أخوف ما أخاف عليكم طول الأمل واتباع الهوى

أخوف ما أخاف عليكم طول الأمل واتباع الهوى

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]ورحمة الله وبركاته



عن أبي بن كعب رضي اللّه عنه قال،كان رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ،إذا ذهب ثلث الليل قام فقال(يا أيها الناس



اذكروا اللّه جاءت الراجفة تتبعها الرادفة،جاء الموت بما فيه)وعن أنس قال النبي صلى الله عليه وسلم(يهرم ابن آدم




ويشب فيه اثنتان الحرص على المال والحرص على العمر)حديث صحيح، رواه احمد، وأبو داود، والترمزي،


وروي أن الحسن قيل له أن فلاناً مات بغتة،فقال ما يعجبكم




من ذلك لو لم يمت بغتة،مرض بغتة ثم مات،قال الغزالي رحمة اللّه عليه(عليك أن تجتنب طول أملك فإنه إذا طال




هاج أربعة أشياء،الأول،ترك الطاعة، فتقول سوف أفعل والأيام بين يدي،والثاني،ترك التوبة وتسويفها يقول سوف




أتوب وفي الأيام سعة وأنا شاب وسني قليل،وربما اختطفه الأجل،والثالث،الحرص على جمع الأموال والاشتغال بالدنيا عن الآخرة،يقول [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]الفقر في الكبر وربما أضعف عن




الاكتساب ولا بد لي من شيء فاضل أدخره لمرض أو هرم أو فقر،رغبة في الدنيا والحرص عليها،ولعل العمر يطول





فأحتاج والحاجة مع الشيب شديدة ولا بد لي من قوت وغنية عن الناس،والرابع،القسوة في القلب والنسيان




للآخرة لأنك إذا أملت العيش الطويل لا تذكر الموت والقبر،وعن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه،أخوف ما




أخاف [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]اثنان،طول الأمل،ألا إن طول [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]ينسي الآخرة،واتباع الهوى،يصدك عن الحق فيصير فكرك في




حديث الدنيا،فيقسو القلب فبسبب طول الأمل،تقل الطاعة وتتأخر التوبة وتكثر المعصية ويشتد الحرص ويقسو القلب وتعظم الغفلة،





ولله در القائل


دليلك أن الفقر خير من الغنى،،،وإن قليل المال خير من المثرى
لقاؤك عبداً قد عصى اللّه بالغنى،،،ولم تلق عبداً قد عصى اللّه بالفقر




اعلم أن الدنيا والآخرة كضرتين إذا أرضيت إحداهما أسخطت الأخرى،قال اللّه تعالى(فلا تغرنكم الحياة الدنيا،ولا



يغرنكم بالله الغرور)وفي الحديث الصحيح،قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم(إن الدنيا حلوة خضرة وإن اللّه مستخلفكم فيها فينظر كيف




تعلمون فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل النساء)فإن الحرصعلى المال وتكثير الأكل والشرب والتجمل،فيقسو قلبه وتتكبر نفسه ويرى نفسه أفضل من غيره ويحتقر الناس ويؤذيهم ولا يخرج حقوق المال من





الزكاة وأداء الكفارات والنذور وإطعام السائلين ،وحقوق الجار فمن كانت هذه صفته لا شك أن المال شر له،
ويبعده عن الجنة ويقربه من النار،ومن أدى حقوق المال ولا يحتقر الناس ولا يفتخر عليهم ولا يشتغل بجمع

المال،ويحسن إلى الناس فماله خير،له كما قال عليه السلام

(نعم المال الصالح للرجل الصالح)صحيح البخاري،وفي الحديث الصحيح،قال صلى الله عليه وسلم(لكل أمة فتنة وفتنة أمتي المال)وقال صلى الله عليه وسلم(ن اللّه تعالى يقول،ابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ صدرك






غنى وأسد فقرك وإن لم تفعل ملأت يدك شغلاً ولم أسد فقرك)ويجب على الإنسان حماية النفس ووقايتها،ولو وافته منيته في لحظته يكون مستعداً متأهباً ،عمر بن عبد العزيز رضي الله تعالى عنه، لما ولي الخلافة، خطب خطبة الخلافة،فجاء إليه ابنه عبد الملك،ليسمع الخطبة،فقال،من يضمن لك



أن تبقى إلى الظهر والمظالم وراءك، فقال عمر رضي الله تعالى عنه، الحمد لله الذي أخرج من صلبي من يعينني على ديني، ادن مني يا بني، فدنا وقبّل الأب ما بين عيني الابن، وهكذا الاستعداد، فخرج ونادى مناديه،من كانت له



مظلمة فليرفعها،هكذا يستعد المؤمنون الذين يحبون إذا طارت أرواحهم من جسومهم، أن تتلقاها ملائكة السماء مبشرة، يقول تعالى(الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم،ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون)سورة النحل،



اللهم ثبتنا واغفر لنا وارحمنا، اللهم املأ قلوبنا غنى يا ذا الجلال والإكرام.


اللهم اغفر لنا ما سلف، واحفظنا فيما بقي،إنك تعالى أهل التقوى وأهل المغفرة.

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

المصدر: الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري

جزاك رب الجنه وماا قرب اليهاا من قول وعمل
واكثر من امثالك
تحياتي وتقديري

بآرك آلله فيك ونفع بك ولآحرمك آلآجر
ورزقك آلفردوس من آوسع آبوآبهآ
وآلبسك لبآس آلتقوى وآلغفرآن
دمتِ متآلقه