمه فالشكر هو الباب الأول للغنى
وكم من الفتيات همها لباسها تغيره كل شهر وما قالت سأجعل هذا المال
لؤلئك الفقراء
الذين لايجدون لقمة العيش موت بطيء
في الطرقات تجدهم يحبون فلم تعد تلك الأقدام تحملهم وهنت وماتت تلك القوى وخارت

جعلنا الله ممن يقدر نعمة الله ويشكرها


بقلمي

عاليه

المصدر: الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري