مثقف محبوب

مثقف محبوب

مساكم الله بالخير

استاذ له شعبيّه ومثقف ومحبوب ويدين له عشرات الادباء الشباب بالفضل والتقدير الشئ الكثير ... صحيح انه لا يجديد نظم القصائد ولا إلقاء الشعر إلا أنه يعمل في النادي الادبي بمثابة مرجع أدبي ومستشار ثقافي وموسوعة شعريّه متحركه والاهم من هذا انه وهب حياته لمساعدة الادباء الصغار وتوجيههم بحيث نسي حتى موضوع الزواج والانجاب وعمل في مناسبات كثيره كمحام ومدافع عن حقوقهم نقطة ضعفه الوحيدة كانت عدم تمتعه بموهبة نظم الشعراء ذاتها وكم مره غبط في سره بل وحسد في احيان اخرى - شباب يجيدون نظم الشعر وابداع القوافي كان له الفضل في اكتشافهم وتقديمهم للناس وفي اكثر من مناسبه حاول نظم ابيات وقصائد عرضها على اصدقائه فنال مجاملتهم في الظاهر وأشفاقهم في الداخل أما رئيس النادي فقد سمع منه الكثير ولم تنل اي قصيده استحسانه خلال فترة رئاسته التي تقارب العشرين عاما وذات يوم دخل عليه ليعرض عليه قصيده جديده (لعل وعسى) بدأها بقوله

" اينع نخيل الشوق في صدري // ونامت صورة الحبيب في جفوني

ولم يكمل بقيّة قصيدته إلا وانفجر رئيس النادي وقال صارخا ..بس يابو الشباب يكفي قصايد أييش هذا نخيل في صدري وحرمه تنام في عيونك يا حليل عيوني من عيونك يا أخي أفهم الشعر موهبة واحساس وانت على بلاطه غير موهوب بس كلنا مستحين نصارحك يا استاذ وأنا نفسي كنت حالف ما اصارحك الا بعد ما تتعدى ميّة قصيده .. انت بختصار صانع ملوك ولكنك شخصيا لست ملكا في عالم الشعر ولا حتى رئيس قبيله ..ها ها ها ... وبعدها خفف نبرة صوته وقال للاستاذ بعد ان اخذه بجانبه وقال بصوت حنون انا اشوف انك تقفل على هذا الموضوع نهائيا وتهتم بالشئ اللي تبدع فيه وهو الاشراف على الشباب المحتاجين توجيه ومساعدة .. ولكن رغم محاولته تلطيف الاجواء ورغم انه عرض عليه كاسة شاي إلا ان النقد كان قاسيا لدرجة انه شعر بالقنوط فعلا وخرج من دون ان ينطق بكلمه او يرى غترته التي سقطت على الارض واعتكفى في بيته أربعين ليله متواصله لم يرد فيها حتى على اتصالات احبابه ولا اقرباءه او على تلاميذه المخلصين والمحبين له
وفي الليله التي بعد الاربعين كان يغط في نوم عميق حين شاهد رجالا يخرجون من نفق مضيء بدا من لباسهم وكأنهم سافروا عبر الزمن اي من العصور العربية القديمه وحين اقتربوا منه ايقظوه (تحرك وحركة عينه السريعه) فسقط من السرير وقال برعب بسم الله الرحمن الرحيم من انتم وماذا تريدون .. فقال أضخمهم جثه : انا المتنبئ , وهذا على يساري جرير والفرزدق والاخطل وعلى يميني ابو تمام وأمرؤ القيس وابو العلا والمعري .........................

وش تتوقعون حصل يا اخوان ,,,

بقلمي (قروب a)

المصدر: الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري

بن سيف

قصه جميله ودفعني الحماس اني اشارك بما اتوقعه حصل

اولا هذه القصه تدل على ان الناقد الادبي او الشعري لا يشترط ان يكون شاعرا وهذا مالا يعيه الكثير من الناس

ثانيا بالنسبه للي حصل بعد ما وقفوا على راسه اتوقع ان كل واحد قال قصيده وطلب من هذا الناقد ان يقيمها وووووبس واعتقد ان هذا التوقع بعيد جدا لكن حبيت اشارك فيه وانتظرك لا تطول علينا

تحيااااااااااااااااااااتي

آآه منك آآآه يالبرنس ما فيك حيله

اليوم اكمل لك القصه وقبل النهايه

ابيك وجميع الاعضاء اللي بيمرون من هنا التوقع

ففيها من الفكاه الشئ الكثير

اتوقع يـ بن سيف انو هذا الشخص اللي غير موهووب .. بيقول ..
والله وجيتو في وقتكم .
بيطلب منهم .. قصائد ينسبها له .. مثلاَ او يقولون له سرر .. ويتعلم .. ! كيف يكتب شعرر ..
بسس .. اتوقع كيذا ..
يعطيك العافيه ننتظرر تكمل ..
يللا برؤؤب .. !

