« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات » |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
السخرية والإستهزاء
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله السخرية و الاستهزاء قال تعالى(يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسا أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن)فلعل الذي تسخر به استصغاراً له،يكون خيراً منك حقيقة وواقعاً، السخرية، معناها أن تستهين وتحتقر الغير؛ فإذا استهنت بالغير واحتقرته، ونبهت على عيوبه وذكرت نقائصه، فهذا هو المعنى الأساس للسخرية والاستهزاء،قد يستهزئ بالآخر أو بالآخرين، إن كانوا رجالاً أو نساءً، ممكن عن طريق المحاكاة، يعني التقليد في الفعل وفي القول، يعني، إنسان يقلد إنساناً يحاكيه في أفعاله وأقواله، أو بإشارة معينة، أو بإيماءة معينة، أو بتلميح معين، فيفهم من يرى هذا أن فلاناً يستهزئ بفلان،والسخرية أو الضحك على كلام الشخص سواءً في طريقته أو كيفية،أو الضحك على خلقته أنه قصير القامة أو به حول أو أو،أو الضحك على ضعف عقله أي،غبائه،أو على لباسه،أوعلى وضع الشخص المادي، سبب السخريةوالاستهزاء،العداوة،والتكبر،إرادة إضحاك الآخرين والتسلية،مرافقة أهل السوء،وتحطيم مكانة الآخرين،وأن يعلم بالسخرية والاستهزاء بالمؤمن يتعرض لمعصية من الله تعالى وسخطه،وأنه كما لا يحب أن يسخر به أحد من الناس،فكذلك الآخرين لا يحبوا أن يسخر بهم أحد،وأن الإنسان مهما بلغ من الكمال الخلقة والمكانة فهناك من هو أحسن منه خلقة ومكانة وأفضل منه،فعليك بمراقبة النفس ومحاسبتها،بعدم [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]والاستهزاء بالآخرين،والتفكير في الكلام قبل التلفظ به فإن كان خيراً وإلا فليصمت،ويكن السبب الباعث على السخرية،بسبب التسلية وإضحاك الآخرين على المؤمن،وكيف يكون حاله يوم القيامة وفضيحته يوم القيامة،ولا يبالي بسخط الله تعالى،وليعلم أن الله تعالى قادر على أن يسلط عليه من يسخر ويستهزأ به،للسخرية والاستهزاء آثار وخيمة،منها،تورث العداوة والبغضاء بين الناس،وقد يتعرض المستهزأ إلى ما لا يحمد عقباه من المستهزأ به مثل الإهانة والضرب وغيره،على المؤمن أن يشكر الله تعالى على ما وهبه من النعم ولا يستهزأ بالآخرين لأي سبب كان،فالسخرية والاستهزاء بالمؤمنين من المحرمات التي يتعرض الإنسان بسببها إلى سخط الله تعالى،هؤلاء الناس الذين يستهزئ الواحد منهم بمؤمن أو مؤمنة،فحسابهم عند الله عسير، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتوب على المبتلى بهذه الآفة الخطيرة،وهؤلاء المستهزئين يجب أن يعيدوا حساباتهم. لماذا تستهزئ بالناس،أنت إن استهزأت بإنسان دون أن تدري،فقد وضعت نفسك داخل دائرة الكبر، لأن المتكبر يرى نفسه غير الناس،وأفضل من غيره، ومن آخرين،وأكثر أعمالاً صالحة من غيره، وأقل ذنوباً من غيره، لماذا هذا الكبر الذي يجعلك تستهزئ بالآخرين، تسخر من إنسان لأنه كثير الذنوب،احمد الله على العافية أولاً، وادعو الله له بالتوبة، وأن يأخذ الله بيده إلى طريق الصواب، تسخر من إنسان،لأنه ضعيف البنية أو فقد عضواً من أعضائه في حادثة أو غير ذلك؛ فتسخر وتهزأ وتجعله أضحوكة أمام الناس، ولا تتق رب العباد سبحانه وتعالى. هذه إهدار لإنسانيته، وا لكرامته، إهدار لقيمته أمام الناس،أن التواضع شيم المؤمنين، إذ ما يتواضع إلا عظيم،وما رأينا من الصحابته سخر واحد منهم من أخيه ،هذا أبو ذر ، رضي الله عنه، وكانت فيه حدة، لما عير بلال بن رباح، رضي الله عنه، قائلاً، يا ابن السوداء، فشكا إلى النبي صلى الله عليه وسلم( يا أبا ذر، أعيرته بأمه، إنك امرؤ فيك جاهلية)لقد ألغى الإسلام الطبقية وألغى العصبية،وقال ،صلى الله عليه وسلم(دعوها فإنها منتنة)حديث صحيح،رواه مسلم،فكلنا لآدم وآدم من تراب،فيجب علينا أن نراعي قضية التواضع، و قضية عدم التكبر على خلق الله، عدم الاستهزاء بالناس، صغاراً كانوا أم كباراً، رجالاً كانوا أم نساءً، فالذي يسخر من الناس إنسان يضع نفسه في موضع كأنه من طينة غير الطينة التي خلق منها الناس،لكن يجب أن نحترم الناس وأن لا نجرح شعورهم،لا يجب أن تهزأ الأم وتسخر أمام أحد من الأقارب بابنها أو ابنتها، ولا يسخر الأب أيضا من ابنه أو ابنته، ولا يسخر الزوج من زوجته أمام أقاربها أو أقاربه، وهكذا أيضاً لا تصغر المرأة زوجها في عيون الآخرين،عندما تستهزئ أو تسخر منه أو تعيب عليه في شيء معين،مما يجرح شعور الزوج ويورث الضغائن والأحقاد في داخل النفوس الإنسانية، فالنفوس جبلت على حب من أحسن إليها، وكراهية من أساء.يجب أن يتقي كل واحد منا ربه ويمسك لسانه، ولا داعي لمثل هذه الآفات التي تعصف بالمجتمع، فالإنسان مكلف أن يحسن إلى عباد الله، كلكم لآدم وآدم من تراب،والمؤمن مع أخيه كأسنان المشط، يعني،لا يتفاضل واحد على الآخر إلا بتقوى الله عز وجل، أما أن ينزل نفسه منزلة فوق خلق الله، فيسخر من هذا ويهزأ من هذا،يجب على المسلم أن يراعي أنه يجلّ الناس ويحترمهم، فإذا أجللت الناس واحترمتهم، احترموك، وإذا أجلتهم أجلوك، وإذا وضعتهم في المكان اللائق كان هذا مدعاة إلى إثارة المحبة والود في المجتمع، لا أن نثير روح البغضاء و الشحناء، نسأل الله سبحانه وتعالى، أن يتوب علينا جميعاّ من هذه الآفة الماحقة، الخطيرة، آفة الاستهزاء والسخرية من خلق الله.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
08-06-2012, 04:36 AM | #2 |
مشرفة تذكرة عبور
صًدريً سمآءوآحًسًآسيً طيًر
|
رد: السخرية والإستهزاء
بآرك آلله فيك ونفع بك ولآحرمك آلآجر ورزقك آلفردوس من آوسع آبوآبهآ وآلبسك لبآس آلتقوى وآلغفرآن دمتِ متآلقه |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Rss Rss 2.0
Html
Xml Sitemap SiteMap
Info-SiteMap
Seo By RaWABeTvB_Seo