« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات » |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
أين الشاكرون
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أين الشاكرون أمر الله تعالى عباده بشكره والاعتراف بفضله،قال سبحانه(فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ)البقرة، وأخبر سبحانه أنه لا يعذب الشاكرين من عباده فقال سبحانه(مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِراً عَلِيماً)النساء، وقسّم الله الناس إلى شكور وكفور،فأبغض الأشياء إليه الكفر وأهله قال تعالى(إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً)الإنسان، وأخبر سبحانه أن حفظ النعم واستمرارها وعدم زوالها وزيادتها مقرون بالشكر فقال عز وجل(وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ)إبراهيم، وبيّن الله سبحانه أن الشاكرين قليلٌ من عباده،قال سبحانه(وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ)سبأ، وجعل سبحانه جزاء الشاكرين،فقال عز وجل(وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ)آل عمران، وأخبر سبحانه أن الشاكرين هم أهل عبادته،وأن من لم يشكره لا يكون من أهل عبادته،فقال سبحانه(وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ)البقرة، وقال سبحانه أن رضاه في شكره فقال تعالى(وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ)الزمر، وبيّن سبحانه أن الشكر هو أفضل الخصال وأعلاها،ولذلك أثنى به على خليله إبراهيم وجعله غاية صفاته، فقال تعالى(إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ،شَاكِراً لِّأَنْعُمِهِ)النحل، حقيقة الشكر الشكر من أعلى المنازل وأرقى المقامات،وهو نصف الإيمان، فالإيمان نصفان،نصف شكر،ونصف صبر، والشكر مبني على خمس قواعد، الأولى،خضوع الشاكر للمشكور، الثانية،حبّه له، الثالثة،اعترافه بنعمته، الرابعة،ثناؤه عليه بها، الخامسة،ألا يستعمل النعمة فيما يكره المنعم، فالشكر هو،الاعتراف بنعمة المنعم على وجه الخضوع، وإضافة النعم إلى موليها، والثناء على المنعم بذكر إنعامه، وعكوف القلب على محبته، والجوارح على طاعته، وجريان اللسان بذكره، كان النبي إذا أصبح وإذا أمسى يقول(اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر)وأخبر أن من قالها حين يصبح فقد أدّى شكر يومه، ومن قالها حين يمسي فقد أدّى شكر ليلته،أبو داود، أقسام الشكر،قال الإمام إبن رجب( والشكر بالقلب واللسان والجوارح ) فالشكر بالقلب،الاعتراف بالنعم للمنعم،وأنها منه وبفضله،ومن الشكر بالقلب،محبة الله على نعمه، والشكر باللسان،الثناء بالنعم وذكرها وتعدادها وإظهارها، قال الله تعالى(وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ)الضحى، والشكر بالجوارح،ألا يُستعان بالنعم إلا على طاعة الله عز وجل، وأن يحذر من استعمالها في شيء من معاصيه، هل من الشكر على نعمة الإسلام أن يتشبه المسلم والمسلمة بغير المسلمين من المغضوب عليهم والضالين، هل من الشكر على النعم ما تفعله كثيراً من النساء اليوم من التبرج وإتباع الموضات، ولبس الملابس الفاتنة التي خرجن بها عن حدود الشرع والحياء والحشمة والعفاف، وهل من الشكر تهاون الكثير بصيام شهر رمضان وتضييع نهاره في النوم، وليله في السهر أمام شاشات التلفاز، هل من الشكر محاربة الله عز وجل عن طريق التعامل بالربا والعمل في مؤسساته، هل من الشكر إهدار الأموال الطائلة في جلب الدخان والمخدرات والمسكرت وغيرها من السموم القاتلة، هل من الشكر استخدام نعمة الهاتف في المعاكسات وتضييع الأوقات،وفيما يغضب الله عز وجل، معرفة النعم،إن معرفة النعمة من أعظم أركان الشكر،حيث إنه يستحيل وجود الشكر بدون معرفة النعمة،فإذا عرف الإنسان النعمة توصل بمعرفتها إلى معرفة المنعم بها، وليست النعم مقصورة على الطعام والشراب فحسب،بل هي كثيرة لا تحصى، فكل حركة من الحركات، وكل نَفَس من الأنفاس لله تعالى،فيه نعم لا يعلمها إلا هو سبحانه، رؤوس النعم، نعمة الإسلام والإيمان،وهي والله أعظم نعمة أنعم الله بها علينا، حيث جعلنا من أهل الإسلام والتوحيد، وقال ابن عيينة(ما أنعم الله على العباد نعمة أفضل من أن عرّفهم على نعمة التوحيد(لا إله إلا الله ) نسأل الله ألا يسلبنا إياها، ونعمة الستر والإمهال،وهي من أعظم النعم، لأن الله عز وجل لو عاجلنا بالعقوبة لهلكنا، قال مقاتل في قوله تعالى(وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً) قال(أما الظاهرة فالإسلام، وأما الباطنة،فستره عليكم المعاصي ) وقال رجل لأبي تميمة،كيف أصبحت،قال( أصبحت بين نعمتين لا أدري أيتهما أفضل، ذنوب سترها الله، فلا يستطيع أن يعيرني بها أحد، ومودة قذفها الله في قلوب العباد