الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري

ليل اسود,,

وظلام حالك،،

طرقات موحشة..

مرعبة...

شوارع مهجورة

عديمة الحياة.....

وأشباه بيوت مهجووورة..

ضجيج نسمات الهواء مزعج ..

أسير مرتبكه الخطى..

أسير في ظلام دنيا موحشة..

خطواتي وجله خائفه.....
ونبضات قلبي مسرعه متألمه..

خوف من المضي إلى الأمام..

خوفاً يكاد يسقطني أرضاً..

أتعثر و أقف..

واقف واتعثر من جديد..

واسير مرغمه الخطى..

فشبح الخوف يقف خلفي يرغمني بالمسير..

وأكمل طريقي الغريب..

رأيت ورقة مرمية بالارض..

افتح تلك الورقة ..

لاجدها ورقة للاستدلال بالطريق ...

لأتأكد من مسيرتي..

ها أنا ذا أقتربت أخيرا..

مبنى مهجور..

وشبه باب مغلق مفتوح..

ادفع الباب فيقع..

ادخل إلى الفناء الداخلي..

لا أعلم إلى أين تقودني أقدامي..

كالجاهلِه أتبع الإشارات..

من هنا ومن هنا..

فجأه وصلت إلى المكان الصحيح..

بكل رهبه ارفع رأسي لأرى من الداعي..
لا احد..!!

صوت من بعيد..

أهلا بك في محكمه الحب..

ينتابني فجأة شعور بالريبة..

فليست هذه محكمة الحب التي اعرفها..
أتسائل لما أنا هنا بدونه.

ألتفت يمنة ويسره لعلي أجده..

ولكن تزداد حيرتي.
.
وتزداد نبضات قلبي في الإرتجاف..

أسمع الصوت من جديد..

أنت هنا ((مُتهمه))..

بصوت خافت يتخلله الخوف أسأل من المنادي..؟

ليجيب أنا الــمحاكم..!

تعجبت..

محكمة ..

محاكم..

اذاً ما تهمتي ..؟؟

ماذا اقترفت حتى أقف في هذا المكان المرعب..؟؟

يأتي صوت المطرقه ليفزعني ويقطع حبل أفكاري..

محكمه..
وتبدأ الجلسة..
لا حضور ولا محامين ولا حتى قضاة..
يصدر الحكم..

دون سماع شهود ..
أو حتى بدء جلسة استئناف..
حُكم علي..
بالسجن المؤبد..
دون ذنب أقترفته..؟

أتسائل أين يا ترى سيزج بي ..؟؟
لحظات حتى يعلن مقر اقامتى حتى الموت..
لم يكن المكان غريباً فقد عشت فيه أياماً كثيرة..
مكان مهجور..دون حضور..
وصوت المحاكم وحده اسمعه..
لحظات..صمت

اسمع بداخلي من يبكي..
من ينوح..
من يصرخ بألم..
لما الظلم..؟؟
قلبي ..
أأنت المنادي ..
لا مجيب أيها المسكين فمحكمة الحب
حكمت علي بالموت البطئ..
بالسجن المؤبد في عالم الفراق..
هاهي محكمتي التي شهدت أجمل أيامي ..

تتحول إلى كابوس قاتل..
هاهي على حقيقتها..
ها هي كما عرفها كل العاشقين قبلي..
تنفيني ..
..

لا تبكي ولا تتوسل..
فهذه نهاية كل بداية..
حب بقلب..
جنون بعقل..
شجون بفرح..
شوق بهجر..
هيام..غرام..
ولكن يبقى الحال في الختام..

كما كان على مدى الأزمان..
تجرع لمرارة الفراق..
استنشاق لسموم البعــاد..
والموت بصمت..
هناك كنت..
كطفله رضيعه تموت أحلامها قبل ولادتها..
دمعتي سبقتني إلى سجني..
وداعاً عالم العشاق..
فأنا اليوم في عداد الأموات
وداعاً عالم العشاق..
فالموت اليوم نصيبي...