،’ العربي والريان .. إثارة وندية ونهاية تعادلية ،’


حامد إسماعيل نجم المباراة وبيسكو يُنهي صيامه بأول أهدافه في الموسم


انتهت القمة الجماهيرية بين الريان والعربي بالتعادل العادل حيث خرج كل منهما بهدف وحيد وبنقطة وحيدة أيضاً من لقائهما المثير الذي جرى على ملعب حمد الكبير بالنادي العربي مساء أمس في الجولة السادسة لدوري نجوم قطر لكرة القدم .
وكان الريان قد قدم شوطاً رائعاً في النصف الأول من اللقاء حيث فرض الكثير من السيطرة وأخطر مرمى العربي بالعديد من المحاولات وحرمته العارضة من قذيفة صاروخية كان قد أطلقها افونسو في الدقيقة ( 23 ) رغم أن العربي، الأقل فاعلية وخطورة في هذا الشوط كان قد سدّد كرة في مماثلة في العارضة أيضاً في الدقيقة ( 39 ) عن طريق محمد المال .


غير أن الصورة كانت قد اختلفت مع بداية الشوط الثاني الذي شهد نشاطاً متواصلاً للعربي ليشنّ العديد من المحاولات ويُتوّجها بهدف السبق الذي جاء عن طريق بيسكو عند الدقيقة ( 69 ) ليُعلن عن أول أهدافه لهذا الموسم .. إلا أن الريان عاد في الدقائق الأخيرة لينشط من جديد ويقترب من مرمى العربي بأكثر من محاولة جيدة وخطيرة أثمرت إحداها عن ركلة جزاء نفذها أفونسو بنجاح مسجلا هدف التعادل لفريقه عند الدقيقة ( 82 ) لتعقبها أكثر من محاولة ريانية خطرة في الدقائق الأخيرة ولكن دون أن تتوج بالشكل المناسب ليخرج الفريقان بتعادل رفع رصيد الريان عشر نقاط عند مركزه الثالث ورصيد العربي الى سبع نقاط عند مركزه السادس .


شوط أول بأفضلية ريانية


كان الطابع الهجومي حاضراً من كلا الجانبين منذ الدقائق الأولى حيث بدت المباراة مفتوحة هجومياً فاندفع الريان برأسي حربة هما: أفونسو وتاباتا ومن خلفهما دانيال جومو في العمق الذي كان يُؤدّي واجباً هجومياً إلى جانب زميله يونس علي المكلف بواجبات دفاعية، بينما كان هناك في الجانبين حامد إسماعيل عند الجهة اليمنى وفابيو سيزار في الجهة اليسرى وجميعهم كانوا يتحرّكون بتنظيم هجومي جيّد تسبب في ترجيح كفتهم بشكل واضح .


أما العربي فكان يلعب بفاندينهو في الأمام ومن خلفه ثلاثة لاعبين هم: بيسكو كلاعب حر ومحمد المال وعبدالعزيز السليطي بينما كان هناك لاعبان في الارتكاز هما: بوعلام خوخي ومجدي صديق .


بيسكو ينفرد ولا يُسجّل ..!


ومع أن العربي كان هو البادئ في الهجوم من خلال توغلات فاندينهو وبيسكو ومن خلفهما السليطي الذي مرّر كرة جميلة إلى بيسكو في الدقيقة ( 12 ) لينطلق الأخير وينفرد بحارس المرمى إلا أنه يُسدّد ضعيفة في أحضان الحارس ليُهدر فرصة ممكنة جدًّا للتسجيل والتقدّم بهدف مبكر، إلا أن الريان سرعان ما امتلك زمام الأمور ليبدأ بشنّ عدّة هجمات متتالية كشفت الكثير من الأخطاء الدفاعية للعربي خصوصاً في قلب الدفاع رغم وجود الإيراني هادي عقيلي وأحمد شهداد وإلى جانبيهما زياد الخطيب في اليمين وعلي سند في اليسار .


وكان واضحاً أن الريان يستمد فاعليته الهجومية من خلال سيطرة لاعبيه في منطقة الوسط حيث كان يونس علي وجومو يتحرّكان بفاعلية إلى جانب خطورة وسرعة حامد إسماعيل، الذي جعل الجبهة اليمنى في غاية الإثارة والخطورة، وفابيو في الجانبين، فكان أن شهدنا جومو وهو يُمرّر كرة رائعة إلى أفونسو الذي توغّل سريعاً وراوغ بمهارة ليُسدّد إلا أن كرته ترتطم بالدفاع العرباوي لتعقبها محاولة أخرى بعد أربع دقائق كانت أكثر خطورة وبدأت من مشعل مبارك ومنه إلى حامد إسماعيل الذي يُمرّر في الجزاء إلى يمين المرمى حيث يُوجد فابيو ليُسدّد ولكن إلى فوق العارضة بقليل .


العارضة ترد كرة صاروخية لأفونسو


غير أن الأخطر من كل ذلك هو ما حدث في الدقيقة ( 23 ) عندما أطلق أفونسو من وسط ملعب العربي كرة صاروخية في منتهى الخطورة ارتدت من عارضة المرمى التي حرمت الريان من هدف أكيد .

