من اللي غلاها في ضميري ثـلاث شهـور
وهـو ماتغيـر عـن مكـانـة ربــع ذرة
اهذري بها وامشي مع الخلق دون شعـور
ولابـة ذكـر يـطـرا ولاتنـذكـر جــرة
انظم بيوت الشعر واكتـب وانـا مجبـور
اجـر الغـنـا بغيابـهـا جــرة وجــرة
ولا ادري وش الحيلة ولا اعرف ولابه شور
تشابـة علـى الوقـت فـي بـردة وحـرة
لانايـم ولاواعـي لاصاحـي ولامخمـور
على وضـع مايعـرف وانـا معرفـه مـرة
اغفي حوال الفجـر وافـوع قبـل النـور
مثـل فوعـة المـري لفزعـة بنـي مـرة
عليهـا سلامـي والتحيـات تمسـك دور
سـلامٍ تزفـه نسـمـة الـريـح للـغـرة
فداها الهنوف اللـي تثـر الشعـر منثـور
وفداها الدمـوع وضيقـة العصـر والحـرة
تحول المسافـة بينـا مـع دول وبحـور
لاكن والله ان البعـد فـي الحـب ماضـرة
ليا شفت بـرقٍ صوبهـا قلتلـه مشكـور
امانـه تعـد وفوقهـا احلـى المطـر ثـرة
على ديارهـا جعـل الحيـا دايـمٍ ماثـور
وبيـتٍ ربـة بـه صـادق المزنـه تغـره
وجعل الزمان يـدور والا السنيـن تـدور
علشـان اشاهدهـا ولـو بالعمـر مــرة
وعلشان ماقضي مابقالـي وانـا مقهـور
لانـي تعبـت مـن السهـر خيـرة وشـرة
وانا ان ماكتبت الشعر فيها مانـي معـذور
اجـل اكتبـه فـي بايـع الفـول والجـرة
وعلى الرغم بان الشعر من بيننا محظـور
لاكن من يخفـي سـر يدفـن معـه سـرة
حمد الجــــودان
