« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات » |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
قل ياعبدي لاتقنطوا من رحمة الله
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قال الله سبحانه وتعالى في سورة الزمر(قل يٰعبادى الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله،إن الله يغفر الذنوب جميعاّ إنه هو الغفور الرحيم)فقد أخرج الشيخان البخاري،ومسلم،عن الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال،سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم،أي الذنب أعظم،قال(أن تجعل لله نداً، وهو خلقك)قلت،ثم أي،قال(أن تقتل ولدك مخافة أن يطعم معك)قلت،ثم أي،قال(أن تزاني حليلة جارك)وكما أخرج الشيخان،البخاري،ومسلم،عن الصحابي الجليل عبد الله بن عباس رضي الله عنهما،أن ناساً من أهل الشرك قتلوا فأكثروا، وزنوا فأكثروا، ثم أتوا محمداً صلى الله عليه وسلم، فقالوا،إن الذي تقول وتدعو إليه لحسن، لو تخبرنا أن لما عملنا كفارة،فنزلت هذه الآية(قل يٰعبادى)الزمر،وأخرج الحاكم والطبراني عن الصحابي الجليل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال(كنا نقول ما لمفتتن توبة إذا ترك دينه بعد إسلامه، فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة قال،فيهم (قل يٰعبادى)فهذه الآية الكريمه،تنهى عن القنوط واليأس من رحمة الله،وينبغي على الشخص مرتكب المعاصي أن يتوب توبة نصوحاً، وأن يقلع عن معاصيه ثم يرجو من الله الرحمة والمغفرة له،وإن القنوط هو اليأس من رحمة الله عز وجل،وهو مرض من أمراض القلوب المعنوية التي تتناقض مع الإيمان،وهو صفة من الصفات الذميمة المنهي عنها،ولقد عالج القرآن الكريم ظاهرة القنوط واليأس من خلال الإيمان والتوحيد،وينحو ديننا الإسلامي العظيم باللائمة على من يتصف بالقنوط لأن الاتصاف به يؤدي إلى إنكار رحمة الله سبحانه وتعالى،وإلى الإصرار على ارتكاب المعاصي والموبقات،مع أن رحمة الله قد وسعت كل شيء لقوله في سورة الأعراف(ورحمتى وسعت كل شىء،فسأكتبها للذين يتقون،ويؤتون الزكاة،والذين هم بِـئايـٰتنا يؤمنون،ويقول عز وجل في سورة الشورى(وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولى الحميد)فالله رب العالمين واسع الرحمة، فإنه ينزل المطر من بعد ما يأس الناس من نزوله،لقد كشف القرآن الكريم نفسية القانطين اليائسين بأنهم أنانيون ولا يبحثون إلا عن مصالحهم الخاصة، فيقول سبحانه وتعالى في سورة هود(ولئن أذقنا الإنسان منا رحمة،ثم نزعناها منه إنه ليئوس كفور)ويقول في سورة الروم(وإذا أذقنا الناس رحمة،فرحوا بها وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم،إذا هم يقنطون) أي،إذا أذقنا الكفار نعمة من النعم فرحوا بها بطراً ورئاء، وإذا أصابتهم شدة بسبب أفعالهم المنكرة، إذا هم ييأسون من رحمة الله،ووصف القرآن الكريم اليائسين بالضلال،في قوله عز وجل،في سورة الحِجر على لسان إبراهيم عليه السلام(قال ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون) أما المؤمن الصادق فإنه يشكر الله دائماً حين النعم،ويصبر ويرجو رحمة ربه حين الشدائد، فلا ييأس ولا يقنط، ولا يتذلل ولا يستسلم إلا لله،لقد مرت محن ومصائب على المسلمين في الماضي،فكان أجدادنا يجتازون الصعاب بكل صمود وإصرار وثبات وتضحية، وذلك بما أودع فيهم من عقيدة قوية وإيمان راسخ وعمل نافع بناء،غير أن ذلك يجب أن لا يفقدنا الثقة بالله عز وجل خالق الكون والإنسان والحياة،قال تعالى،في سورة آل عمران(أم حسبتم أن تدخلوا الجنة،ولما يعلم الله الذين جـٰهدوا منكم ويعلم الصابرين)وإن النكسات التي تنتاب الأمم،لا تضعف من قوتها،ولا تفقدها الثقة بنفسها ولا تيأس ولا تقنط، بل إن ذلك يحفزها للرجوع إلى الله عز وجل قولاً وعملاً، وللأخذ بالأسباب،بأن تبتعد عن الذنوب والآثام والفوضى والخصام.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
11-09-2012, 06:28 AM | #2 |
شــاعــــرهـ
طَيِبْتًكَ تْكَفِينًيِ
|
رد: قل ياعبدي لاتقنطوا من رحمة الله
تسلمي ام محمد
الله يكتب اجرك يارب |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
11-09-2012, 06:30 AM | #3 |
عضو ذهبي
|
رد: قل ياعبدي لاتقنطوا من رحمة الله
الله يجزاك خير يارب
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
11-10-2012, 01:36 AM | #4 |
عضو ذهبي
|
رد: قل ياعبدي لاتقنطوا من رحمة الله
بارك الله فيك
وجزاك ربي جنة الفردوس |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Rss Rss 2.0
Html
Xml Sitemap SiteMap
Info-SiteMap
Seo By RaWABeTvB_Seo