« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات » |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
دمعة غريبة في وطن الجرح !!
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته وضعته جنينا وماتزال أحشاؤها تتذكر احتضانها له نبضات قلبه تحسها بين أضلعها تركته إلى موطن الغربة تسعى بحثا عن اللقمة لم تكن تعلم أن المدى ليس له حد و وريدها يفقد النبض هاجرت المكان في جنح الليل ... وضعت فمه على صدرها و كانت آخر سقيا للحياة علقت عيونها و قلبها على أمل أن تحضنه فوق الأرض و تسقيه من لبنها لم يتعدَّ من العمر سبعة أشهر تركته فوق صفيحة من النار تكويه بحضن غير حضنها !! لهث وراء قطرة لبن دافئة وهن الجسم منه عطش و رفض كل صدر أشفق عليه ناداها بأعلى صوته أماه : حضنك حياتي ، بعدك مماتي.. مسحت على جبين القدر و قبلته قبلة المفارق منذ أن وطئت قدمها منزلي رأ يتها كسيرة القلب فسألتها : لم الغربة و البذرة تحتاج سقيا الحياة ؟!! جبينها ينكسر دمعها ينحبس كم شاهدت لبنها مبللا ثوبها !! حاولت معها كثيرا أن تعود إلى أن يكبر جنينها لكن الحاجة و الفقر و الفاقة ذل و مهانة و فراق الحياة عن الحياة سبعة أشهر عمر الوردة التي لم تسقَ من نبع الحياة كلما دخلت غرفتها رأيت الدمعة و كأنها صديقة لها ، و الوسادة و كأنها صورة من فارقت تحتضنها و تمسك بمصحفها و تنوح نواح الثكلى غاب نور الشمس من حياتها و دعت دنياها كي توفر لهم دنيا هانئة و الليل طفل تمرد في جفون السهد لم تكمل شهرها السادس في بيتي ذات يوم سألتها: لبنك لم يتوقف و كأنما طفل به مولع كعادتها صمت مطبق هم يحتاجون إلي هناك تركته عند أمي و أنا ابنتها الوحيدة و هو حفيدها الذكر تركت بناتي عند أبيهن هو سيعتني بهن إنما عمري القادم بيد من وهبت عمرها لي ستعتني به و سيحظو بحبها و حنانها ، هي أمه كما كانت أمي لم تكن تعلم إنه فارق الحياة في ثالث أيام هجرتها ، غابت شمسه من حياتها كتموا الخبر عنها قلب الأم كان حزينا حتى شاخ عند مدافن الصبر صبرها لم أشاهد خادمة تقرأ القرآن مثلها الله هو سلوتها تناجيه أطراف الليل و النهار وردها يسكن قلبها شفاهها ترتل بخفاء وردها أتت و لغتها العريبة فصيحة عرفتها لأنها لغة القرآن كسيرة الجناحين كانت تعمل بصمت و قسمات وجهها يعلوها حزن المشتاق الأحد الماضي كانت على موعد رحلة الوداع لم يخبروها بالحقيقة لئلا يحرموا ثمن اللقمة أي قلوب تحجرت ؟ ! صدر الحنان بقي يدر لبن الحياة و الطفل يحتضنه التراب و الأم من وكلت أن تكون هي الحاضنة طلبت و أمرت ألا نخبرها حتى لا تترك العمل نحن نحتاجها لتبقى هناك هو مات و إن حضرت فلن يعود من مات ويح قلبي !! دموعها و نحيبها لا أقوى أن أصفه لكن الآن و قبل كتابة هذه السطور كنت عندها أحاول أن أذكرها أنه عند الله و هو طير من طيور الجنة افرحي و اهنئي غدا سيقف هناك يستقبلك قالت : أبكيه لأن اللبن لا يزال يقطر أبكيه لأن أمي جعلتني أفارق حياتي أبكيه لأن الموت غيبه و لم يخبرني أحد أبكيه لأني ارتديت ثياب العيد و حضني لايزال دافئا أبكيه لأني تركته مكتمل العافية أبكيه لأنه ودّع الحياة بسببي / / أخواتي،، هذه حكاية العاملة المنزلية في بيتنا مات وليدها فور سفرها لكنهم لم يخبروها و عرفت منذ أربعة أيام فقط ! أسأل الله أن يرحم حالها هدفي من صياغة قصتها مشاهد من عقبات الغربة و ترك الأبناء و خاصة الرضع في يد الأمهات كبيرات السن و الفقر مطبق عليهم من أين ستطعم هذا الرضيع ؟!! الهجرة وراء العمل و خاصة النساء عقباتها كثيرة و هذا مثال حي حدث في منزلي منقول
إذا غبت .. حللووني !!
اليوم أنا هنا و غداً لا أعلم ؟؟!! دعواتـــكم في ظهر الغيب "" |
11-19-2012, 03:14 AM | #2 |
ضيف جديد
|
رد: دمعة غريبة في وطن الجرح !!
يعطيك العافيه
فعلا واقعنا هذا # نشاهده على الدوام نسال الله ان يرحم حالنا موضوع رائع سلمت الأيادي |
|
11-19-2012, 03:25 AM | #3 | |||||||||||||||||||||||
يــاربــــ حقق أمنياتـي |
رد: دمعة غريبة في وطن الجرح !!
هلاا فيك خووي و يعافيك المولى ايه صدقت اللهم آآآميين يسلموووو هذا من ذوووقك الرااقي لاا حررررمت تواجدك |
|||||||||||||||||||||||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Rss Rss 2.0
Html
Xml Sitemap SiteMap
Info-SiteMap
Seo By RaWABeTvB_Seo