حمس القهوهـ على الجمر

حمس القهوهـ على الجمر

كان يوم رائع .. رغم انه كان حزين بعض الشيء لأني تذكرت جدي رحمه الله لكني استطعت تحويل حزني الى امل جديد ،، هناك حيث وقف الجميع .. وقف كل من حولي يتأمل مااصنع حيث كان المشهد غريب عليهم فهم لم يعتادوا ،، حمس القهوهـ على الجمر ،، لاننا قد اعتدنا هنا وفي يوم الاجازة وبعد صلاة العشاء اشعال النار وعمل الشاي وشي بعض الاطعمه احيانا حتى نتلذذ بالطعم فكان ان تذكرت جدي رحمه الله فقمت حالاً وجلبت القهوهـ وقمت بحمسها على الجمر وبعد دقائق من الحمس انتشرت رائحه القهوهـ الجميلة ومثل مانقول لها بالعامية (( ريحتها تصك الراس )) فقام من حولي بسؤالي عن الخبر فقلت لهم : كان جدي يحب ان يقوم بعمل القهوهـ بنفسه حيث يقوم بحمسها وطحنها وطبخها كان رحمه الله قد خصص في مجلسه وفي زاويه من المجلس محمصه ومطحنه خاصة للقهوهـ البعض يسميها الهون ونحن نسميها بلهجه اهل الجنوب النجر والآن اشعر بأني قد شممت رائحته من خلال القهوهـ فأخذتني العبرهـ .. لكنني احسست بالراحه بعد دقائق من الحمس لماذا ياترى هذهـ الراحه وهذا الشعور الرائع الذي احسست بهـ السبب كان رائحة القهورهـ فبعد هذا المشهد شعرت باني رايت جدي وحضنته وشممت رائحته ادركت وقتها .. بأن كل واحد منا لديه القدرهـ بتحويل الذكرى الحزينه الى ذكرى سارهـ ،، من نزفـ قلبيـ قبل قلميـ

المصدر: الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري