انتهت قبل قليل أحداث مباراة أو بالأحرى "مجزرة الكامب نو " بتأهل البرسا الى النهائي عن جداره و إستحقاق بنتيجة 2-0 , حيث كانت مباراة ممتعه للغايه و قدم فيها البرسا أحلى اللوحات الفنيه العالميه .. من تمريرات و استحواذ كبير على مجريات المباراة و احتلال للملعب بالطول و العرض و بـ زلزال كتالوني هز الكامب نو هز, ليجعل البرسا ينتصر بقوه ويصل الى نهائي الاحلام , لمواجهة بلباو.
سجل هدفي الفوز سيسك فابريجاس في الدقيقة 16، وتشافي هيرنانديز في الدقيقة 81.. وشهدت المباراة حالة طرد جاءت من نصيب الجزائري سفيان فيجولي في الدقيقة 75، وشارك اندرياس انيستا بعد غياب بسبب الاصابة في الدقيقة الأخيرة من اللقاء. وقدم حارس فالنسيا دييجو الفيس مباراة استثنائية وحرم البارسا من الخروج بنتيجة كبيرة في المباراة.
ويعتبر البارسا أكثر الفرق في إسبانيا تتويجاً ببطولة كأس ملك إٍسبانيا برصيد 25 لقب، وكان آخر فوز له بالبطولة في عام 2009 على حساب بلباو حينما فاز عليه بنتيجة 4-1.
تشكيلة البارسا كانت مثالية نوعاً ما، حيث حرس عرين الفريق خوسيه مانويل بينتو، وتواجد كل من بويول وماسكيرانو وبيكي وابيدال في الدفاع، وتياجو وتشافي وفابريجاس في الوسط، واليكس سانشيز وليونيل ميسي وكوينكا في الهجوم، وغاب عن التشكيل الحارس الإساسي فيكتور فالديز نظراً لأن بينتو يلعب أساسياً في مباريات الكأس، وسيرجيو بوسكيتس لاعب الوسط المدافع بسبب الإصابة. واتبع جوارديولا أسلوبه المعتاد في المباريات بتشكيل 4-3-3.
ظهر البارسا بأسلوبه المعتاد، من حيث السيطرة على مجريات اللعب والتمريرات القصيرة والطولية عن طريق تشافي وميسي الذي شكل خطورة كبيرة على مرمى الحارس دييجو الفيس الذي سبب عقدة للاعبي البلوجرانا من خلال تصديه للعديد من الكرات الحاسمة خلال الشوط الأول.
فعلى الرغم من السيطرة لفالنسيا في الربع ساعة الأولى، إلا ان الفريق الكتالوني أظهر أداء رائعاً ومنظماً بدأ بتمريرة طولية من ليو ميسي الذي ضرب بكرته أكثر من 5 مدافعين، نحو سيك فابريحاس المنطلق وهو تحت الرقابة الدفاعية، إلا أن ذكاء إبن أكاديمية لا ماسيا منحه فكرة تمرير الكرة من فوق الحارس الفيس بطريقة جمالية انتزعت آهات جماهير كامب نو، لتهز الكرة الشباك معلنة عن الهدف الأول في الدقيقة 16.
تواصل الضغط الكتالوني وتواصل معه تألق حارس المرمى دييجو الفيس، حيث تصدى لأكثر من كرة أولهما في الدقيقة 18 من ليو ميسي الذي استغل خطأ فادح من عادل رامي مدافع فالنسيا والتقط الكرة وانطلق بسرعته منفرداً بالحارس ولكن الأخير تصدى للأرجنتيني وحرمه من التسجيل مجدداً. الكرة الثانية كانت من نصيب سيسك فابريجاس الذي سدد كرة أخرى مستغلاً خطأ دفاعي فادح من دفع الضيوف، وسدد ولكن الفيس كان للكرة بالمرصاد.
وصفق أوناي إيمري (مدرب فالنسيا) من خارج الخطوط لحارسه الفيس الذي تصدى لهدف ثالث محقق للبارسا بعدما أبعد تسديدة لسيسك صاحب الهدف الأول في المباراة، وحافظ على شباكه دون أن تهتز مجدداً في الدقيقة 36.
الحارس دييجو الفيس وقف حائط صد منيع أمام الأرجنتيني الذي حاول بشتى الطرق هز شباكه ولكنه فشل في أكثر من مناسبة تمنى عشاق البارسا أن تتوج بهدف لصاحب المجهود الوفير .. ليو ميسي.
عندما اقترب الخفافيش من تعديل النتيجة، تعرض فيجولي لحالة طرد بعد تدخل مع بويول في إحدى الكرات لينال البطاقة الصفراء الثانية مباشرة، ويغادر الملعب ليترك فريقه في محنة أمام العملاق الكتالوني.
سرعان ما استغل البارسا النقص العددي ومرر سانشيز إلى سيسك الذي ترك الكرة لتشافي الذي هيأ الكرة لنفسه وأطلق تصويبة في شباك الحارس الفيس معلناً عن هدف الفرحة في الدقيقة 81. و ليطير البرسا للنهائي في مواجه مكرره مع بلباو الذي يحاول الثار من هزبمته 4-1 في عام 2009