كيف تكون مسلماّ إن كنت لست أهل لبيتك

كيف تكون مسلماّ إن كنت لست أهل لبيتك

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الديوث،كلمة فرضت نفسها بقوة على ساحة المجتمع المسلم في هذه الايام،هو الرجل الذي لا يغار على حرمات الله ولا يغار على أهل بيته،الديو ث محرم عليه رائحة الجنة،وروى أحمد بسند،عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما


أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (ثلاثة حرم الله تعالى ،عليهم الجنة، مدمن الخمر ، والعاق لوالديه ، والديوث الذي يقر الخبث في أهله )وإن رائحتها تشم من مسيرة سبعون خريفاً،عندما تجد الفتاة خرجت من بيتها،وأظهرت ما لم يجب عليها إظهاره من جسدها،خرجت غير محجبة،ارتدت ما يصف من الثياب وما يشف،وجعلت من نفسها فتنة،تفتن الرجال


في كل دقيقة،كأنها تقول لهم(هاهو لحمي مباح لكم الفرجة عليه والتمتع بالنظر إليه)وإذا وجدث صديق العائلة يدخل ويخرج في البيت كيفما شاء وفي أي وقت شاء،سواء في وجود الرجل أو في غيابه،وجلست معه المرأة وبناتها وقاموا


بواجب الضيافة معه،وإذا وجدت نساء هذا البيت وفتياته تسير في الشارع مع رجل أجنبي عنها وغير محتجبة (ابن عمها ابن خالها صديقها زميلها،البوي فريند الآن)أو الشاب يسير مع صديقته ،ويمسك بيدها،فاعلم بأن في هذا البيت


ديوث،وإذا سمعت صوت الشيطان يخرج من البيت وآلات اللهو متوفرة في كل أركان البيت المسلم،وإذا وجدت أن الأفلام الماجنة تعرض في كل حين (في الجهر والعلن)وإذا وجدت أهل البيت هجروا قراءة القرآن وأدمنوا سماع الأغاني


ومشاهدة الأفلام ،إذا وجدتهم تركوا التفقه في الدين،وسعوا في الأغاني والأفلام والمسلسلات،وإذا وجدت أهل البيت هجروا الصلاة،وصور لهم الراعي بأن تلك حرية شخصية،بل هو نفسه لا يصلي،ولا يهتم بأمر الصلاة (صلى اهل البيت


أم لم يصلوا)وإذا خرجت المرأة للعمل (بدون توفر شروط عمل المرأة في الإسلام)ولكن من أجل تحقيق ذاتها كما صوروا لها وزينوا لها ذلك،تخرج من الصباح مثلها مثل الرجل،لا يعلم الرجل ماذا يحدث لها طوال اليوم من معاكسات،واصبحت


فتنة اختلطت بالرجال الأجانب عنها في العمل وترتدي من ملابس الشيطان ،خرجت من بيتها لأجل هذا الغرض بغير عذر شرعي،والفتاة التي تخرجت من بيتها للذهاب إلى الجامعة وقضت وقتها مع هذا (الزميل) وهذا (الصديق) تحت مسمى


الحرية الزائفة،وقد خلعت حجابها،وارتدت الضيق والشفاف،وجلست بجواره في مدرجات الجامعة لا يفصل بينهم،إذا وجدت أن هذا البيت قائم على دخل من الربا،والربا ليس ربا البنوك فقط ،ولكن أي دخل ناتج عن تجارة أو عمل فيه أذى

للمسلمين فهو ربا،العامل في البنوك الربوية دخله ربا،البائع لشرائط الأغاني الموسيقيه،المطرب دخله من الربا،هذا كله دخل ناتج عن عمل في أذى للمسلمين،وإذا خرجت المراة متعطرة متبرجة تسير بجوار زوجها،بكل سعادة وكأنه يفتخر


بلحمها العاري الذي يراها الجميع،وكأنه يقول انظروا إلى جسد زوجتي ،كيف هو جميل،إذا وجدت تلك العبارات تخرج من البيت،يا رجل،ساعة لقلبك وساعة لربك،الدين يسر وليس عسر،بشر ولا تنفر،يعني هي أهم حاجة الصلاة،أنا بيني وبين


ربي عمار(لا يصلي ولا يقرأ القرآن ولا يصوم) ويفعل من المحرمات ما يفعل،ويقول لك أنه عند حسن ظنه بالله،وأنا نصحتها وهي حرة (زوجته أو ابنته)وإذا وجدت هذا البيت قائم على البدع ليل نهار،يحتفل بالاعياد البدعية (الدينية وغير


الدينية)وأي عيد غير العيدين (الفطر والأضحى) فهو بدعة،إذا وجدته احتفل اليوم بمولد النبي، وبعد غد بمولد الحسين،واحتفل وأهل بيته بيوم بعيد الأم ويوم آخر بعيد الأب ويوم ثالث بعيد الحب،واحتفل بليلة النصف من شعبان

وآخر براس السنة الهجرية،وبعيد ميلاده أو ميلاد زوجته أو ابنته أو ابنه،وغيرها من تلك الأعياد ومنها ما يخص
ديانات أخرى،إذا وجدته يقيم الاحتفالات على مدار العام بتلك الأعياد البدعية،والرجل الذي يبتعد عن الكلام في الدين


بحجة أنه ليس أهل للكلام في الدين (فكيف تكون مسلماً إن كنت لست أهل للكلام في الدين)كيف ستعرف ربك إن كنت غير متفقه في دينك،وسنه الحبيب محمد عليه أفضل الصلاة والسلام،وأن الحرام أصبح حلال،والرجل الذي يأمر

بالمعروف ولا يفعله،وينهى عن المنكر ويفعله،وإذا وجدت حدود الله تنتهك في البيت ،والسنة أصبحت بدعة،وإذا بحثت عن الدين في البيت فلم تجده،وبحثت عن الله فلم تجده،وبحثت عن الشيطان ووجدته في كل أركان البيت،فاعلم أن صاحب هذا البيت ديوث.

المصدر: الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري

موضوع رائع
الله يجزاك خير عيوني