صلاه الليل واهميتها,’
رٌوي أن الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - أمر علياً أمير المؤمنينَ - عليه السلام - أن يصلي الليل ولو بمقدار قليل ؛
لأن ركعتين في الليل خير من ألف ركعة في النهار . وأن مصلي الليل أحسن وجهاً
وروي عن الإمام الصادق - عليه السلام - قوله ( أن رجلاً سأل علي بن أبي طالب - عليه السلام - عن قيام الليل بالقرآن .
فقال له :
ابشر ، من صلى الليل لله مخلصاً إبتغاء مرضاة الله ، قال الله عز وجل لملائكته :
اكتبوا لعبدي هذا من الحسنات عدد ما أنبت في الليل من حبة وورقة وشجرة
وعدد كل قصبة وخوط ومرعى .
فمن صلى تُسع ليلة أعطاه الله عشر دعواتٍ مستجابات
ومن صلى ثُمن ليلة أعطاه الله أجر شهيدٍ صابرٍ صادق النية وشفّع في أهل بيته ،
ومن صلى سُبع ليلة خرج من قبره يوم يٌبعث ووجهه كالقمر ليلة البدر حتى يمرّ على الصراط مع الآمنين ،
ومن صلى سُدس ليلة كتب من الأوابين وغفر له ماتقدم من ذنبه ،
ومن صلى خُمس ليلة زاحم إبراهيم خليل الله في قبّته
ومن صلى ربع ليلة كان في أول الفائزين حتى يمر على الصراط كالريح العاصف ، ويدخل الجنة بغير حساب
ومن صلى ثلث ليلة لم يبق ملك غلآ غبطه بمنزلته من الله عز وجل وقيل له : ادخل من أي أبواب الجنة الثمانية شئت
ومن صلى نصف ليلة فلو أعطي ملء الارض ذهباً سبعين ألف مرة لم يعدل جزاءه ،
وكان له ذلك أفضل من سبعين رقبة يعتقها من ولد إسماعيل
ومن صلى ثلثي ليلة كان له من الحسنات قدر رمل عالج أدناها حسنة أثقل من جبل أُحد عشر مرات .
ومن صلى ليلة تامة تالياً لكتاب الله عز وجل راكعاً وساجداً وذاكراً أعطي من الثواب ماادناه يخرج من الذنوب كما ولدته أمه
، ويكتب له عدد ماخلق الله من الحسنات
ومثلها درجات ويثبت النور في قبره ، وينزع الإثم والحسد من قلبه ، ويجار من عذاب القبر ، ويعطى براءة من النار ويبعث من الآمنين ،
ويقول الرب تعالى لملائكته ( ملائكتي إنظروا إلى عبدي أحيا ليلة إبتغاء مرضاتي ، أسكنوه الفردوس ، وله فيها مئة ألف مدينة
، في كل مدينة جميع ماتشتهي الأنفس وتلذ الأعين ،
وما لا يخطر على بال سوى ماأعددت له من الكرامة والمزيد والقربة )
روي عن الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - قوله :
( مامن عبدٍ يقوم من الليل فيصلي ركعتين ، ويدعو في سجوده لأربعين أصحابه يسمي بأسمائهم وأسماء أبائهم إلآ ولم يسأل الله تعالى الا أعطاه )
روي عن الإمام الباقر - عليه السلام - أن لليل شيطاناً يقال له الرها ، فإذا استيقظ العبد ، وأراد القيام إلى الصلاة قال له : ليست بساعتك ،
ثم يستيقظ مرة آخرى فيقول : لم يأن لك ، فما يزال كذلك يزيله ويحبسه حتى يطلع الفجر ، فإذا طلع الفجر بال في أذنيه ، ثم انصاع يمصع بذنبه فخراً ويصيح )
إذاً على المؤمن أن يسرع بالنهوض عندما يستيقظ ليلاً .
