عندما يصبح الكذب ....


حينها تظهر فروسية الغدر ...


ويكشف عن البرئ غطاء الستر ..

يتفنون في أذية خلق الله ...


يظهرون ضحكات اللؤم والمكر ...


ولكن حسابهم على الجبار ....


فهم يمكرون وهو سيمكر عليهم ...


هم يخادعونه وهو خادعهم ....


لن يصلوا بكذبهم لمكان بعيد ....


فهم على وشك السقوط في الجب ....


وعندها سيندمون على كسر القلوب ....


ولكن متى ذلك عندما يقعوا في شر أعمالهم ...


دعيهم فليضحكوا اليوم وأبشرك ببكائهم في الغد ...


سيقفون بين يدي الحاكم في أعظم المحاكم .......


عندها ستشهد عليهم ألسنتهم وجوارحهم بما أقترفوا...


المسئلة ليست لعبة وهي ليست في حدها كذبة رخيصة...


قصدوا بها الدعابة أو المسخرة أو الأستهزاء بخلق الله ......


بل صحائف ستنشر ودواوين ستعرض وميزان سينصب ........


أتركيهم في سكرهم اليوم وأنظريهم في سكراتهم بالغد ......


في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم....


في يوم لا يغادر فيه الكتاب لا صغيرة ولا كبيرة ...أحصاهـ الله ونسوهـ ...


أخذوها على أنها هزل ولعب وسخرية ولكن المفاجأة ستصعقهم يوم غد ...


جل ما أطلبه منك هو أن تسامحيهم حتى تنالين بتلك المسامحة أجر من الله....


وأتركي الأمر بينهم وبين خالقهم فهو أعلم بهم أن شاء رحمهم وأن شاء عذبهم ....


أعذريني أن كنت قد أثقلت بالكلام ....ولكنني أرى الترهات قد تفشت بين رعاع الناس...


تلك مسكينة منكسرة أراها مترددة قد أغلقت على نفسها الأبواب وهي تقول هيت لك ...


وتلك أفزعها جبنها وصارت في تناقضات حسية بين مرض الوسواس القهري وبين الخوف .......


وتلك وكأنها رمانة قد نضجت أوشكت على السقوط ولكن أين ستسقط ومن سيلتقطها ببراعة ....


وتبقى تلك وتلك وتلك ...


والأفضل أن أتوقف هنا حتى لا تكثر الخربشات وأقع في الغلطات وما أنا إلا بشر يوشك أن يلقى ربه....


شكراً لكلماتك المفعمة بالأحاسيس التي تدق على الوتر الحساس وهنا أقول ليس المهم أن نكتب ولكن...


ماذا نكتب وكيف نكتب ولمن نكتب ..كيف نعايش ألام الأخرين كيف نعيش معهم نواسيهم نحزن معهم .....


نعالج جروحهم نشفى غليلهم بكلمات العفو والغفران والرحمة والنسيان لتبقى القلوب في سكينة وصلاح...

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه