الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري

فجأة يظهر ذلك الرجل ليسقي شجرة المشمش في يوم بارد لا عطش فيه ! ربما هي ما بقيت له بعد أن تركته زوجته و أولاده فتؤنس وحدته ليحيطها باهتمام بالغ.
هل يا ترى تتركه هي الأخرى و ترحل؟ ربما جذور الأشجار هي فقط ما تمنعها من الرحيل..أحيانا!

فجأة يرحل الصيف و يحل الشتاء و يهجرنا المطر!

فجأة يمضي هذا العام و نودعه لنستقبل آخر دون أن ندرك كيف ابتدأ وكيف أنتهى..فجأة هكذا!

فجأة تقفز بعض الأسماء و الصور إلى أذهاننا دون سبب يذكر و تلّح على التواجد حينا لتعاود أن تختفي كما ظهرت ..فجأة!

فجأة ظهر قوس قزح مخالفا قوانين الفيزياء البسيطة التي تعلمناها في المدرسة، بأن يظهر بعد هطول المطر لانعكاس ضوء الشمس تحت رذاذ المطر. لم يكن قوسا بل أشعة متناثرة فوق مدرج المطار في يوم جاف..وما لبث أن اختفى هو الاخر.. فجأة.

فجأة يغادر النعاس جفني لأبعثر بضع كلمات أدفئ بها حديقتي و ربما أعود لأغمض عيني مستسلمة لنوم عميق عاد فجأة مذكرا إيّاي بيوم جديد نشيط سيحضر فجأة مع الصباح.