1 - وصيَة الؤسول - صلى الله عليه وآله وسلم -
2 - سنة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -
3 - زيادة في الرزق
4 - شرف الرجل
5 - بياض للوجه وطيب للرائحة
6 - ممحاة للذنوب
7 - ذهاب الهم وجلاء البصر
8 - ادرار الرزق و قضاء الدين
9 - قبول التوبة
10 - روح الله
11 - سرور للمؤمن
12 - كفارة
13 - زينة الآخرة
14 - صحة للبدن
15 - مرضاة للرب
16 - السلامة
17 - خيار أمة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -
18 - أتباع أمير المؤمنين - عليه السلام -
19 - وصية الله وأمين وحيه
20 - خير من الدنيا
21 - مقام الخليل
22 - نيل الدرجات
23 - أمّ الملائكة
24 - نور البيت وبركته
25 - مباهاة الله
26 - طول العمر
27 - الأمان من عذاب القبر
* وبعد السجدتين يتشهد ويسلم، ثم ينتصب واقفاً للبدأ بالركعة الثالثة.
* الركعة الثالثة الی الركعة السادسة: يكبر ويقرأ الحمد « بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ۞ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ...» ومن ثم يركع ويسجد، وبعد كل ركعتين يتشهد ويسلم ومن ثم يقف ويكبر.
وفي الركعة السادسة بعد السجدتين يتشهد ويسلم.
« بعد الإنتهاء من صلاة نافلة الليل تصلي ركعتي الشفع »
ركعتي الشفع« ركعتان » :
النية (أصلي ركعتي الشفع قربة الی الله تعالی).
* الركعة الأولی: بعد التكبير يقرأ الحمد « بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ۞ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ...» ثم يركع ويسجد ثم ثم يقوم للركعة الثانية.
* الركعة الثانية: يقرأ الحمد « بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ۞ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ...» [ وسورة الكافرون] « بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ۞ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ...» ثم يقنت، ويركع ويسجد [ويستطيع الدعاء علی من ظلمه بان يجازيه الله بما يستحقه في السجدة الأخيرة من الركعتين الأوليتين]
* وبعد السجدتين يتشهد ويسلم، ثم ينتصب واقفاً.
* الركعة الثالثة الی الركعة الثامنة: يكبر ويقرأ الحمد « بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ۞ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ...» وما يشاء من السور في كل ركعة، وبعد كل ركعتين يتشهد ويسلم ومن ثم يقف ويكبر.
وفي الركعة الثامنة بعد السجدتين يتشهد ويسبح تسبيح الزهراء.
* تسبيح الزهراء: قول الله أكبر 34 مره , الحمدلله 33 مرة , سبحان الله 33 مرة .
« بعد الإنتهاء من صلاة نافلة الليل تصلي ركعتي الشفع »
2- يستغفر الله سبعين مرة (أستغفر الله وأتوب اليه)، ثم يقول سبع مرات (هذا مقام العائذ بك من النار).
أو
3- يقول ( العفو..العفو..) ثلاثمائة مرة.
أو يقول جميع ما سبق (راجع القنوت).
و بعد الانتهاء من القنوت يكبر ثم يركع ويسجد ثم يتشهد ويسلم.
وبعد اتمام ركعة الوتر تدعو بهذا الدعاء بعد الصلاة علی محمد وآل محمد:
« أناجيك يا موجود كل في كل مكان لعلك تسمع ندائي، فقد عظم جرمي وقل حيائي، مولاي يا مولاي أي الأهوال أتذكر، وأيها أنسى، ولولم يكن بعد الموت لكفى، كيف وما بعد الموت أعظم وأدهى، مولاي يا مولاي حتی متی والی متی أقول لك العتبى مرة بعد أخری ثم لا تجد عندي صدقاً ولا وفاء فياغوثاه ثم يا غوثاه بك يا الله من هوی قد غلبني، ومن عدو قد استكلب علي، ومن دنيا قد تزينت لي ومن نفس أمارة بالسوء الا ما رحم ربي، مولاي يا مولاي ان كنت رحمت مثلي فارحمني، وان كنت قبلت مثلي فاقبلني، يا من لم أزل أتعرّف منه الحسنی، يا من يغذيني بالنعم صباحاً ومساءً ارحمني، آتيك فرداً شاخصاً اليك بصري، مقلداً أعمى، قد تبرأ جميع الخلق مني، نعم وأبي وأمي، ومن كان له كدّي وسعيي، فان لم ترحمني فمن ذا الذي يرحمني، ومن يؤنس في القبر وحشتي، ومن ينطق لساني اذا خلوت بعملي وسألتني عما أنت اعلم به مني، فأن قلت نعم فإين المهرب من عدلك، وان قلت لم أفعل قلت ألم اكن الشاهد عليك، فعفوك عفوك يا مولاي قبل سرابيل القطران، عفوك عفوك يا مولاي قبل جهنم والنيران، عفوك عفوك يا مولاي قبل ان تغلّ الأيدي الی الأعناق، يا أرحم الراحمين وخير الغافرين» .