تكملة القصه المثيره

لم يتمالك الاستاذ المثقف المحبوب نفسه وحين رأى هذه الكوكبة من فطاحل الشعر والادب وقد اجتمعت في غرفته فقام ليطبع قبلة على جبين كل واحدا منهم واستغل الفرصة لالقاء قصيده ترحيبية لم يسمعها أحد من قبل فالمناسبة تستاهل ...

( يامرحبا بشموس الشعر والادب ×× وحملة أسفار البلاغة والقلم ) فتضايق منه المتنبي وقاطعه (الذي يشبه كثيرا رئيس النادي ) بس بس يا زينك ساكت خليتنا حمير نحمل أسفارا لا تخبرنا شيئا من قصائدك الركيكه فنحن نعرفها جيدا ..

فتعجب الاستاذ المثقف وقال تعرفون قصائدي ؟.. كيف وقد توفاكم الله في عصور مختلفه ؟ ولماذا تتجمعون في غرفة حمار مثلي لا يجيد غير حمل أسفار الشعر والادب ؟.. وهنا تدخل أبو العلاء المعري وقال بوقار الفلاسفة اسمع قد لا تجيد نظم الشعر ولكنك صاحب فضل في نشره ورعايته وتعريف الناس به ونحن (اعضاء جمعيّة الشعراء الاموات) نتابع جهودك ونقدر إخلاصك لدرجة نشب بيننا الخلاف بسببك لسنوات طويلة ...

شعر الاستاذ المثقف المحبوب بالإطراء فقال تختلفون بسببي .. كيف؟ ولماذا ؟ .. قال الفرزدق "في الحقيقه قبل ان نختلف بسببك اتفقنا على فضلك في نشر اعمالنا وتعريف الناشئة بأشعارنا .. ثم اختلفنا في طريقة مكافأتك على هذه الخدمة الجليله " ..وهنا قال الأعشى وهو ينظر باتجاه السقف " لنعترف أيها الزملاء بأن دافعنا الاول ليس مكافأة الرجل بل سعينا لنشر قصائدنا الجديدة في عالم الأحياء وفضاء (الانطر بنت) اي الانترنت .. ثم تدخل جرير نعم صحيح فقد قررنا مكافأتك من خلال تزويدك بقصائدنا الجديده لتنشرها بين الناس..

فقال الاستاذ المثقف المحبوب وهو فاغرا فاه .... وكيف سيتم ذلك وأنا حي وانتم عدم المواخذه اموات .. قال المتنبي سنزودك بها في عالم الاحلام كونها المكان الوحيد الذي يسمح بالتقاء الطرفين .. وحين بدا عليه عدم الفهم أردف المتنبي قائلا " في كل ليلة سيزورك شاعر منّا بحسب جدول اتفق عليه اعضاء الجمعيّه ليخبروك بقصيدة جديدة من إنتاجه وم نريده منك هو إخبار الناس بها بالطريقة التي تراها مناسبه .. فهمت يا استاذ .. هز رأسه وهو غير مصدق .. وقال المتنبي بما ان اتفاقنا ايها الاعضاء هذه الليله على ان اكون اول من يخبره بقصيده فعلى البقيّه ان (يتفرقعوا)

وجلس وحده مع الاستاذ حمد يلقنه قصيدته الجديده حتى الصباح ... وفي اليوم التالي استيقض الاستاذ حمد وفي لراسه تلعب قصيده جديده للمتنبي لم يسمع بها الناس من قبل وبقدر فرحته بجمال وتفرد القصيده الجديده (فهو في النهايه خبير ومثقف يجيد التمييز ) إلا انه ما زال مرتبكا بخصوص ما حدث في تلك الليله .. وهكذا لبس ثوبه وذهب لاستشارة زميلة الدكتور (الذي جمع بين الادب وعلم النفس ) وما ان دخل عيادته حتى بدأ يخبره بسره الكبير وهو يتلفت ذات اليمين وذات الشمال
وحتى قبل ان ينهي كلامه قال الدكتور بكل برود "عادي" عادي جدا حالتك معروفة وسببها مفهوم فقال الاستاذ عصبيّه كيف عادي ومفهوم .. وأنا الآن في راسي قصيدة جديدة للمتنبي تطنطن من ليلة أمس قال الدكتور عادي ويمكن بكرة كمان تطنطن في رأسك قصيده أخرى لجرير او الفرزدق او ابو تمام .. ارتعب الاستاذ المثقف والمحبوب وقال وهو خائف .. اخاف يا دكتور انت اللي مرسلهم ؟

وللقصه بقيّه وان استنتجتم البقيّه فأنتم خطيرين ...