لا يبلغها علمي ) نعمة فتح باب التوبة،فمن نعم الله عز وجل على عباده أنه لم يغلق باب التوبة دونهم، مهما كانت ذنوبهم ومعاصيهم، نعمة الإصطفاء،وهذه النعمة يشعر بها أهل الاستقامة والورع والإقبال على الله عز وجل،دون غيرهم، فالله عز وجل ثبت هؤلاء على دينه في زمن الفتن، وصرفهم إلى طاعته،وحبّبهم في الإيمان وزيّنه في قلوبهم، وكرّه إليهم الكفر والفسوق والعصيان، وهذه من أعظم النعم التي يستحق عليها سبحانه تمام الشكر وغاية الحمد، الوسائل التي تبعث على شكر النعم واستمرارها وزيادتها ترك المعاصي،قال مخلد بن الحسين( الشكر ترك المعاصي ) الإعتراف له بالنعمة،والثناء بها عليه، وعدم استخدامها في شيء من معاصيه، النظر إلى أهل الفاقة والبلاء،فإن ذلك يوجب احترام النعمة وعدم احتقارها، ولذلك قال النبي (إذا نظر أحدكم إلى من فُضّل عليه في المال والخلق فلينظر إلى من هو أسفل منه ممن فَضُل عليه)متفق عليه،ولذلك ثبت في الصحيحين،أن النبي قام حتى تقطرت قدماه،فقيل له،أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر،فقال عليه الصلاة والسلام(أفلا أكون عبداً شكوراً )أي أن كل ما فعله الله تعالى بي من الاصطفاء والهداية والمغفرة هو محض عطاء منه سبحانه يستحق عليه الحمد والشكر،فما أنا إلا عبد له سبحانه، الإنتفاع بالنعم وعدم كنزها،فعن عمرو بن شعيب،أن النبي صلى الله عليه وسلم،قال(كلوا واشربوا وتصدّقوا من غير مبخلة ولا سرف،فإن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده )رواه أحمد والنسائي والترمذي وصححه الحاكم، ذكر الله عز وجل،فالشكر في حقيقته هو ذكر لله عز وجل،وورد عن مجاهد في قوله تعالى(إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً) التواضع وترك الكِبر،فالكبر يضاد الشكر، لأن حقيقة الكبر هو ظن العبد أنه المالك المتصرف،والشكر هو الاعتراف لله عز وجل بذلك، شهود مشهد التقصير في الشكر،وذلك بأن يعرف العبد أنه مهما بالغ في الشكر، فإنه لن يوفى حق نعمة واحدة من نعم الله تعالى عليه، بل إن الشكر نفسه نعمة تحتاج إلى شكر، ترك مخالطة أهل الغفلة،فإن مخالطتهم تنسي الشكر وتقطع العبد عن التفكر في النعم، الدعاء،بأن يجعلك الله تعالى من الشاكرين،وأن يوفقك لطريق الشكر ومنزلته العالية، ولذلك ثبت أن النبي قال لمعاذ رضي الله عنه(والله إني لأحبك، فلا تنسى أن تقول دبر كل صلاة(اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك)أحمد وأبو داود والنسائي وهو صحيح، اللهم اجعلنا من الشاكرين،الخاشعيـن الساجديـن الحامديـن المسبحين بحمدك يا رب العالمين،والذاكرين واجعلنا من الصالحين،ولاتجعلنا من الغافلين، اللهم آمين.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
01-31-2014, 04:01 AM | #2 |
مشرف صدى الملاعب
|
رد: أين الشاكرون
يارب لك الحمد والشكر
شكرا ام حمد |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
01-31-2014, 01:30 PM | #3 |
مشرف دائرة الضوء
الشقى أجمل ذكرياتـــــــي
|
رد: أين الشاكرون
جزاك الله خير يا ام حمد
والحمد لله والشكر على نعهم وجزيل فضله |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
01-31-2014, 02:50 PM | #4 |
عضو ذهبي
|
رد: أين الشاكرون
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] يارب لك الحمد والشكر شكرا ام حمد بارك الله حسناتك وجزاك ربي جنة الفردوس |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
01-31-2014, 02:51 PM | #5 |
عضو ذهبي
|
رد: أين الشاكرون
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجد الشيباني [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] جزاك الله خير يا ام حمد والحمد لله والشكر على نعهم وجزيل فضله بارك الله حسناتك وجزاك ربي جنة الفردوس |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
02-01-2014, 02:32 AM | #6 |
مشرفة القسم الاسلامي وقسم حرية الفكر وتطوير الذات
آل مره
|
رد: أين الشاكرون
اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك اللهم امين يارب
بارك الله فيكِ اختي وفي ميزان حسناتك ان شاءالله تحيتي وتقديري |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
02-03-2014, 01:17 AM | #7 |
عضو ذهبي
|
رد: أين الشاكرون
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لولوه المري [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك اللهم امين يارب بارك الله فيكِ اختي وفي ميزان حسناتك ان شاءالله تحيتي وتقديري بارك الله حسناتج حبيبتي ويزاااج ربي جنة الفردوس |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Rss Rss 2.0
Html
Xml Sitemap SiteMap
Info-SiteMap
Seo By RaWABeTvB_Seo