« اللهم اني استغفرك مما تبت اليك منه ثم عدت فيه، وأستغفرك لما أردت به وجهك فخالطني فيه ما ليس لك، واستغفرك للنعم التي مننت بها عليّ وتقويت بها علی معصيتك، أستغفر الله الذي لا اله الا هوالحي القيوم، عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم، لكل ذنب اذنبته، ولكل معصية ارتكبتها، اللهم ارزقني عقلا كاملا وعزماً ثابتاً، ولباً راجحاً، وقلباً زاكياً، وعزماً ثابتاً، وقلباً زاكياً، وعلماً كثيراً، وأدباً بارعاً، وأجعل ذلك كله لي، ولا تجعله علي برحمتك يا أرحم الراحمين وصلی اللهم علی محمد وآل الطيبين الطاهرين » .
الطريقة الثالثة لأداء صلاة الليل
- أدائها :
« في نافلة الليل وهي 8 ركعات »
* الركعة الأولی: بعد النية يكبر و يقرأ الحمد « بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ۞ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ...»
* وفي سائر الركعات الباقية يستحب قراءة سورة الإخلاص « بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ۞ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ...» .
- وفي هذا ينصرف عن الصلاة ولم يكن بينه وبين الله عز وجل ذنب.
« في ركعتا الشفع و ركعة الوتر »
* يستحب ان يقرأ في الثلاث ركعات الأخيرة ( الشفع والوتر ) بعد الحمد سورة الإخلاص « بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ۞ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ...» حتى يكون لك أجر ختمة كاملة من القرآن الكريم.
- القنوت :
* القنوت من المستحبات و يقتصر في القنوت قول 3 مرات « سبحان الله »
* أو أن تقول : « اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا في الدنيا والآخرة إنك على كل شيء قدير »
* أو تقول: « رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم إنك أنت الأعز الأجل الأكرم » .
* وكان من دعاء الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) إذا قام الليل
وقتها: من بعد منتصف الليل الی ما قبل صلاة الصبح وكلما إقترب وقتها من طلوع الفجر الصادق إزدادت فضيله وأجرًا. يكون منتصف الليل هو نصف الوقت من غروب الشمس إلى وقت طلوع الفجر الصادق. مثال: لو كان وقت المغرب هو الساعه 6 مساءًا و وقت الفجر هو الساعه 4 صباحًا يكون منتصف الليل عند الساعه 11 وهو بداية وقت صلاة الليل.
مسائل بخصوص الوقت:
1- إن من فاتته صلاة الليل يستطيع قضاءها. 2- فمن لا يستطيع القيام بها في وقتها ( مثلا بسبب النوم أو الخوف من أن تضر صلاة الليل بقيامه لصلاة الفجر ) يجوز له تقديمها قبل منتصف الليل، وأيضا يستطيع أن يصليها بعد صلاة العشائين ( أي صلاة المغرب و العشاء) . 3- إن صلاة الليل تتكون من أحد عشر ركعة ، ولكن من كرم الرب العظيم ، أن من قام قبل صلاة الفجر بقليل ، أي ليس هناك الوقت الكافي لأدائها كاملة ، وأتى بركعتي الشفع وركعة الوتر فقط ( وهي آخر ثلاث ركعات ) ، فكأنما أقام صلاة الليل كاملة.