هذي المشاركة لعيون قروبنا الغالي(a)

بن ســـــــــــيف بنتظار باقي القصــــــــــــه لاتطول علينا


اتوووووقع : هم اصحابه اللي في النادي ؟



بالانتظار.....

تكملة القصة (مثقف محبوب)

ضحك الدكتور وقال .. لم ارسل احدا كل ما في الامر انك تحفظ الآف الابيات والقصائد وتعرف اسرار وخصائص الشعر والشعراء وبعد اربعين سنة في هذا المجال تشبع عقلك الباطن وتشرب كل الابداعات فبدأ يبدع بنفسه قصائد تحاكي المتنبي وجرير والفرزدق وكل الشلة اللي تعرفها ..فقال الاستاذ بجديّه وهل هذا شئ عادي ؟؟ فكرر الدكتور كلامه .. عادي جدا وهو امر ادركته العرب منذ القدم حيث قالوا يأتي الشاعر وشيطانه معه ..كما ادركه المعلم الكوفي حين نصح تلميذه ابا نواس بأن يحفظ الف قصيده ثم ينساها كي يصبح شاعرا .. انت نفسك قدمت فجأة في سن الشيخوخه .. سأله الاستاذ مجددا " تتوقع تستمر معي هذه الحالة ام ستكون آخر مرة أقابل فيها الجماعة؟ضحك الدكتور وقال : أكذب عليك لو قلت أعرف فالموضوع متعلق بعقلك الباطن وشعورك الا واعي ويمكن ويمكن تكون آخر مره ويمكن يستمر عقلك الباطن بفبركة القصائد حتى تموت بسبب ورم شعري حميد .. هاهاهاهـــآي"
لم يطمئن الاستاذ كثيرا لرأي الدكتور فقرر ان يذهب الى صديقه في النادي الشيخ عبدالعزيز (وهو عالم شرعي وامام مسجد) فذهب اليه وطلب رايه في حدوث هذا الامر لاحد اقربائه (خوفا من جلسة ضرب وبصق يخرج الشيخ الجني بواسطتها ) ولكن الغريب انه حتى الشيخ قال له عادي , عادي حالتك معروفة ومفهومة وتندرج تحت قوله تعالى (شياطين الانس والجن يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول)بالكاد بلع ريقه (الاستاذ) وقال له شياطين لا تكون انت اللي ارسلتهم يا شيخ .. تفل الشيخ على يساره ثلاث مرات وقال أعوذ بالله هذا أمر لا ينبغي لاحد بعد نبي الله سليمان ولكن تلاقي أرواح الاحياء والاموات في عالم الاحلام أمر صحيح ومثبت حاول الاستاذ ان يظهر بمظهر الفاهم فسأله : طيب ويش دليلك يا شيخ ..
رد عليه : قوله تعالى (الله يتوفى الانفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الاخرى الى اجل مسمى .. وقد استشهد ابن القيم في كتابه الروح على (إمكانية تلاقي الاحياء والاموات في عالم الاحياء حتى يميت الله الحي (النائم) ويرسله هو ايضا الى أجل مسمى .. بلع الاستاذ ريقه هذه المرة بصوت مسموع وقام من كرسيه ولسان حاله يقول .. الشيخ أبخص هو أنا أعلم من الشيخ عبدالعزيز .. وقرر عندها نشر القصيده دون إخبار الناس بمصدرها......
جمع الناس حوله وقصد لهم فلم يسعد الناس بجمالها فقط وروعتها بل فوجئ أيضابزخم القصائد التي أصبح الاستاذ المثقف المحبوب يبدعها بشكل يومي (لدرجة أصبح الصحفيون ينامون أمام بابه كل ليله .. رغم ان بعض الصحفيين لاحظ ان القصائد تحمل بصمات فطاحل الشعر القديم .....وخلال وقت قصير اصبح الاستاذ أشهر من نار على علم واصبحت قصائده تنشر يوميّا في عشرات الصحف والمجلات والمدونات الالكترونيّه , في حين وصفه البعض بنابغة العصر الجديد وكسر معظم النقاد حدود المديح والاشادة وأعلنوا صراحة انه تفوق على المتنبي وجرير والفرزدق وكل الشله ...هع . لم يقتصر الامر على شهرته الادبيّه والاعلاميّه بل أصابه الثراء جراء نشر دواوينه وبيع قصائده على الامراء والموسرين واستلامه مبالغ كبيره نظير لقاءآآته التلفزيوميّه ..........

