« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات » |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
أعظم خير أضعناه
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أعظم خير أضعناه أننا في نضّيع أعظيم هبة,وأجل عطية وهبنا الله إياها،هبة تجتمع للعبد خيري الدنيا والآخرة,ويحصل له بها كل مطلوب,ويندفع عنه كل سوء،والعجيب أننا نزهد بها،ونغفل عنها كثيراً،ونحرم أنفسنا الخير عندما نهملها،إن هذه الهبة،وتلكم العطية هي ما فتحه الله على عباده من باب الإجابة،والرجاء وذلك بدعائه وطرح الحاجة ببابه،نعم الدعاء هو الباب العظيم,والمسلك الجليل لقضاء الحوائج, وتحقيق الأمنيات,ولذا جاء عن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان يقول،إني لا أحمل هم الإجابة ولكني أحمل هم الدعاء،ومما يجهله كثير من الناس،أن الدعاء سببٌ مثله مثل أي سبب جعله الله,يحصل للعبد من خلاله ما يتمناه,وينصرف عنه ما يحذره،والواقع أننا في الغالب لا نُظهر افتقارنا لربنا،وحاجتنا لمعونته,إلا في وقت المصائب وعند حلول المُلمات،وذلك إذا حلت بنا مصيبة, أو مرض عندنا عزيز،أو كنا في انتظار غائب،أو راغبين في مطمع دنيوي،هكذا هو حالنا مع الدعاء،وطلب العون من الكريم،ولاشك أن هذا عجز وتفريط في خير كثير كنا سنحصل عليه لو لزمنا باب الدعاء وصدق اللجوء للمنان،إبراهيم أبو الأنبياء عليه الصلاة والسلام،هاهو يلهج لربه بدعوات عظيمة تشق عنان السماء،وترتفع فوق السحاب،في مطالب عزيزة كريمة،فيطلب منه الذرية الصالحة (رب هب لي من الصالحين)فيرزق إسماعيل وإسحاق،ولايكتفي بهذا،بل يطلب أن يكون هو وذرية مقيمين للشرائع،ومتبعين للنهج السديد(رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء) فصاروا أئمة يُقتدى بهم,ومنارات يهتدى بها،ويسأل ربه نشر الأمن في بلده الحرام,وإطعام الجائعين،وسد حاجة المحتاجين(رب اجعل هذا بلداً آمناً وارزق أَهله من الثمرات)فيعم الخير جزيرة العرب حتى صار أهلها أغنى الناس،وكان من أعظم الدعوات وأبركها أن يرزق الله البشرية نبيناً كريماً من أهل البلد الحرام(ربنا وابعث فيهم رسولاّ منهم يتلو عليهم اّياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم) فكانت منّة الله بهذا النبي الكريم محمد عليه الصلاة والسلام،فتأمل في هذا الخير الذي وهبه الله عبده الكريم إبراهيم عليه السلام وكان من أسبابه،الدعاء،والقرآن كتاب تعليم للبشرية جميعاً لينهلوا من تعاليمه،ويتأسوا بآدابه،فكثيرٌ منا يدعوا بأمر معين،ثم لا يرى استجابة سريعة لمطلبه, فيترك الدعاء ويدع هذا الخير،وما علم هذا أن الخير ربما كان في تأخير حاجته وعدم قضائها،فالمطلوب هو لزوم باب الدعاء على الدوام في كل وقت وآن, والحذر من تركه إذا لم نرى الإجابة بعدم حضور القلب عند الدعاء،وفي الحديث الصحيح الذي رواه الترمذي وحسنه الألباني(لا يقبل الله دعاء من قلب غافل لاه )كم يدعو الكثير منا وقلبه ساعة الدعاء يفكر هنا وهناك،غير مستحضراً لمعاني هذه الدعوات،إن كان مذنباً فهو غافل عن عظيم جنايته،وإن كان طالباً لحاجه فهو غير مظهراً فقره لربه عند هذه الحاجة،فالواجب على الداعي حال دعاءه أن يكون حاضر القلب،مستيقناً بقدرة الله على تحقيق كل مطلوب،فبعدما ذكر الله تعالى دعاء أنبيائه واستجابته لهم،قال عنهم(إنهم كانوا يسارعون في الخيرات،ويدعوننا رغباّ ورهباّ،وكانوا لنا خاشعين)الأنبياء، ومن هذه الآية الكريمة نستطيع أن نستنتج أن السرّ في استجابة الدعاء هو أن هؤلاء الأنبياء قد حققوا ثلاثة شروط وهي،الأول، المسارعة في الخيرات،الثاني،الدعاء بطمع وخوف،الثالث، الخشوع لله تعالى بأن تكون ذليلاّ امام الله وخاشعاّ أثناء دعائك، واعلم يا من تأخرت إجابة دعائه أن الخير كل الخير في ما يختاره الله سواءً من الإجابة أو عدمها لأن الغيب لا نعلمه إلا بعد وقوعه،فهلم لطرق باب السماء،وسؤال الغني الجواد،اسأله صلاح قلبك وتأهله لمناجاته،اعترف بحاجتك لطهارة فؤادك من كل خلق مذموم،اطرح حاجتك لصلاح ولدك،وما تقر به عينك،أطلب في توسيع رزقك وغناك عن الخلق،توسع في كل مسألة فأنت تسأل جواد،لا تستعظم أي طلب فربك كريم منان، اللهم افتح لنا باب الدعاء,ووفقنا لرفع الحوائج,وأفض علينا من بحر جودك ما تغنينا به في الدارين .
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
11-07-2012, 06:08 AM | #2 |
عضو ذهبي
|
رد: أعظم خير أضعناه
جزاك الله خير
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
11-07-2012, 11:48 PM | #3 |
عضو ذهبي
|
رد: أعظم خير أضعناه
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تذكار الغلا [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] جزاك الله خير وبارك الله فيج ويزاااج ربي جنة الفردوس |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Rss Rss 2.0
Html
Xml Sitemap SiteMap
Info-SiteMap
Seo By RaWABeTvB_Seo