« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات » |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
إن السخاء شجرة من الجنة،وأغصانها في الدنيا
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عن جابر بن عبد الله،أن النبي صلى الله عليه وسلم قال(إياكم والظلم،فإنه ظلمات يوم القيامة،وإياكم والشح،فإنه أهلك من كان قبلكم،حملهم على أن سفكوا دماءهم،واستحلوا محارمهم)أخرجه أحمد،والبخاري،ومسلم،نهى الله تعالى عن البخل والشح قال سبحانه(وأما من بخل واستغنى)(وكذب بالحسنى)(فسنيسره للعسرى)(وما يغني عنه ماله إذا تردى)الليل،وقال تعالى(ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون)التغابن،والبخل،هو منع ما ينبغي بذله،والشح،هو الطمع فيما ليس عنده،وهو أشد من البخل،لأن الشحيح يطمع فيما عند الناس ويمنع ما عنده، والبخيل يمنع ما عنده مما أوجب الله عليه من زكاة ونفقات،ومما ينبغي بذله فيما تقتضيه المروءة،وأن البخل والشح،خلقان ذميمان،فإن الله سبحانه وتعالى،ذم من يبخلون ويأمرون الناس بالبخل،وقال(ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون)التغابن،فالمسلم كريم لا يحب البخل،فهو يعلم أن الكرم سبيل إلى مرضاة الله تعالى,وأن ما ينفقه هو الذي يبقى له عند الله,قال صلى الله عليه وسلم(إن الله كريم يحب الكرماء،جواد يحب الجودة،يحب معالي الأخلاق،ويكره سفسافها)صحيح،رواه الطبراني في الكبير والحاكم،وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما،أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم (أي الإسلام خير،قال،تطعم الطعام،وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف)متفق عليه،وسُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم،أي الأعمال أفضل،فقال صلى الله عليه وسلم(إدخالك السرور على مؤمن أشبعت جوعته ،أو كسوت عورته،أو قضيت له حاجة)رواه الطبراني في الأوسط وحسنه الألباني،في صحيح الترغيب،وأما البخل فانه يشين صاحبه ويجعله مصدرا للتندر بين الناس,لذا فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم،يستعيذ بالله من البخل والشح،فضيلة السخاء،إن المال إن كان مفقوداً،فينبغي أن يكون حال العبد القناعة،وإن كان موجوداً،فالإيثار والسخاء والتباعد عن البخل،وروى عن أنس قال،أول خطبة خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم،صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال( يا أيها الناس إن الله قد اختار لكم الإسلام ديناً فأحسنوا صحبة الإسلام بالسخاء وحسن الخلق،ألا إن السخاء شجرة من الجنة،وأغصانها في الدنيا،فمن كان منكم سخياً لا يزال متعلقاً بغصن منها حتى يورده الله الجنة،ألا إن اللؤم شجرة في النار،وأغصانها في الدنيا،فمن كان منكم لئيماً،لا يزال متعلقاً بغصن من أغصانها حتى يورده الله النار،قال مرتين،السخاء في الله، السخاء في الله،وروى الطبراني عن عمران بن حصين قال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(إن الله استخلص هذا الدين لنفسه فلا يصلح لدينكم إلا السخاء وحسن الخلق،ألا فزينوا دينكم بهما)وأن أرفع الدرجات في السخاء الإيثار،وهو أن يجود بالمال مع الحاجة إليه والسخاء هو الجود بما فضل عنك وقد أثنى الرب سبحانه وتعالى على الصحابة فقال(ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة)وفي ذم البخل، قال الله تعالى(ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون)وقال الله تعالى(ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيراً لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة)وعن أبي سعيد الخدري قال،قال رسول الله(خصلتان لاتجتمعان في المؤمن البخل وسوء الخلق)رواه الترمذي،وقال حسن صحيح،أركانه وشروطه،سئل الرسول صلى الله عليه وسلم،من الجواد ومن البخيل،فقال(الجواد من جاد بحقوق الله عز وجل في ماله،والبخيل من منع حقوق الله وبخل على ربه،وليس الجواد من أخذ حراماً وأنفق إسرافاً)الترغيب والترهيب،وحقوق الله تعالى في المال هي، واجب بالشرع،وهو ما أوجب الشرع،نفقته كالزكاة والنفقة على الأهل والعيال والصدقة،واجب بالمروءة والعادة،وهو ما يتوجب على المرء إنفاقه مروءة ونخوة كالهدية والضيافة والإعانة،شروط النفقة،أن يكون المال المبذول من كسب حلال،لأن الله طيب لا يقبل إلا طيباً،ثانياً،أن يكون الإنفاق بين الإسراف والتقتير،شروط المنفق،أولاً،أن يكون طيب القلب رضيّ النفس بالنفقة،ثانياً،أن يكون مقصده رضى الله تعالى والفوز بالجنة،ثالثاً،أن ينفق في حالتي العسر واليسر،ومن ثمرات السخاء،وللسخاء ثمرات كثيرة في الدنيا والآخرة،ذكرها الرسول عليه الصلاة والسلام في الكثير من الأحاديث منها(صنائع المعروف تقي مصارع السوء)شرح الجامع الصغير للمناوي(السخي قريب من الله قريب من الجنة قريب من الناس بعيد عن النار) الجامع الصغير للسيوطي،بل لقد وعد الله المنفق بالخلف حيث قال(وما أنفقتم من شيءٍ فهو يخلفه وهو خير الرازقين)} سورة سبأ،السخاء،هو إعطاء ما ينبغي لمن ينبغي،وبذلك ما يقتنى بغير عوض،وهو من جملة محاسن الأخلاق بل هو من أعظمها،وهو خلاف البخل،ومن أقبح ما في البخيل،أنه يعيش عيش الفقراء،وليس له خليل، أعاذنا الله تعالى من الظلم ومن البخل ورزقنا الرضا بما قضا,والشكر على ما أنعم .
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
11-29-2012, 02:11 AM | #2 |
ضيف جديد
|
رد: إن السخاء شجرة من الجنة،وأغصانها في الدنيا
الله يينوووووووووووووووووووووور قلبك ويجزاك الخير
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
11-29-2012, 06:14 AM | #3 |
عضو ذهبي
|
رد: إن السخاء شجرة من الجنة،وأغصانها في الدنيا
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوزن الثقيـل [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] الله يينوووووووووووووووووووووور قلبك ويجزاك الخير بارك الله فيك
وجزاك ربي جنة الفردوس |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
12-12-2012, 01:03 PM | #4 |
عضو ذهبي
المري
|
رد: إن السخاء شجرة من الجنة،وأغصانها في الدنيا
اللهم آمين
موضوع في غاية الروعة اسال الله ان ينفع بكِ ويبارك فيك اينما كنتِ شكرا جزيلا اختي ام حمد تحيتي وتقديري |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
12-12-2012, 11:03 PM | #5 |
عضو ذهبي
|
رد: إن السخاء شجرة من الجنة،وأغصانها في الدنيا
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لولوه [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] اللهم آمين موضوع في غاية الروعة اسال الله ان ينفع بكِ ويبارك فيك اينما كنتِ شكرا جزيلا اختي ام حمد تحيتي وتقديري بارك الله فيج حبيبتي ويزاااج ربي جنة الفردوس |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Rss Rss 2.0
Html
Xml Sitemap SiteMap
Info-SiteMap
Seo By RaWABeTvB_Seo