وللقصه بقيّه .........تابعوني فا فيها من الفكاهه الشئ الكثير ...

بن سيف
حراام عليييك
<< اندمج مع القصه
لااطول علينا
<< في انتظارك

ننتظرك بس لاتطول وننسى بدايتها.

نهاية قصة مثقف محبوب

أما "جمعيّة الشعراء الاموات" فكانت في بداية تعاملها مع الاستاذ سعيده بمدى الانتشار والشهرة التي حققها ..ولكن من قال إن الاموات لا يحسدون غيرهم .. فبعد عامين من الشهره المدوّيه للاستاذ المثقف ظهرت خلافات حادة بين أعضاء الجمعيّه بخصوص حقوق الطبع والملكيّة الفكريّه
وفي النهاية وبعد عدد من الاجتماعات المضنية توصلت الجمعية الى قرار نهائي قررت إبلاغه للاستاذ ... وكاعادتة نام الاستاذ المثقف المحبوب راضيا عن نفسه ومتوقعا رائعة جديده من روائع الشعر والادب وبعكس بقيّة البشر وصل بسرعة الى مرحلة النوم الخامسة حيث حركة العين السريعة وارتفاع نبضات القلب وشلل العضلات ورؤية الكوابيس والاحلام الغريبة ....وبعكس الليالي السابقة لم يظهر من النفق المضيء شاعر واحد فقط بل مجموعة كبيرة من الشعراء يتقدمهم المتحدث الرسمي للجمعيّة "المتنبي" فقال وكأنه لم يسمعه أو يلتقي به من قبل "أنا المتنبي" وهذا على يساري جرير والفرزدق والاخطل وعلى يميني ابو تمام وأمرؤ القيس وابو العلاء المعري وذلك الشايب النابغة الجعدي وبقربه الاعشى الذي يمسك بيده زهير كما حضر معنا هذه المرة الحطيئة والبحتري بعد أقتناعهما بأن إنفلونزا الخنازير كانت مجرد مقلب شربته وزارة الصحه ...ههههههع معليش هذي من عندي

ضحك المثقف المحبوب واي حبا هذا ... وقال بسذاجة حيّا الله الجميع ولكن مالذي جمعكم الليلة في غرفتي ..لو كنت اجيد الشعر لقلت فيكم قصيدة ترحيب ... لم يضحك احد . وأخبره احدهم بالخلافات التي حدثت بينهم دون علمه ... وحين انتهى قال الحطيئة وما فاقم هذه الخلافات أننا دائما ننقسم الى فريقين .. يطالب الاول بمقاطعتك والثاني بأستمراريّتك والتعامل معك وهنا بدأ الاستاذ المثقف يقلق على مستقبله الادبي فانقبض صدره وبلع ريقه (بطريقة خنقته في عالم الواقع) وقال بصوت متوتر ...
وماذا قررتم في النهايه ؟؟ عادت دفة الحديث الى المتنبي الذي قال : قررنا في النهاية إيقاف التعامل معك ولكن في نفس الوقت ضمك لجمعيّتنا نظير جهودك ووقوفك معنا ... وهنا سرت قشعريرة باردة في جسد الاستاذ حمد فانخفض ضغطه واضطربت نبضات قلبه وقال بصوت مرتعب : ولكن جمعيّتكم خاصه بالشعراء الاموات فقط ؟؟؟
وهنا سالت دمعة على خد النابغة الجعدي - الذي يبدو أنه مر بهذه التجربه - وقال : هذا صحيح يابني ! ماذا حصل في الاجتماع الثاني ... حصل يا احبتي واخوتي الاعضاء في الاجتماع التالي ان الاستاذ المثقف المحبوب كان حاضرا مع الجمعية لترشيح شخصيّة جديدة تنشر قصائد في العالم (عالم الاحياء) فقد لحقهم رحمه الله وقبل توصلهم لقرار نهائي استيقضت انا متلفتا حولي خشيت يجي الدور عليّه ......... هاهاها بصراحه خفت ..

تحياتي لكل من تابع تفاصيل قصتي