ويتواصل الضغط الرياني، وها هو أفونسو يُمرّر كرة جميلة جدًّا لتاباتا إلا أن الكرة تطول من الأخير داخل الجزاء قبل أن يعود حامد إسماعيل لينطلق بكرة سريعة في الدقيقة الثلاثين ويتوغّل في الصندوق وسط مزاحمة أحمد شهداد التي تسبّبت في تغيّر مسار الكرة لتُصيب الشباك من الخارك بدلاً من ان تدخل المرمى .


وكرة عرباوية تُصيب العارضة أيضاً


غير أن السيطرة الريانية تلك والأرجحية الواضحة في تحرّكاته لم تمنع العربي من أن يشنّ بعض المحاولات التي سعى من خلالها للاقتراب من مرمى الريان فكان أن تمكّن محمد المال من أن ينطلق بإحدى الكرات في الجانب الأيمن ليُسدّد من بعيد فتسقط كرته عند العارضة الريانية قبل أن تخرج من الملعب قبل ست دقائق فقط من صافرة نهاية هذا الشوط الذي انتهى سلبياً في نتيجته رغم جمالية ما شهده من تحرّكات ريانية على وجه التحديد .


العربي أخطر في الثاني


ويعود الريان إلى الشوط الثاني بدون لاعبه جومو الذي كان قد أدّى دوراً مهماً في الوسط خلال الشوط الأول، فكان أن حلّ محله عبدالله عفيفة وهو تبديل يبدو اضطرارياً لأن جومو كان قد عانى من بعض الإصابة بنهاية الشوط الأول .. بينما عاد العربي بنفس التشكيلة قبل أن يتدخّل مدربه لاحقاً ليخرج محمد المال ويزج بدله علي مجبل في محاولة لاستثمار سرعة هذا اللاعب في تحركات الفريق الهجومية .

ويمكن القول: إن العربي عاد بحال أفضل مع بداية هذا الشوط حيث تحرّك بفاعلية في الأمام خصوصاً بعد دخول مجبل الذي شكل إضافة جيّدة للفريق بتحرّكاته السريعة قريباً من الصندوق رغم أن الفريق بدا وكأنه يبحث عن حلول فردية ومنها التسديد من بعيد مثلما فعل بيسكو عند الدقيقة ( 49 ) ثم محمد المال عقب دقيقتين، وكلاهما فوق العارضة، وبعده بوعلام الذي استحوذ على تمريرة من علي مجبل ليُطلقها بقوّة من بعيد أيضاً ويردّها الحارس بصعوبة بالغة عند الدقيقة ( 58 ) .


بيسكو يُرجّح العربي بأول أهدافه


ومع أن الريان كان له نصيب من بعض المحاولات مثل تلك التي سدّدها تاباتا ليُبعدها رجب حمزة بصعوبة إلا أن العربي كان يبدو أكثر فاعلية في الأمام حيث ردّ على ذلك بمحاولتين سدّد فاندرسون في الأولى من بعيد وأصاب الشباك من الخارج بينما كانت الثانية قد بدأت من علي مجبل عندما مرّر كرة من الجانب الأيمن إلى فاندرسون في الجزاء ليُسدّد فترتدّ كرته من القائم الأيمن قبل أن يتابعها بيسكو بنجاح ويُصيب المرمى الرياني معلناً عن هدف السبق للعربي في الدقيقة ( 69 ) وهو أول هددف يسجله بيسكو لفريقه هذا الموسم .


تدخلات موفقة لكلا المدربين


وإذا ما كان مدرب الريان أجيوري إلى محاولة تعزيز الجهد الهجومي لفريقه من خلال الزج باللاعب فهد خلفان بدلاً من المدافع عبدالرحمن مصبح، فإن مدرب العربي سيلاس كان قد عمد إلى محاولة تعزيز قدرات فريقه بوسط الملعب من خلال إشراك عبدالعزيز حاتم .. وفي الحقيقة فإن مسار المباراة قد تغيّر فعلاً لمصلحة الريان في الدقائق العشر الأخيرة التي شهدت ضغطاً متواصلاً من الريان أسهم فيه فهد خلفان بدور جيّد إلى جانب أفونسو وحامد إسماعيل الذي مرّر في الدقيقة الثمانين كرة خطيرة جدًّا تخطت الحارس ومرّت من أمام فهد خلفان وأفونسو وكلاهما داخل منطقة الستة دون ان يتمكنا من أدخالها الشباك ..!


ركلة جزاء وهدف رياني


غير أن الريان سرعان ما عوّض ذلك بعد دقيقتين فقط عندما شنّ محاولة أخرى تعرّض فيها فهد خلفان لإعثار داخل الجزاء من قبل عبدالعزيز السليطي ليحتسب حكم المباراة ركلة جزاء نفّذها أفونسو بنجاح محرزاً هدف التعادل لفريقه في الدقيقة ( 82 ) .
ويكاد الريان أن يحسمها لمصلحته بعد دقيقتين أيضاً غير أن حارس العربي رجب حمزة يُدافع عن مرماه باستبسال ويردّ كرة فابيو ثم أفونسو فهد خلفان في واحدة من أخطر المحاولات التي شهدتها المباراة لتعقبها أخرى مرّرها عبدالله عفيفة إلى تاباتا فاجتازت الحارس قبل أن يتدخّل مدافع العربي أحمد شهداد ويُنقذ مرماه لتخرج المباراة بالتعادل الذي بدا عادلاً بين الفريقين وفقاً لتناوبهما في المحاولات والسيطرة بين الشوطين .

.. الرايه الرياضيه ..